شبوة القبيلة الغالبة ورجالها مقاتلون أشداء ولتلك العوامل ركز العدو عليها
محافظ شبوة الشيخ احمد الأمير لـ”الثورة”: شبوة.. صراع نفوذ بين الامارات والسعودية والدولتان لا تريدان الخير لليمن
حتى الآن لم يستغل سوى ٢٠ ٪ من ثروات شبوة النفطية والغازية ولذلك لم تخف ارامكو رغبتها الحصول على موطئ قدم
تكمن أهمية محافظة شبوة في مواردها الطبيعية إذ انها تعد عاملاً رئيسياً لرفد الخزينة العامة للدولة ولكونها تضم حقولا ومنشآت نفطية، وميناءين استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط.
شبوة الواقعة بين ناري العملاء والاحتلال ، تعيش اليوم على صفيح ساخن، بحكم موقعها الاستراتيجي الهام الذي يتوسط البلاد ، لاعتقاد المرتزقة أن من يسيطر على شبوة يحكم سيطرته على القرار السياسي فعليا.
محافظ شبوة الشيخ احمد الحسن الأمير اكد في حوار أجرته معه “الثورة” ان المستجدات في شبوة تشير إلى ان مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي يسعون إلى تحويل المحافظة إلى ساحة حرب مفتوحة لأهمية المحافظة في السيطرة على محافظات عدة فهي محاذية للبيضاء ومارب.. فإلى التفاصيل:
الثورة/ مصطفى المنتصر
في البداية لو تحدثنا عن آخر المستجدات التي تشهدها المحافظة وما أبرز الاخطار التي تواجهها جراء العدوان؟
– المستجدات في شبوة تشير إلى ان مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي يسعون إلى تحويل المحافظة إلى ساحة حرب مفتوحة ، فالطرفان يتربصان بشبوة وامنها واستقرارها ويسعيان إلى ضرب السلم الاجتماعي فيها ، فمليشيات الاصلاح حولت شبوة إلى إمارة من إمارات التطرف والارهاب.. والانتقالي يعمل على الترصد بشبوة بدعم من الامارات ويراهن على تنفيذ اتفاق العار المسمى باتفاق الرياض الذي يلزم الاخوان بالانسحاب الكلي من شبوة وحضرموت خلال ٤٠ يوماً للانقضاض على المحافظة وتقاسم ثرواتها مع أبو ظبي والرياض وتمكين الغزاة والبرابرة من الاستحواذ على ثرواتها.
الصراع في المحافظات الجنوبية يوصف بأنه صراع نفوذ خارجي؟ كيف تقرأ ذلك؟
– نعم لا يوجد صراع عسكري بين اليمنيين اصلا ، والصراع في شبوة صراع نفوذ بين الامارات والسعودية عبر وكلائهما من عملاء ومرتزقة، فللإمارات مصالح في ساحل شبوة وموانئ المحافظة وثرواتها وللسعودية مصالح ايضا ، فالدولتان لا تريدان لليمن خيراً وشبوة محافظة نفطية ولم يتم استغلال ٢٠ ٪ من ثرواتها النفطية والغازية ولذلك لم تخف ارامكو رغبتها في الحصول على موطئ قدم العام الماضي والتقت وزير نفط الطرف الآخر في الرياض وابدت رغبتها في استكشاف النفط في شبوة.
وهذا دليل دامغ على ان المحاولات المستميتة من قبل القوات السعودية لبسط نفوذها على المحافظة المراد منه استكمال مسلسل النهب لثروات الوطن.
خلال خمسة اعوام من العدوان كانت شبوة واحدة من التحصينات التي تمركزت فيها الجماعات المسلحة والإرهابية؟ هل هناك اي جديد حول مصير هذه الجماعات؟
– قبل دخول الجيش واللجان الشعبية إلى شبوة مطلع العام ٢٠١٥م كانت عدد من مناطق شبوة حاضنة للإرهاب وكان للقاعدة إمارات فيها ، وظل الامر دون تغيير طيلة السنوات الخمس التي سبقت العدوان ، ولكن نقولها بكل فخر إن الجيش واللجان الشعبية هو الجيش الاول الذي واجه التنظيمات الارهابية بشراسة وخاض معها مواجهات مباشرة في عدد من مديريات شبوة ولأن القاعدة صنيعة امريكية وسعودية كان الطيران السعودي خلال معارك الجيش واللجان مع القاعدة وداعش في شبوة يساند الارهابين ، وبعد انسحاب المجاهدين عادت التنظيمات الارهابية بضوء اخضر سعودي إماراتي أمريكي إخواني وأصبحت اليوم تفرض حضورها في عدد من مناطق شبوة وتنشىء معسكراتها برعاية ودعم واسناد دول العدوان ومرتزقة الإصلاح، ونحن حذرنا قبل أسبوعين من مخاطر دعشنة شبوة بعد ان وصلتنا معلومات عن عودة المئات من العناصر الارهابية إلى عدد من مناطق المحافظة.
شبوة تمثل هدفاً استراتيجياً للعدو؟ برأيك ما الأهمية التي تمثلها المحافظة بالنسبة لقوى الاحتلال؟
– لشبوة أهمية استراتيجية كبيرة ، فهي محافظة نفطية وغازية وتمتلك شريطاً ساحلياً وموانئ متعددة وتعد محافظة حدودية مع مارب وحضرموت وأبين والبيضاء ، ولذلك البعد الاستراتيجي والاقتصادي يضاف إلى البعد الاجتماعي ولا تنسى ان شبوة القبيلة الغالبة ورجال شبوة مقاتلون اشداء ولتلك العوامل ركز العدو عليها.
سعت قوى العدوان إلى اغلاق الموانئ وتدمير البنية التحتية في المحافظة..ما حجم الأضرار التي تعرضت لها المحافظة جراء العدوان؟
– ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال يعد ثاني اكبر ميناء للغاز المسال في المنطقة العربية ولذلك تعمد الاحتلال الاماراتي تعطيله وتحويله إلى سجن سري ارتكب فيه أبشع الجرائم بحق الجنوب برضا وتواطؤ حكومة الفار هادي..فما حدث خلال الثلاث السنوات الماضية في شبوة كان أشبه بالتقاسم بين دول الاحتلال ومرتزقتها فالإصلاح سيطر على عدد من الموانئ التي تستخدم لتهريب النفط الخام كميناء بئر علي والنشيمية والامارات احتلت ميناء بلحاف وسيطرت عليه واخرجته عن الجاهزية.
كان هناك دور بارز للقبائل الشبوانية في التصدي لمؤامرات قوى العدوان ، كيف تصفون ذلك؟
– قبائل شبوة كانت ولا تزال وستظل ترفص الاحتلال بكافة أشكاله وان حاول العدوان اختراقها من الداخل من خلال تجنيد وعسكرة ابنائها وشراء بعض القيادات القبلية وصنع اخرى، إلا ان قبائل شبوة معروفة بمواقفها ضد العدو الخارجي منذ الازل.
حاولت قوى الاحتلال الإماراتي بسط نفوذها في المحافظة وقوبلت برفض ، واليوم يحاول المرتزقة العودة اليها تحت مسميات مختلفة؟ ما موقفكم من ذلك؟
– إخضاع شبوة بالقوة من قبل أي طرف كان، مستحيل فقد حاولت مليشيات الانتقالي الموالية للإمارات وفشلت ،وهاهو الاصلاح يعيد المحاولة وسوف يفشل ،فقبائل شبوة قرارها مستقل ولا يرتهن لأي غاز أو محتل أو طامع ولو كانت شبوة ورجالها يشترون بالمال لنجحت محاولات القوات السعودية والإماراتية في شراء ذمم المشائخ كما فعلت مع مختلف الشخصيات الاخرى في محافظات عدة.
ما هو الدور الذي تقدمونه لأبناء المحافظة كسلطة محلية ، وهل من تصحيح او اصلاح للأوضاع قمتم به منذ توليكم إدارة المحافظة؟
– لدينا العديد من الخطط التي بعضها جاهز للتنفيذ وتواصلنا مع القبائل والمجتمع المحلي والسلطات وعما قريب بإذن الله سنحدثكم من عتق عاصمة المحافظة، فالغزاة والمرتزقة والعملاء زائلون لا محالة وسيعود الحق لأهله، فشبوة محافظة الاحرار ولن تقبل الغزاة مهما كانت قوتهم وذرائعهم.
كلمة اخيرة توجهونها من خلال هذا اللقاء؟
– في نهاية هذا الحوار لا يسعني إلا ان اتقدم بخالص الشكر والامتنان لقيادتنا الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالمشير مهدي المشاط رئيس الجمهورية على جهودهم المخلصة والمباركة التي يبذلونها في سبيل عزة ورفعة اليمن والذود عن ابنائه الشرفاء ،كما نحيي رجال الجيش واللجان الشعبية على ملاحمهم البطولية المشرفة التي يسطرونها في حماية الوطن والدفاع عن ابنائه كما لا ننسى الصمود العظيم لهذا الشعب اليمني الكبير والشامخ وما بذله من تضحية طوال العدوان الغاشم، والذي لولاه لما توصلنا الى هذه الانتصارات العظيمة والمشرفة في مختلف الميادين والجبهات.