الثورة نت/
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله اليوم، المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ليز غراندي.
جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالوضع الإنساني والاقتصادي المتردي في اليمن الذي سببه تحالف العدوان السعودي- الإماراتي ومرتزقته.
وفِي اللقاء حذّر وزير الخارجية من التداعيات المحتملة لاستمرار عدم تفاعل المجتمع الدولي مع نداءات حكومة الإنقاذ الوطني ذات الصِّلة بالوضع الكارثي الخطير للخزان النفطي العائم ” صافر” الذي قد ينجم عنه تسرب النفط المخزن فيه منذ عام 2015 ويؤدي إلى كارثة بيئية إقليمية كبيرة تهدد البيئة البحرية في جنوب البحر الأحمر ومناطق أخرى.
وأوضح أنه تم مخاطبة الأمم المتحدة لأكثر من مرة لإيلاء هذا الموضوع أهمية كبرى وعمل تقييم شامل للوضع الحالي ووضع عدد من البدائل لتفريغ الكمية المخزونة والاستفادة من ريع بيعها لجوانب ذات علاقة برفع معاناة الشعب اليمني في العديد من المجالات.
لفت إلى أن تحالف العدوان مازال يمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني من خلال منع وتأخير دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة .
وأكد الوزير شرف استمرار تعنت تحالف العدوان ومرتزقته في عدم صرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون استثناء وعدم إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية والمدنية.. مبينا أن ذلك يؤكد عدم وجود حسن نوايا لدى الطرف الأخر، كون موضوع المرتبات والمطار يفترض التعامل معهما من الناحية الإنسانية وعدم تسييسهما ومحاولات تحقيق مكاسب تفاوضية على حساب ملايين من المواطنين.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية الإسراع في تنفيذ برنامج تقديم المعونات النقدية عبر برنامج الغذاء العالمي والذي سيساهم في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية لأكبر عدد من المستفيدين.. مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ ستقدم التسهيلات اللازمة لضمان بدء العمل ببرنامج المعونات النقدية وفقا للمعايير الدولية المتبعة من قبل برنامج الغذاء العالمي.
من جانبها طالبت غراندي، بإعادة مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تسهيل الوصول للخزان النفطي العائم من قبل الخبراء الذين ستستقدمهم الأمم المتحدة وذلك لتقييم الوضع واقتراح الخطوات الممكن اتخاذها.
وأوضحت أن هناك ثلاثة سفن إضافية محملة بالمشتقات النفطية استكملت كافة الإجراءات ويفترض دخولها ميناء الحديدة بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وفِي ختام اللقاء تم التأكيد على استمرار النقاش بين حكومة الإنقاذ الوطني والأمم المتحدة بشكل دوري لمعالجة أي جوانب قصور والإسراع في معالجة تداعيات الوضع الإنساني من مختلف نواحيه.
سبأ