*مطار صنعاء في جاهزية عالية لاستقبال الطيران من جميع أنحاء العالم ومطارا تعز والحديدة مدمران شبه كلي
حاوره/ محمد إبراهيم
قال معالي وزير النقل اللواء زكريا الشامي: إن استهداف الموانئ والمطارات والمنافذ البرية وهي المصالح المدنية المرتبطة بحياة الإنسان اليومية، من قبل دول تحالف العدوان لا يعني إلا أن هناك تدبيراً ممنهجاً ودقيقاً للقضاء على ثروة اليمن السيادية وأبرزها قطاعات النقل البرية والبحرية والجوية مؤكداً أن هذه المصالح المدنية محْمِيَّة بالقانون الدولي وقصفها يعد جريمة حرب إبادة بشريَّة وفق الاتفاقيَّات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وأوضح الشامي في حوار صحفي خاص لـ الثورة: إن صمود قطاعات وزارة النقل والوحدات التابعة لها واستمرار عملها المؤسسي بانضباط إداري ووظيفي قد أفشل أهداف العدوان الاقتصادية وكشف بشاعة مخططاتهم الإجرامية، متطرقا إلى مختلف القضايا المتصلة في قطاعات النقل والأضرار التي لحقت بها جراء العدوان والحصار وملف أراضي المطارات والموانئ ومشاكل السطو عليها، والاجراءات اللازمة لحماية حق الدولة.. وغيرها إلى التفاصيل.
* بداية تمثل قطاعات النقل البري (منافذ برية) والبحري (موانئ) والجوي(مطارات وطائرات مدنية ومحطات رصد).. أهم ركائز ثروة اليمن الاقتصادية السيادية.. واليمن تعيش الذكرى الرابعة من الصمود أمام العدوان والحصار ما هو واقع هذه الثروة.. خصوصا والحرب اقتصادية في المقام الأولى ؟! وماذا يعني استهدافها من ناحية القانون الدولي الذي يجرم استهداف المصالح المدنية للناس ؟!
– كما يعلم المواطن القاصي والداني في الداخل والخارج إن قطاعات النقل اليمنية وعلى رأسها وزارة النقل تأثرت وتضررت جراء العدوان الغاشم على البلاد بتحالف صهيوني أمريكي وبأيدي سعودية إماراتية.. لقد استهدف تحالف العدوان بأول طلعة غادرة مطار صنعاء الدولي، ومطار عدن وتعز والحديدة، وشبوة ومأرب، ومطارا حضرموت الريان والمكلا وكل مطارات الجمهورية اليمنية، كما استهدف الشريان الرئيس للبلاد المتمثل في ميناء الحديدة، وموانئ أخرى كرأس عيسى والمخا وعدن وبقية الموانئ، ونأتي إلى قطاعات النقل البرية والمنافذ الواقعة على الحدود السعودية استهدفت كامل ما عدا الوديعة وهو تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.. كما تم استهداف الطرق وتدمير الجسور لتجزئة اليمن وتحويله إلى جزر متفرقة.. فقطاع النقل البري هو شبكة الارتباط الداخلي بين أجزاء الوطن، بينما المطارات والموانئ هي جسور اليمن إلى الخارج فالمواطن لا يستطيع أن يحصل على مواده الأساسية أو السلع إلا بواسطة النقل.. النقل عبر الطيران أو السفن إلى الموانئ ومنها عبر القاطرات حتى تصل إلى الموزعين ثم إلى المستهلك اليمني..
إن استهداف هذه المصالح المدنية المرتبطة بحياة الإنسان من قبل دول تحالف العدوان لا يعني إلا أن هناك تدبيراً ممنهجاً ودقيقاً لقطاعات النقل بكافة قطاعاتها البرية والبحرية والجوية وهي المصالح المدنية المحْمِيَّة بالقانون الدولي.. وقصفها يعد جريمة حرب إبادة بشرية وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
* رغم ذلك يلاحظ إن وزارة النقل خلال الأربع السنوات ظلت صامدة ومحافظة على سير عملها التشغيلي والوظيفي سواء في المطارات في الموانئ في الأراضي أو قطاعات النقل التي تحت سيادتها، وفق انتظام خدمي يلمسه المواطن عندما تصل له السلعة إلى بيته.. ما دلالة هذا الصمود.. ؟
– يدل هذا الصمود بما لا يدع مجالا للشك إن ثمة إرادة قوية وعزيمة آلت إلا أن تجابه التحديات، وبفضل الله والعاملين في قطاعات النقل البرية والبحرية والجوية كان الصمود الأسطوري الذي حققوه فكان ولم يزل جبهة حقيقية في مواجهة العدوان، فعندما ضرب مثلاً ميناء الحديدة وضربت الكرينات وضربت المعدات الموجودة تحول الإنسان إلى آلة ولا زال ميناء الحديدة يستقبل سفن المشتقات النفطية أو المواد الغذائية الأساسية التي يسمح لها بتراخيص من تحالف دول العدوان وآلية التفتيش الدولي (اليونيفم).. هذه الخدمات السلعية والاستهلاكية التي تأتي رغم الضرب رغم الاستهداف رغم تقديم الشهداء، إلا أن هناك عملاً ميدانياً بعد كل غارة عمل يشب الحياة في مفاصل الميناء والمطار والمحطة وغيرها، استبسال أدهش العالم.. عندما يستهدف أي جهاز ملاحي أي مدرج أي جهة في جهات قطاع النقل الجوي يقوم العاملون في الهيئة العامة للطيران بإعادتها بأقل تكاليف وبسرعة فائقة حتى عندما ضربوا جهاز الملاحة الجوي الموجود في مطار صنعاء الدولي، وهو جهاز مكلف تم إعادته وتم تحديث طرق للعمل واستمرت الرحلات التي هي رحلات الأمم المتحدة التي تصل حالياً تصل بشكل سلس ولم تشل جاهزية المطار.. أيضا رغم إقفال والسيطرة على المنافذ البرية كاملة وتدميرها بشكل ممنهج وكامل إلا إن الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل تعمل على مدار الأربعة أعوام.. وقد حققت نتائج مبهرة حتى في ظل هذا العدوان طبعاً عندما ترى في هذه الصورة كلها الإجراءات التي حصلت وما قدمه العاملون في وزارة النقل في كافة قطاعاتها البرية والبحرية والجوية ترى أنه لم يتوقف العمل للحظة واحدة والعمل مستمر أيضا في مسار التطوير والتحديث في كافة القطاعات.. أوجد حالة نفسية مرتبكة ومنتقمة، للعدوان لأنه لم يستطع أن يثنينا عن صمودنا عن تطوير بنيتنا التحتية والعمل بشكل دقيق وبشكل مستمر.
* هل نفهم من هذا أن المطارات الرئيسة مثل مطار تعز ومطار صنعاء الدولي هي في حالة جاهزية في حال رفع الحصار والعدوان ستشتغل كما كانت.. ؟
– ليست جميعها .. فمطار تعز الدولي مثلاً مدمر تدمير شبه كلي، ومطار الحديدة شبه تدمير كامل ولم نستطع إعادة بنائه لكن أول ما يرتفع العدوان هي عدة أسابيع ويعود إلى عمله الطبيعي، أما مطار صنعاء الدولي فهذا المطار الرئيسي الذي كان يسافر منه أكثر من أثنين مليون ونصف سنوياً الآن جاهز في ظل العدوان والدليل على الجهوزية استقبال رحلات طائرات الأمم المتحدة التي تأتي يومياً، وكذلك استقبل لأول مدة مطار صنعاء الدولي طائرة تحمل على متنها أكثر من 14 سيارة مدرعة للأمم المتحدة، هذه الطائرة العملاقة هبطت وأقلعت بسلاسة من مطار صنعاء الدولي، ما يعني أنه جاهز فنياً وأمنياً ولوجيستياً من جميع النواحي لو رفع الحظر الآن سيستقبل الطائرات من جميع شركات الطيران في العالم.
* على ذكر رفع الحصار، كثر الحديث عن رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي على الصعيد المحلي والدولي أيضا.. أين وصلت جهودكم في ذلك..؟ ولماذا يتم المماطلة ..؟ ما الخطر الذي يحمله مطار صنعاء للعدوان.. ؟
– لقد أولينا فتح مطار صنعاء جُلَّ اهتمامنا سواء في الوزارة أو الهيئة العامة للطيران وعقدنا عدة مؤتمرات صحفية ووضحنا الكثير من الحقائق وتراسلنا مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة، وخاطبنا كل مجالس النواب أو مجالس الشورى أو الحكام في جميع أنحاء العالم، وتواصلنا برسائل الكترونية إلى مواقعهم، وتواصلنا مع كل أصحاب القرار في العالم وكذا كافة المنظمات الدولية والعاملين فيها، وأقمنا الوقفات الاحتجاجية في الداخل وفي الخارج وأيضاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وتم عمل موقع خاص لفتح مطار صنعاء الدولي وتغريدات وصلت إلى أعلى مستوى في فترات سابقة، لقد ظلينا طوال سنوات نحفر في صخر على أساس يفتح المطار..
وبالنسبة لسبب المماطلة فواضح أن مطار صنعاء الدولي هذا الذي هو شريان الحياة الرابطة بين اليمن والعالم خصوصا المرضى والطلاب وأصحاب الأعمال وغيرهم وهذا هو الخطر في نظر العدوان ما يعني أن الشعب اليمني هو الهدف وليس فئة بعينها.. هل تعلم أن جل من كان يسافر ليس للسياحة وإنما للعلاج سواءً في القاهرة أو في الهند أو في أوروبا كانوا يذهبون للعلاج.. العلاج الذي لم يستطع المرضى الحصول عليه الوطن المدمر، فلا يتوفر الكادر ولا الأجهزة والمعدات في اليمن طوال السنوات السابقة المقرونة بالعدوان والحصار..
* لكن سمعنا ثمة تصريحات من الأمم المتحدة أكثر من مرة أنه سيتم فتح مطار صنعاء هل يعني هذا أن العدوان هو الذي يتحكم في قرار الأمم المتحدة.. ؟
– بالتأكيد يتحكم العدوان بقرار المجتمع الدولي ويغالط العالم.. فالتصريحات هي عبارة عن ذر الرماد على العيون لا توجد خطوات عملية حقيقية، بل تحول مطار صنعاء الدولي من مطار إنساني يخدم البشرية يخدم المريض إلى هدف سياسي إلى ورقة ضغط سياسية وابتزاز سياسي رخيص, دول العدوان ومن ورائهم يحاولون أن يبتزوا الشعب اليمني نحن نرى كل يوم عندما نقول أن هناك أكثر من ثلاثين ألف حالة وفاة من أمراض مستعصية عندما نقول هناك 880 ألف حالة مهددة بالموت عندما نقول زيادة الوفيات إلى ألفين عندما نقول هناك 200 ألف حالة مستعجلة بحاجة للذهاب للسفر إلى العلاج عندما نقول هناك 2090 حالة إعاقة وقد زادت لأن هذه الإحصائية كانت سابقة عندما نقول هناك 2000 من الأصناف من الأدوية والمحاليل التي تنقل عن طريق الجو يُمنع وصولها إلى مطار صنعاء الدولي عندما نقول أن 7000 حالة فشل كلوي بحاجة إلى مراكز متخصصة عندما نقول أن 32 ألف حالة سرطان وأمراض مستعصية عندما نقول أن 500 ألف حالة أمراض سكري عندما نقول أن هناك 4 ملايين مغترب لا يستطيعون العودة إلى بلادهم ويتحركون بكل سهولة هذه الأرقام أرقام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عندما نقول أن كل عشر دقائق يموت طفل في اليمن بسبب الأمراض التي تصيب الشعب اليمني.. هذه كلها جراء ما يعمله العدوان ما ذنب الطفل والمواطن الأعزل.. إذا ارادوا مواجهة نزيهة وبطولات، أمامهم رجال الرجال في الجبهات الذين لقنوهم دروساً وداسوا على رقابهم.. بينما هم ينتقمون من المواطن فيقصفون الأبرياء الآمنين من السكان وكان آخرها في كشر عندما قصفوا المواطنين بعد الهزيمة التي منيوا بها.
* اليوم ما هو وضع شركة الخطوط الجوية اليمنية وأسطولها المدني الكبيرة.. ما حالها في مطارات الخارج في ظل الحصار؟
– بكل تأكيد أنتم كإعلاميين تابعتم والكل تابع رسالة أرسلت من رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن العلواني يترجى دول التحالف أو العدوان أن تسمح للطائرات بالمبيت لطائرات اليمنية في عدن هذه من أعجب العجائب التي شاهدتها أن طيران دولة يترجى من دولة محتلة أن يسمح لطيرانها بالمبيت في أرض دولته وأن يذهب الطيران إلى أن يبيت في السودان أو الأردن أو القاهرة ويدفع تكاليف بآلاف الدولارات وأيضاً لا يسمح للطيران إلا برحلات محددة في وقت محدد وفي زمن محدد وإذا تجاوز هذا الوقت التصريح تمنع من الوصول أو تمنع من المغادرة امتهان في امتهان.. أين في مطار عدن الذي يدعون أنه محرر لماذا لا يفتحون بشكل كامل لطيران اليمنية صاحبة الحق السيادي.. في الحقيقة هناك قيود على مطار عدن من قبل الاحتلال الإماراتي، وطيران اليمنية هو الوحيد الذي يأتي الى عدن، فكل طيران العالم أحجم عن المجيء إلى اليمن بما في ذلك مطار عدن المحرر، ومع ذلك هناك قيود كبيرة جداً على طيران اليمنية هناك محاولة لإفشال كل ما له صلة بالوطن كل مؤسسات الوطن ولهذا تجد الانفلات الأمني وتقاتل وتناحر المليشيات، والفساد المستشري إلى أبعد الحدود، وغياب مؤسسات الدولة.. كل تلك المظاهر موجودة في عدن بالعكس ما هو موجود في صنعاء عندما تشاهد هذه كله.
* كم تكلفة الخسائر التي لحقت باليمنية.. ؟
– تكلفة الخسائر بخصوص اليمنية لم يستطيعوا أن يذكروها بل يخافون أن يذكروها كي لا تمنع نهائيا من الوصول إلى مطار عدن ويحظر عليها ولهذا كلما نتخاطب مع اليمنية يقولون قدروا وضعنا نحن نصل إلى عدن وإذا ذكرنا الإحصائيات أو الخسائر سوف يتم منعنا ويلغى شيء اسمه اليمنية هذا ما وصل إليه الامتهان إلى درجة أن خصمك يجلدك ويقول لا تتألم ولا تصيح من الألم..
* كم تقدرون الخسائر؟ وهل تبقت طائرات خاصة باليمنية في مطار صنعاء الدولي.. ؟
– لا نستطيع أن نقدر خسائر شركة عملاقة كاليمنية، فحصر الضرر فيها يحتاج الى دراسة الخسائر عندما تحاصر هذه الشركة بإقفال مطارات بلدها وتدمرها، مع هذه المطارات أو تجبر اسطولها على استئجار اماكن مبيتها في مطارات دولية كبرى وملايين الدولارات.. عندما تشل دورتها العملية وما يرتبط بها من ايرادات كانت حاصل سفر مليونين وخمسمائة ألف شخص سنويا من مطار صنعاء الدولي فقط منهم اثنان مليون كانوا يسافرون عبر الخطوط الجوية اليمنية، واضرب هذا العدد في قيمة التذاكر التي أصدرت خلال الأربع السنوات التي سبقت العدوان وفي وقتها قارن الاجمالي بما يعادله في اربع سنوات من العدوان والحصار، اضف الى ذلك المبالغ الباهظة كبدل ايجار ناهيك عن الأعطال التي ستجم جراء توقفها.. يعني أنه لا توجد نسبة وتناسب بين ما كان حركتها بالأمس وحركتها باليوم.
لا توجد أي طائرات عاملة في مطار صنعاء تتبع طيران اليمنية لأنها نقلت وكان حرصاً من اللجنة الثورية العليا حينها أصدرت قراراً عندما كان يستهدف كل شبر في مطار صنعاء بنقل طيران الخطوط الجوية اليمنية إلى مطارات دول مثل جيبوتي والأردن ومن ثم عندما عاد الأسطول كان عشر طائرات أصبح ثلاث طائرات والآن دخلت في الخدمة طائرتان جديدتان وهما ليستا في المستوى الذي كنا نأمل.
* ماذا عن قطاع النقل البري ممثلا بالهيئة العامة لتنظيم النقل البري.. ؟
– أولاً الهيئة العامة لتنظيم النقل البري صدر قرار جمهوري بإنشائها في 2008 تلته بعد عامين مباشرة عندما بدأوا يعدون اللائحة والنظم والأطر ويعدون المباني ويبحثون عن المبنى الذي يكون لها ظلاً هذا خلال عامي 2009 و2010 أول ما بدأت تتحرك جاءت ثورة 2011 وتوقفت شبه توقف تام إلى 2017م فبعد تولي حكومة الإنقاذ الوطني المهام عين رئيس للهيئة الأخ وليد الوادعي لتعود الحياة لها مجدداً وعاد الموظفون للدوام الرسمي بعد أن كان الموظفون في بيوتهم والهيئة مقفلة، واليوم حققت الهيئة قفزات تحديثية هامة، واتخذت إجراءات كثيرة في تثبيت وإعداد اللوائح والأنظمة التي كان بها قصور كبير حاولت السيطرة بحسب قانون إنشائها على مهامها واختصاصاتها لكن للأسف أن هناك اصطداماً مع المجالس المحلية لتداخل الاختصاصات والفهم الخاطئ لمهامها أما القانون فهو واضح ودقيق وحدد اختصاص كل جهة، فهيئة النقل البري هي مسؤول عن المنافذ البرية الموجودة الآن المنافذ البرية كلها بيد الاحتلال عندما تبدأ من مزيونة في عُمَان مُروراً إلى العبر مروراً إلى البقع وإلى جميع المنافذ البرية حتى تصل إلى منفذ الطوال في حرض هذه كلها المنافذ تجدها تحت أيدي قوات الاحتلال والعدوان وعملائهم وهذا حد من اتساع نشاط الهيئة.. لكن أوجدت آلية جديدة لعمل معالجات واستبدال أماكن بأماكن ثانية كي تستمر الهيئة في أداء مهامها ونجحت الهيئة نجاحاً منقطع النظير في ظل هذه الظروف.. واليوم افتتحنا مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الأستاذ محمود الجنيد قاعة أو صالة اجتماعات تم إنشاؤها في نهاية 2018 وافتتحت في 2019، كما أن هناك أنظمة ربط ملاحة برية مع شركات النقل البري هناك أنظمة تطور وأتمته بتحديث خطوات كثيرة جداً هدفها الأساس تنظيم شؤون النقل البري في ظل هذه الظروف الصعبة في ظل هذا الوضع السيئ الذي يمس الشعب اليمني بأسره من عدوان عليه.
* ما يتعلق بقطاع الإرصاد والملاحة الدولية والمحلية، ما مدى الأضرار التي لحقت بهذا القطاع ؟!
– قطاع الإرصاد هو أحد قطاعات الهيئة العامة للطيران.. قطاع الإرصاد الجوية يقدم خدمة جليلة للإنسان.. المزارع والمسافر والرعاة والحيوان فعندما تبث للناس النشرة الجوية بأنه سيحصل غداً صقيع وضريب تلقى الناس يغطون أشجارهم وزراعتهم ويحافظون على أنفسهم وأطفالهم فيرتدون الملابس الشتوية ويحافظون الثروة الحيوانية، الارصاد يحذر المواطنين للحد من الضحايا في حال احتمال الكوارث الطبيعة مثل الزلازل والسيول الجارفة.. ومع هذه الجدوى والأهمية الإنسانية.. تعرضت محطات الإرصاد لعدوان غاشم وضرب ممنهج لإخراجها عن الجاهزية وطبعاً أعيدت بفضل الله وبفضل العاملين في الهيئة العامة للطيران أعدنا جميع التي ضربت واستحدثنا ثمان محطات أربع في المحافظات الجنوبية وأربع في المحافظات الشمالية لأن الهيئة العامة للطيران هي صمام أمان الوحدة ولا تزال تمارس مهامها في كل محافظات الجمهورية جنوبها وشمالها وغربها وشرقها.
* ماذا عملتم في محطة ذمار للرصد الزلزالي.. ؟ هل تم تجاوز أضرار القصف ؟
– لقد تمت معالجات مؤقتة إذ ليست نهائية لأنها تريد أجهزة ومعدات حديثة تعيد فاعليتها وجاهزيتها 100% لكن وقد حاولنا استيراد تلك المعدات ولكن العدوان يمنع دخولها وإلا كانت ستعاد خلال فترة وجيزة.
* ما هي التحديات الراهنة الآن أو أولويات الوزارة والمعيقات التي أمامها.. ؟
– أكبر تحد هو العدوان الغاشم على الشعب اليمني كاملاً ولكننا على قدر التحدي بل لم يستطع أن يثنينا أو يوهن عزائمنا نحن لدينا خطة قدمت إلى المجلس السياسي والحكومة خطة عمل للعام 2019 وهناك تقرير إنجاز قدم بما تم إنجازه في عام 2018 ولدينا تطوير وتحديث في كافة القطاعات البرية والبحرية والجوية لدينا رؤية إعداد خطط استراتيجية للموانئ لتصبح منافسة للموانئ الموجودة في المناطق المجاورة والآن نعد دراسة لجميع الموانئ الموجودة في المنطقة بشكل كامل سواءً في شبه الجزيرة العربية في البحر الأحمر في البحر العربي في المحيط وكذلك في القرن الأفريقي إلى قناة السويس إلى ميناء العقبة هذه يتم دراسة كل العوامل الفنية والطبيعية لهذه الموانئ وكيفية الاستفادة لكي يكون لدينا صورة واضحة في المستقبل لإنشاء موانئ تفوق هذه الموانئ..
* على ذكر الموانئ اليمنية وهجمة العدوان الشرسة عليها سواء بمحاولة التدمير كما يجري لميناء الحديدة، احتلالها كعدن والمخا وموانئ حضرموت.. برأيكم لماذا ركز العدوان عليها ؟
– ركز العدوان وبالذات الإماراتي على الموانئ لأهمية دوره الاقتصادي إذ أصبحت اقتصادات دول تعتمد على المطارات والموانئ، دبي بدون مطارات وموانئ ليست شيئا إنما أكثر من 13 مليار دولار تجنيها الإمارات من المطارات والموانئ وهي لا تملك الموقع الاستراتيجي الذي يملكه اليمن بالنسبة للعالم.
لقد دخلت الإمارات على خط العدوان معلنة ضمنيا أن تكون أداة للبريطانيين وللصهاينة والأمريكان ملبيين رغبتهم الاستعمارية في أنهم يأمنون خطوط الملاحة للخطوط البحرية الصهيونية، وإلا كم تعداد جيشهم ..جيشهم خمسون ألفاً ونصفه مستورد والآن ينشئ قواعد في جيبوتي والصومال ويحاول أن ينشئ في اليمن، لكن هيهات لهم ذلك.. نستطيع دفنهم جميعا في جزيرة واحدة من الجزر.. الشعب اليمني شعب الحضارة شعب الإيمان واليمن أكبر وأعصى عليهم أن يفهموا دروساً من التاريخ أن اليمن لقنت كل غاز ومحتل دروس الموت الزعاف، وأن دولاً انهارت بسبب دخولها اليمن وشبهها كثير من الدارسين أنها الرمال المتحركة التي تبتلع كل غاز مستعمر وهذا ما سوف يصيبهم ولن يخرجوا إلا بالذل والخسران بدخولهم إلى اليمن العصي.
* هناك معضلة كبيرة جداً تتمثل في أراضي المطارات وما شهدته في ظل العدوان والحصار من زحف ضعاف النفوس والمتاجرة بأراض داخلة في ملكية المطارات كمطار تعز والحديدة وصنعاء.. ؟
– للأسف الشديد أنا أسميه عدواناً.. فعدوان الطيران في الجو وعدوان من ضعفاء الأنفس في الأرض الذين حاولوا الاستيلاء على أراضي الموانئ أو المطارات وبصورة اعتداء ممنهج على أراضيها كل المطارات ابتداءً من مطار صعدة إلى مطار صنعاء إلى مطار عدن إلى مطار تعز .. مطار الحديدة.. وقد شكلت لجنة رئاسية للنزول والاطلاع على وضعه وخرجت بمقررات إلى كل مطارات الجمهورية اليمنية، وهي محاولة لحصار المطارات واستلاب اتساعها الطبيعي بالعمران، واخراجها عن الجاهزية بحيث لا تصبح مطارات استراتيجية تستطيع أن تستقبل الطائرات العملاقة.. هذا العدوان يكون إما بجهل، وهذا توقفه البرامج التوعوية إذا تم تفعيلها، إما بترصد واستغلال لظروف البلد، وهذا عدوان يجب أن نقف جميعا مع القضاء ضده.. لكن هناك من يوجه ضعاف النفوس للعدوان على أراضي المطارات كما هو قائم في مشكلة مطار تعز، وهي مشكلة كبيرة للأسف الشديد.. والكارثة أن تأتي بعض الجهات الحكومية التي لا تفقه بتقرير يقول لك: “أنت اعتديت على حق المواطن”. إذا كان في حرم مطار تعز قام المواطن ببناء واستحداث أكثر من ألفي منزل يعني ألفي منزل قبل وبعد العدوان، ومعظم هذه الأراضي المبنية في حرم المطار قد أشترتها الدولة.. وكذلك حول مطار صنعاء جرت الآلاف من الاستحداثات والاعتداءات وهذه الأراضي قد اشترتها الدولة من المواطنين وتم تعويضهم واليوم يعودون إلى الأرض إما ينهبوها ويبيعوها لأشخاص آخرين مستغلين ظروف العدوان بل هم العدوان الداخلي.
* ما هي دعوتكم للجهات المعنية كالقضاء وهيئة الأرض وأجهزة الدولة الأمنية..؟
– يجب أن يدرك الجميع إنه إذا سمحنا أن يظل الاعتداء على أراضي المطارات والموانئ اليمنية فلنعلم أنه لن تنتهي مشاكلنا ولن نستطيع أن نقيم مطارات دولية وموانئ عملاقة.. وتبعا لذلك أنا أدعو المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ وأراضي وعقارات الدولة والجهات الأمنية والعسكرية والقضائية وكل جهة ذات صلة أن يقوموا بواجبهم في الدفاع عن حق الدولة وحق الشعب، عندما يريد المريض أن يسافر فسيجد نفسه لا يستطيع السفر من مطار محاصر بالبناء والعشوائيات بل لن تأتي طائرات.. ووصل الحال بالمستهترين والمستغلين للعدوان إلى تمتير مدرج مطار الحديدة ليبيعوه أراضي، لم يحصل هذا في التاريخ.. لقد بعثنا رسائل إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ورسالة إلى رئيس المحكمة العليا إلى وزير العدل وإلى النائب العام وتحركت الهيئة العام للطيران وطلبت رسميا من كل تلك الجهات وذهب الوكيل ومدير عام الشؤون القانونية إليهم واجتمع معهم وشرح لهم الوضع ووجهوا الجهات التي في بعض المحاكم ولكن للأسف الشديد أن بعض المحاكم قد استشرى فيها الفساد إلى أعلى رأسها.
أخيـــــــــراً
* نهاية هذا الحوار ما هي الكلمة الأخيرة التي تودون قولها ازاء هذه المناسبة.. ؟!
– انتهز مناسبة العزة والكرامة المتمثلة في ذكرى الصمود الرابعة لأتقدم بأسمى آيات التقدير والتحايا لهذا الشعب الأبي العصي على الكسر والهزيمة رغم بربرية العدوان وهمجية الحصار، ومن خلال هذا الشعب نرفع تهانينا المقرونة بمعاني الإجلال لرجال الرجال المرابطين في الجبهات الذين لقنوا العدوان دروساً قاسية واستطاعوا أن يدوسوا على رقابهم وأن يسطروا بدمائهم الطاهرة الزكية أروع الصفحات المعبرة عن سمو الشهداء الذين قال الله سبحانه وتعالى في حقهم (.. بل أحياء عند ربهم يرزقون) وأن يحققوا أكبر إنجاز وأكبر أسطورة فبدت الولاعة مقابل الإبرامز وطلقة الكلاشنكوف مقابل الآف 16 في الجو، وأصبح رجال الرجال يغيرون كل معايير التكتيك العسكري العالمي وأذهلوا العالم بصمودهم.. كما نترحم على شهدائنا الأبرار، ونتمنى الشفاء للجرحى والعودة للأسرى.. كما أشكر كل العاملين في وزارة النقل أيضاً على وقوفهم طوال هذه الفترة الوقوف الأبي العصي الذين استطاعوا أيضاً أن يعملوا وينجزوا في ظل هذه الظروف ويواكبوا الأعمال في القطاعات البرية والبحرية والجوية ولكم أيضاً.