الإقبال الكبير للطالبات على المراكز الصيفية دليل يقظة ووعي مجتمعي متميز
مشرفات المراكز الصيفية لـ(الثورة) : المراكز الصيفية حصن من الأفكار التضليلة وتعزيز للقيم الدينية والهوية الوطنية
استطلاع / اسماء البزاز
(الثورة) التقت بعدد من مشرفات المراكز الصيفية للتعرف على مدى اقبال الطالبات لتلك المراكز ونوعية المناهج المقدمة والوعي المجتمعي بأهمية الالتحاق بها وما تمثله مخرجاتها من انعكاس ملموس على الواقع العملي ..
آمال عبدالخالق ـ مركز الحسين بن علي مديرية شعوب تقول من جانبها أنها في هذه المراكز الصيفية تدرس وأدت مهمة ضرورية لأجيال المستقبل أولها القرآن الكريم بما فيه (جزء عم وتبارك) الذي يحفظ في المراكز الصيفية وكذلك دروس من (الفقه) كالوضوء والصلاة وغيرها من الدروس. ونظرا لما تقوم به دول العدوان من نشر الثقافات الباطلة والأخلاق المنحطة في ظل هذه الحرب الناعمة الممنهجة ضد طلابنا وشبابنا .
وأضافت : وأهم ما يدرس هو منهج الثقافة القرآنية الذي يتحدث عن ضرورة الالتجاء الدائم إلى الله والمحافظة على الأخلاق التي أتى بها الدين والعمل بكل ما جاء في محكم التنزيل وأيضا كتاب (معرفة الله المستوى الاول والثاني) الذي يتكلم عن كيفية ان يكون الانسان مرتبطا وواثقا بالله وبمنهج الله الذي رسمه لا بمنهج باطل يهدم كل مبادئ الدين كذلك يدرس منهج (القراءة والكتابة) الصغار المبتدئين وأيضاً يتم تدريسهم احاديث من (قبس من هدي الرسالة) رسول الله صلى الله عليه وعلى آله كلها مناهج تهدف الى توعية الطالب وبنائه بثقافة عالية ووعي كبير.
مبينة انه حينما يكون الحضور كبيرا في هكذا مراكز سيكون جيلا واعيا مستبصرا وفاهما لحكمة وجود الانسان في الارض ومطبقا للرسالة السماوية كما اراد الله.
الهوية الإيمانية
من ناحيتها أوضحت وفاء الكبسي ـ مركز السلام بمنطقة التحرير ان المراكز الصيفية جاءت استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي_ حفظه الله_ كضرورة ملحة في ظل ما نتعرض له من حرب ناعمة فتاكة خاصة اليوم وقد اشتدت ضراوة هذه الحرب علينا عامة وعلى ابنائنا خاصة حيث يسعى هذا العدوان الأمريكي السعودي الى تجهيل أبنائنا وطمس هويتنا الايمانية، ولهذا تعتبر المراكز الصيفية كمحطة انقاذ وتأهيل ثقافية وسلوكية وتنموية لاكتشاف مهارات الموهوبين منهم ولزرع الوعي وتحصين ابنائنا ضد الأفكار الهدامة الضالة ولشغل أوقات فراغهم واستغلالها استغلالا مثمرا.
معتبرة ذلك خطوة ايجابية لأفشال مخططات العدوان بكافة اشكاله، كل هذا يتم عبر عدة أنشطة وبرامج مختلفة منها :تعليم القرآن الكريم وتجويده ودروس من هدي القرآن بالاضافة لأنشطة تربوية ورياضية وترفيهية مختلفة من أجل خلق جيل مسلح بالإيمان والمعرفة بعيدا عن التطرف والغلو وتنمية افكارهم وتوجيهها الى الطريق الصحيح من اجل تحقق عدة أهداف مختلفة اهمها غرس مفهوم الاعتزاز بالوطن وقائده وكذلك بناء شخصيات ايجابية فاعلة في المجتمع متحلية بالقيم الصالحة المنبثقة من روح ديننا الاسلامي وثقافتنا القرآنية .
ومضت الكبسي بالقول : وبالفعل الحمد لله تمكنا من خلال هذه المراكز الصيفية من تقوية أسس وبرامج هذه المراكز واهدافها .
واما عن اقبال الطلاب والطالبات للالتحاق بهذه المراكز الصيفية فأوضحت الكبسي أن الاقبال كان كبيرا جدا وخصوصا انها فتحت تقريبا في كل الأحياء خاصة الأحياء ذات الإمكانيات الضعيفة.
فرصة ذهبية
زينب إبراهيم الديلمي ـ مركز الرضوان أشارت إلى أنه في هذا العام بالتحديد ، شهدنا إقبالاً كبيراً لدى الطُالبات اللواتي التحقن بالمراكز الصيفيّة . ورأينا مدى الحضور الكبير من طُلاب ومرشدين ومراكز صيفيّة توسعت أُفقها كغير الأعوام السّابقة .
موضحة أن لهذه المراكز الصيفيّة أهميّة كبيرة في تنشئة جيل يؤمن بالمبادئ القرآنيّة الصحيحة التي أحوج ما يكون فيه الجيل من معرفة ما حوله .وأنها شكَّلت في وسط الأعداء هولاً كبيراً ، مما جعلهم يُحرضّون في مواقع التّواصل على توقيف المراكز الصيفيّة.
مبينة ان من مخرجات هذه المراكز التي يحثُّ فيها السيد القائد هو التّحصين من أي انحراف الذي يحاول فيه الأعداء تعتيم مسار أبنائنا عن مبدئهم القرآني ، فهناك مُنظمات تابعة للأعداء هدفها استقطاب الأطفال وتنشئتهم تنشئة سيّئة ويتم تجنيدهم لصالحهم .ولله الحمد وبفضل هذا الوعي الكبير لدى أولياء الأمور الذين بادروا في حثّ أبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفيّة في فرصة ذهبيّة في عطلتهم الصيفيّة ؛ حتى لا تصبح عطلتهم لا قيمة لها ، ويكمل علاج أصل الدّاء اقتلاع جذور التثبيط والجهل وتنشئة جيل قرآني مُتسلح بالإيمان والثبات والتّوكل على الله.
تفاعل كبير
بشرى زبارة ـ مركز القادسية تقول من جانبها : إن الدورات الصيفية التوعوية التنويرية الهادفة تهتم بالقرآن الكريم وتعاليم الدين الاسلامي وبالنسبة لنا فإننا نفضل ان يتحصن مجتمعنا بالهدى والوعي والنور والقيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة على ان نكون مجرد تائهين ضالين ومنحرفين.
الحرية الفكرية والثقافية ليست في الانحلال والعهر كما يصورها البعض بل هي تكمن في الوعي والبصيرة والنور والمعرفة والحقيقة والهدى والقيم النبيلة التي وجه الله بها في القرآن ودعا اليها رسول الله محمد صلى الله عليه واله وصراط الله المستقيم هو الطريق الوحيد الذي اذا سلكناه حصلنا على ضمانة حقيقية في الحصول على القوة والمنعة والعزة والكرامة في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة قال تعالى في آخر سورة الفاتحة “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين” صدق الله العظيم.
مبينة أن هناك اقبالا وتفاعلا كبيرا في اوساط المجتمع اليمني على الدورات الصيفية وقد لوحظ ذلك من خلال عدد الطلاب واهتمام المجتمع بتعليم اولادهم وهذه نعمة كبيرة تدل على الوعي والإيمان.
وقالت زبارة ان الأعمال الإيجابية تترك اثراً طيباً وكبيراً وتجعل الباطل يغتاظ وهذا شيء يستحق الشكر والعمل.
نقلة نوعية
واما الاستاذة دينا الرميمة فقد أوضحت : انه وبلا شك أن الاقبال هذه العام على المراكز الصيفية كان كبيرا جدا وخاصة بعد محاضرة السيد عبدالملك سلام الله عليه والتي تحدث فيها عن اهمية مثل هذه الدورات التي تهدف الى تلقي العقيدة الصحيحة بعد ان لوثت العقول بالافكار الوهابية الهدامة للاسلام فمثلا في حارتنا العام الماضي كان عدد الطلاب بالمركز الصيفي لا يتجاوز الثلاثين وهذا العام تجاوز عدد الطلاب الخمسة والستين طالباً برغم ضيق المكان الذي يحويهم.
وقالت الرميمة في صعدة وبالذات في ضحيان امهات شهداء حافلة الاطفال الذين تخرجوا من المركز الصيفي العام الماضي وقصفتهم طائرات العدو وهم ذاهبون الى رحلة ختامية احتفالاً بإتمامهم دورتهم نعم امهاتهم هذا العام لم يخفن أو يتأثرن من فقد ابنائهن الشهداء انما ذهبن بمن تبقى معهن من اطفال الى هذه المراكز ومنهن من قامت بالمشاركة في التدريس بهذه المراكز لقد رأينا ام الشهيدين يونس وخالد وهي تتحدث بانها ستلبي نداء السيد القائد ولن تثنيها جريمة العدوان بحق أطفال ضحيان عن الاقبال على هذه الدورات الصيفية إنهن يدركن جيدا أهمية هذه المراكز وما تغرسه في عقول الأطفال من العقيدة والوعي إنهن يحرصن أن يتشبع ابناؤهن بعقيدة الاسلام والهوية الاسلامية الصحيحة التي حاول اعداء الاسلام طمسها واستبدالها بمخرجات وأفكار غربية أهمها التطبيع مع اليهود.
وأوضحت الرميمة انه في هذه المراكز يتم توعية الاطفال بحقيقة الولاء لأولياء الله ومعاداة اعداء الله ورسوله والارتباط الصحيح بقيم وأخلاقيات الاسلام النابذ للحقد والتطرف والتفرق والشتات لأمة الاسلام الحقيقي الذي يكون الولاء والعداء فيه مقياسه الحب والبغض في الله كما أمرنا سيد الخلق صلوات الله عليه وآله حتى نكون خير أمة اخرجت للناس .
جيل قرآني
مضيفة : بهذه المركز سينشأ جيل قرآني يستقي كل توجيهاته في أمور حياته من آيات القرآن التي ابتعد الناس عنها بفعل تأثيرات الغزو الفكري الغربي لهذه الأمة وكيف لا يكون نتاج ومخرجات هذه المراكز شامة في الناس وهي تؤسس ثقافة اطفالنا بثقافة القرآن وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )) .
وتابعت الحديث : دعوة السيد القائد انما هي دعوة لنحمي أطفالنا من الضياع وتحصينهم الايماني ضد كل مؤثرات الثقافات الوافدة من الغرب الذي يسعى جاهداً لقتل الهوية الاسلامية كما هو دينه وديدنه من قديم الزمان ولا ننسى توجيهات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول لنا:
( ان هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم ) وأيضا من أهمية هذه المراكز أنها توعي اطفالنا بحقيقة العدوان الذي يسعى جاهداً لثني اليمنيين عن العملية التعليمية بعد ان خيب هذا الشعب العظيم ظنه في الخنوع والانكسار أمام آلته العسكرية بعد أن كانت دول العدوان تنظر اليه كشعب جاهل وبأن ذاك المواطن الذي جارت عليه ظروف الحياة لجأ الى دولهم للبحث عن لقمة عيشه فامتهنته وزادته وجعا الى وجعه.