الثورة نت../
عقدت اللجنة الوزارية للتنسيق القطاعي لمكافحة الأوبئة اجتماعاً لها اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي .
وناقش الاجتماع بحضور وزراء الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والإعلام ضيف الله الشامي والمياه البيئة نبيل الوزير والإدارة المحلية علي القيسي والأوقاف والإرشاد نجيب العجي والدولة الدكتور حميد المزجاجي آخر المستجدات بشأن أمراض الإنفلونزا وحمى الضنك والملاريا.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة وزارية عليا لمواجهة الانفلونزا الموسمية، وكذا غرفة عمليات بوزارة الصحة تضم مختلف الجهات المعنية والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والشركاء من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف.
واستمع الحاضرون إلى عرض قدمه وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور عن الوضع لحمى الضنك وانفلونزا H1N1″ الموسمية خلال الثلاثة الأشهر “أكتوبر ونوفمبر وديسمبر”، موضحاً أن حالات الاشتباه بالإنفلونزا بلغت ألفاً و 952 حالة اشتباه منها 94 حالة وفاة بينها 19 حالة مؤكدة إصابتها بإنفلونزا H1N1، حيث بلغ عدد المحافظات المتأثرة بهذا المرض 14 محافظة.
وأشار المنصور فيما يخص حمى الضنك إلى أن حالات الاشتباه خلال العام 2019م بلغت 65 ألفاً و 747 حالة توفيت منها 245 حالة .
وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية أهمية مناقشة الوضع الوبائي في البلد خاصة حمى الضنك والملاريا والإنفلونزا .
وأشار إلى حرص المجلس السياسي الأعلى على متابعة الوضع والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الأوبئة التي يسببها استمرار العدوان والحصار نتيجة استهداف البنية التحتية للبلد.
وشدد الدكتور مقبولي على أهمية القيام بخطوات عملية ملموسة للحد من الإنفلونزا التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تزداد خطورتها في موسم الشتاء ، وضرورة تعزيز عملية الترصد والرصد وتحسين المختبرات لمواجهة أي جائحة خاصة الضنك والملاريا والإنفلونزا.
من جانبه أعلن وزير الصحة العامة والسكان حالة الاستنفار القصوى والتأهب والجاهزية لمواجهة انفلونزا H1N1 الموسمية والاستعداد مع الجهات المعنية للحد منها ..مشدداً على أن طرق الوقاية والعلاج تعتمد على السلوك والوعي من خلال الالتزام بالتوجيهات والرسائل التوعوية التي ينشرها المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي في مختلف القنوات الفضائية والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي والبروشورات .
وأشار إلى أنه تم تخصيص أقسام وأسرة عناية مركزة في هيئات المستشفيات العامة لعلاج حالات الإنفلونزا .. كما تم توجيه المستشفيات الخاصة بتخصيص ثلاث غرف في كل منها وعلاج الحالات .
وأفاد وزير الصحة أنه تم توفير كميات من العلاج للحالات ذات الخطورة وتوفير المحاليل المخبرية الخاصة بالفحوصات عن هذا المرض وكذا توفير مستلزمات أخذ العينات ونقلها للمختبر المركزي، وتوفير أدوات الحماية الشخصية لمكافحة العدوى وتدريب الأطباء والممرضين وفرق الاستجابة السريعة وفرق الترصد في المحافظات على كيفية التعامل مع الحالات وتنفيذ التدخلات اللازمة .
وأوضح أنه سيتم إرسال عينات إلى مختبرات دولية في الأردن وفرنسا وأمريكا عبر الصحة العالمية لتقصي عدم استجابة بعض الحالات للعلاج، قائلاً “لا نستبعد وجود تغييرات في جينات الفيروس ضمن عمل عدائي ضد الشعب اليمني”.
وحمل الدكتور المتوكل دول العدوان مسؤولية انتشار الأمراض والأوبئة في اليمن نتيجة استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي واستهداف البنية التحتية.
ونوه بدور منظمة الصحة العالمية في توفير محاليل الفحص المخبري والأدوية الخاصة بالإنفلونزا.. مشيراً إلى أنه تم الطلب من المنظمة توفير 10 ملايين جرعة من لقاح H1N1.
بدوره أكد وزير الإعلام أن الإعلام شريك أساسي لمواجهة الأوبئة والأمراض . مشيراً إلى أن تزايد الأوبئة والأمراض مقارنة مع العام الماضي دليل واضح أن للأسلحة الجرثومية والغازية على المحافظات دور كبير في انتشارها.
وشدد على ضرورة وضع خطة لمواجهة الأوبئة من خلال تكثيف التوعية حول المرض وطرق الوقاية منه في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وعمل هشتاقات دولية ومحلية بمختلف اللغات عن ما يتعرض له اليمن جراء هذه الأوبئة والأمراض.
من جهته قال وزير المياه والبيئة، “لا نستبعد وجود أيادٍ خفية من قبل دول العدوان وراء الأوبئة”.. مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام في نشر التوعية بهذه الأمراض وطرق الوقاية منها .
فيما حمل وزير الإدارة المحلية علي القيسي ، العدوان مسؤولية تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليأ .. حاثا المنظمات الدولية على نقل الحقيقة إلى العالم إزاء ما يحدث في اليمن من قتل سواء بالقنابل العنقودية والمحرمة أو بتفشي الأمراض.
من جهته أكد وزير الأوقاف والإرشاد استعداد الوزارة تكثيف التوعية عن الأوبئة والأمراض وطرق الوقاية منها عن طريق المرشدات والمرشدين وخطباء المساجد في مختلف المحافظات.
وأشار وزير الدولة المزجاجي إلى أن قصف العدوان للبنية التحتية كالكهرباء والمياه والآبار ساهم بشكل كبير في تفشي الأوبئة والأمراض ومنها الإنفلونزا.
في حين استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور ألطف موساني الوضع الوبائي عالمياً وإقليميا لإنفلونزا H1N1 .. مشيرا إلى أن المنظمة ستعمل إلى جانب الشركاء على تعزيز التوعية في أوساط المجتمع عن كيفية الوقاية من المرض والحد من انتشاره .
وأشار نائب ممثل منظمة اليونيسف إلى أهمية نشر الوعي في أوساط المجتمع للوقاية من الإنفلونزا ، مستعرضاً طرق الوقاية من المرض وأهمية الاهتمام بالعاملين الصحيين والكادر الطبي كونهم أكثر عرضة للمرض لاختلاطهم بالمرضى .
حضر الاجتماع مدير مكافحة الترصد والأوبئة بوزارة الصحة الدكتور خالد المؤيد ومدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور ميثاق السادة .