قلق دولي بشأن الصومال رغم تراجع القرصنة

كشفت الأمم المتحدة أن هجمات القراصنة قبالة ساحل الصومال انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2006م بسبب تشديد إجراءات الأمن على السفن وتسيير دول غربية مزيدا من الدوريات البحرية.
وداخل الصومال نفسها قالت المنظمة الدولية: إن مقاتلي حركة الشباب الصومالية تحولوا إلى أسلوب حرب العصابات.
وتجاهد الصومال لإعادة الأعمار بعد عقدين من الحرب الأهلية وحالة انعدام القانون التي تلت الإطاحة بالرئيس الراحل سياد بري في عام 1991م.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية:إن 17 هجوما وقعت في الأشهر التسعة الأولى من عام 2013م مقارنة مع 99 هجوما في ذات الفترة من العام الماضي.
وأضاف: “بحلول يوم 17 أكتوبر 2013م كان القراصنة الصوماليون لا يزالون يحتجزون سفينتين صغيرتين و60 بحارا غالبيتهم على اليابسة وبعضهم مكانهم غير معلوم”. وأردف: ان القراصنة جمعوا فدى تصل إلى 40 مليون دولار في عام 2012م.
وتابع: “الرهائن الذين يحتجزهم القراصنة يتحملون ظروفا صعبة في الأسر وفي بعض الأحيان يعذبهم القراصنة ويهددونهم في محاولة لانتزاع أكبر فدية ممكنة”.
وتشير تقديرات البنك الدولي ومكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ان القراصنة حصلوا على فدى بلغت 413 مليون دولار بين ابريل 2005م وديسمبر 2012م.
وفي رسالة منفصلة إلى مجلس الأمن نشرت أمس الأول قال بان: انه قلق للغاية بشأن الوضع الأمني في الصومال ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم الدولي حتى لا تضيع حركة الشباب المكاسب التي تم تحقيقها.
وتوصلت مراجعة مشتركة قامت بها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمهمة حفظ السلام في الصومال إلى أن حركة الشباب حولت تكتيكها منذ مايو إلى أسلوب حرب العصابات إذ تستهدف الحكومة ومؤسسات الدولة والأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا