القوة الصاروخية ستتحول من مرحلة الردع إلى مرحلة الحسم
184 صاروخاً باليستياً حصاد أربعة أعوام من الصمود.. والمفاجآت القادمة مرعبة
هكذا حسمها وأكدها الأخ/ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في تصريحه للمرة الثانية خلال شهر مارس الجاري أمام تخرج دفعة من العسكريين في مجال الدعم اللوجستي، كما أكد أن خيار السلام المشرف هو المشروع الصحيح الذي تحرص القيادة السياسية على تنفيذه.
ولكن في حال تعنت المعتدين وإصرارهم على الاستمرار في غيهم، فإن الردع سيكون قاسياً ومؤلماً ومفاجئاً.
إذاً نحن على مشارف عام حافل بالمفاجآت التي سوف ترعب العدو وتجعله في حالة من التخبط والقلق والخوف المستمر، وهذا كفيل بتغيير المعادلة العسكرية وخلق تحولات في قواعد الاشتباك لمصلحة الجيش واللجان، وقد بات ذلك واضحاً في العام الرابع الذي كان عاماً باليستياً بامتياز.
وعليه فإن التحذيرات المتكررة ابتداءً من قيادة الثورة وقيادة وزارة الدفاع تدلل على امتلاك ناصية الأمور ودحر العدوان وأذنابه.
ولقد مثلت الصواريخ اليمنية كابوساً مرعباً وخطراً مزعجاً ضد تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وغدت حديث المجتمع الدولي عقب استهداف أماكن حيوية في عواصم دول العدوان في الرياض وما بعد الرياض، وصولاً إلى أبوظبي، وما بعد أبوظبي سيكون قادماً لا محالة طالما استمر العدوان في غيه يستهدف الأرض والإنسان في اليمن.
ونؤكد للعدوان وللعالم أجمع أن بيان القوة الصاروخية اليمنية في هذه المناسبة يجب أن يؤخذ على محمل الجد، خصوصاً أن هذا البيان أتى بتجربة عمليه ودشنت الذكرى الثالثة من الصمود بإزاحة الستار عن منظومة (بدر1) الجديدة التي جُربت على هدف في الساحل الغربي ضد المرتزقة السودانيين .
كما استهدفت منظومة بدر1 شركة أرامكو بنجران وهذا دليل على أنه لا حدود لإنتاج مزيد من الأجيال المتعددة من قوة الردع الصاروخية طالما استمر هذا العدوان على بلدنا.
فما كان يعتقده العدو في بداية التخطيط للعدوان على اليمن، وما يمتلك من أدوات ووكلاء على الأرض اليمنية من تيارات وهابية ومشيخات وعسكريين وأحزاب أنشأها منذ عقود من الزمن لمثل هذا اليوم، كان مجرد سراب تبخر أمام وعي الشعب اليمني، ولم يستطع العدو تحقيق أهدافه رغم الدعم اللوجستي الأمريكي والغربي بشكل عام، واعتقاده أنه قادر على غزو اليمن واحتلاله خلال أسابيع.
لكن بعد أربعين يوماً من العدوان استصرخ أسياده في البيت الأبيض عقب الرد اليمني الكاسح على الغطرسة السعودية وادعاء ناطق العدوان بأنه دمر السلاح الاستراتيجي للجيش اليمني وبنسبة 95%، فإذا به يفاجأ بعمليات عسكرية خاطفة في العمق السعودي من دك واقتحام للمواقع العسكرية السعودية، وتدمير للآليات، ونسف الأبراج والرقابات، وإحراق مخازن الأسلحة، واغتنام عتاد عسكري كبير، وإسقاط مئات المواقع، وقتل وأسر المئات من الجنود السعوديين وعرضهم على وسائل الاعلام الحربي، وهو الأمر الذي أصاب النظام السعودي بهستيريا عسكرية فعمد إلى استهداف المدنيين اليمنيين، ما تسبب في إدارج النظام السعودي على قائمة العار في قتل الأطفال، وهناك نشاط غربي وعربي في ملاحقة النظام السعودي حالياً عبر محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات؛ لأنه نظام لا يحترم قواعد وأخلاقيات الحروب، ولا يوجد لديه شرف في القتال.
وتحولت ما تسمى “عاصفة الحزم” إلى نكسة عسكرية مدوية أطاحت بكبرياء وغرور العدوان، وتلقيه محطات مأساوية من الانهيار في المعنويات، وفضح قدرات الجيش السعودي وحلفائه بأنها عبارة عن جيوش استعراضية لا تحمل عقيدة قتالية، بقدر ما تحمل روح الانهزامية، وضعف الشخصية؛ بسبب سياسة أنظمة الحكم في تربية جيوشها على السمع والطاعة بطريقة مخالفة لقواعد بناء الشخصية العسكرية الإسلامية والقومية معتمدين على قاعدة “أطع الأمير وإن قصم ظهرك، وأخذ مالك”.
ومن هذا المنطلق يقول وزير خارجية أمريكا الأسبق كولن بأول: لقد نصحنا السعودية بعدم خوض هذه الحرب، ولكنهم لم يستمعوا إلى نصيحتنا وصدقوا الآخرين، فإذا بهم بعد أربعين يوماً يستصرخوننا ويقولون: أنقذونا بالسلاح والمعلومات والخبراء والمستشارين العسكريين لمواجهة صواريخ الجيش اليمني وكشف أماكن تواجد تلك الصواريخ.
إذاً النتيجة كانت مُرَّة على العدو السعودي بخلاف ما كان يتوقع، وهنا استصرخ الأمريكي بعدما ورطه في الحرب والعدوان على اليمن، وجاءت مرحلة الابتزاز للسعودية بدفع مئات المليارات من قوت أبناء نجد والحجاز، ومن دخل المقدسات الإسلامية العليا لشراء الأسلحة، والتطبيع الكامل والعلني مع إسرائيل، حتى أن النظام السعودي وصل به الحال إلى تسخير الدَّين ورجال الدَّين والمقدسات الإسلامية لمصلحة أمريكا وإسرائيل، حتى باتت السعودية تروض قادة عرباً وفلسطينيين على القبول بما يسمى بـ”صفقة القرن” مع ترامب ونتنياهو من أجل أن تحقق ولو نصراً جزئياً في اليمن والشام.
لكننا نعدهم بأنه كلما هرولوا وقدموا التنازلات للأعداء، كلما كان هناك في المقابل في محور المقاومة من يعد ويطور ويبتكر وينتج، ويبني سلاح الإرادة والايمان، وسلاح الردع والرعب، كما حصل في جانب الصواريخ البالستية التي وصلت إلى عمق وأراضي العدو وأصابته بالرعب والقلق، ووصل رعبها إلى العمق الأمريكي والإسرائيلي.
فهذا رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو يعبر عن قلقه وخوفه الشديد من الصواريخ اليمنية، ولم تستطع السعودية الصبر طويلاً وهي التي كانت تعتقد أنها قد دمرت المنظومة الصاروخية لليمن ولن تقوم لها قائمة.. لتفصح في منتصف العدوان بعد تكتم شديد عن قلقها من الصواريخ اليمنية، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن عبر مندوبها في الأمم المتحدة، كما طلبت السعودية من ولد الشيخ في مفاوضات الكويت وقف ضربات الصواريخ في العمق السعودي، بالإضافة إلى طلب عدم تصوير جنودها من قبل الإعلام الحربي اليمني؟
وفي الأخير وبعد صبر طويل أبدت الولايات المتحدة قلقها من القدرات الصاروخية اليمنية بعد وصولها الرياض عبر تصريحات لقائد القوات المركزية الأمريكية الذي قال :إن هذا الأمر بات مقلقاً؛ لأن لدينا مائة ألف جندي أمريكي في شبه الجزيرة، وعشرات القواعد العسكرية في المنطقة ستكون في خطر، ولابد من إيقاف تطوير مديات تلك الصواريخ.
وهنا نؤكد أن الصبر الاستراتيجي اليمني، وحرب النفس الطويل قد كشفت وعرت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح للعالم العربي والإسلامي بأن الحرب أمريكية، وليست السعودية سوى أداة تنفذ أوامر أسيادها على حساب الإسلام والعروبة والأمن القومي العربي.
عويل سعودي وقلق إسرائيلي واستياء أمريكي
لأول مرة في تاريخ ظهور الصواريخ يصل صاروخ يمني إلى أمريكا عبر السعودية لتعرض تلك الصواريخ في جلسات مجلس الأمن والأمم المتحدة برعاية الأم نيكي هيلي التي تفننت في استعراض الصاروخ وكأنها خبيرة في شؤون الصواريخ كحالة من السذاجة التي وصلت إليها الإدارة الامريكية لكي تمرر رغبة السعودية بأنها صواريخ إيرانية، ولكي تقول للمجتمع الدولي إن السعودية لم تعد تحارب اليمن وحده فقط، وإنما هي إيران التي تزود الجيش اليمني بهذه الصواريخ، كحالة من الاستكبار، وعدم النزول من فوق الشجرة، والاعتراف بحقيقة أنها تحاصر اليمن براً وبحراً وجواً، ولا وجود لصواريخ إيرانية، وإنما لدى السعودية عقدة نقص من اليمنيين كحالة مرضية مزمنة لدى النظام السعودي الذي تربى عليها منذ وصية المؤسس.
ومن خلال هذه المقدمة والتوضيح نستطيع أن نقول: إن الصواريخ اليمنية أصبحت تعرض على جلسات مجلس الأمن، وتعقد جلسات دولية بشأنها، وتنقل إلى متاحف واشنطن، حتى غدت مزاراً للباحثين العسكريين والصحافيين، في دليل على أن تلك الصواريخ مقلقة، ولها أثرها النفسي والمعنوي والمادي على تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي بات يعرف مدى خطورتها على مستقبله في المنطقة.
وضعية القوة الصاروخية قبل العدوان ومراحل التخريب
لم تكن السعودية راضية عن امتلاك اليمن منظومة الدفاع الجوي، وكذا الصواريخ البالستية “سكود والتوشكا” أرض جو، وكذلك صواريخ الدفاعات الجوية أرض “جو الباتشورا والاستيرلا”، وراجمات الصواريخ المتعددة، وظلت تسعى جاهدة لإضعاف منظومة الدفاع الجوي اليمنية.
وخلال الأعوام 2011 ــ 2014 نجحت الرياض في إنهاك منظومة الدفاع الجوي وتنامت خلال تلك الفترة ظاهرة تساقط الطائرات الحربية من سماء العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في عمليات التدريب، كذلك تكررت حوادث السقوط التي أدت إلى مقتل قرابة 16 طياراً حربياً، و23 مدرباً وفنياً وملاحاً، وتدمير 20 طائرة من نوع «سوخوي» الروسية الصنع، وكذلك «ميغ ــ21»، فضلاً عن سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز«أنتونوف» وسط سوق الحصبة المزدحم بالباعة والمتسوقين في صنعاء ومع ذلك كان هناك من يبرر تلك الأحداث بخروج تلك الطائرات عن الخدمة بسبب قدمها.
دور السعودية
تعرضت بعض الطائرات للتفجير في مرابضها، إذ تم تفجير أربع طائرات عسكرية ثلاث منها في أكتوبر 2011م داخل قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، فيما اتهم مجهولون بالوقوف وراء الحادثة.
بالتزامن مع التدمير المنهجي للقوات الجوية، تصاعدت الاغتيالات خلال الأعوام 2012 ــ 2014م بحق منتسبي القوات الجوية من ضباط وخبراء، وتفجير الحافلات التابعة للقوات الجوية، وإصابة العديد منهم أكثر من مرة، وامتدت إلى اختطاف خمسة من ضباط القوات الجوية المبتعثين للدراسة في «أكاديمية الأسد العسكرية» في حلب قبل عودتهم إلى البلاد، بالرغم من أنهم محسوبون على الجنرال العجوز، وعلى الإخوان، وكان بالإمكان إنقاذهم من قبضة داعش (بوساطة تركية)، لكن المخابرات الأمريكية قررت ألا عودة لأكاديمي عسكري درس في (أكاديمية الاسد) فتم إعدامهم، وصولاً إلى اقتحام وزارة الدفاع اليمنية من قبل مجموعة من الإرهابيين السعوديين بتسهيلات العملاء.
أثناء العدوان
إعتقد العدو في بداية عدوانه على اليمن أنه قد دمَّر منظومة الدفاع الجوي، وأنه استهدفها ودمرها، معتمداً على أدواته في الداخل من المرتزقة، ولكن بحكمة وخبرة اللجان الشعبية وما اكتسبوه من أساليب التمويه الجيد أثناء المواجهات في الحرب السادسة مع العدو السعودي، استطاعوا بالتعاون مع الجيش أن ينقلوا العديد منها وتمويهها في أماكن آمنة يصعب على العدو اكتشافها، ، وكان للأخ وزير الدفاع الحالي دور محوري في ذلك مع أن العدو قام بعدوان مباغت واستطاع تدمير الرادارات المركزية، وبقيت رادارات متنقلة بمديات متفاوتة، استطاعت دائرة التصنيع الحربي تطويرها إلى مديات أبعد في اكتشاف الطائرات والبارجات المعادية.
مراحل التطوير وإنتاج الصواريخ اليمنية
ظن العدوان أنه سوف يعربد في اليمن ويكسب المعركة من خلال تفوقه التكنولوجي وفتح مخازن الاسلحة الامريكية والغربية على مصراعيها لتزويده بكل الانواع والاصناف الحديثة والمعاصرة ولم يفكر بأن الارادة على القتال هي التي تتغلب على التكنولوجيا.
وعندما وجَّه قائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي باستخدام خيارات استراتيجية سخر العدو حينها، فكانت المفاجآت تأتيه على التوالي من خلال تطوير القدرات الصاروخية، واستخدام حرب النفس الطويل، والقيام بعمليات عسكرية في عمق العدو، وإسقاط خط الدفاع الأول في جبهة ما وراء الحدود.
في البداية كان التطوير والإنتاج من خلال تجارب لصواريخ تكتيكية، حيث أعلنت دائرة التصنيع الحربي إنتاج أول ترسانة عسكرية صاروخية في 26 مايو 2015م كانت بدايتها صواريخ من طراز “النجم الثاقب”.
1 – صاروخ (النجم الثاقب) بمدى 45 كيلومتراً، بعد شهرين من إعلان العدوان وكان له أثر في دك تحصينات العدو.
2 – صاروخ (النجم الثاقب2) بمدى ٧٥ كيلومتراً، ودخوله الخدمة في ٧ يونيو ٢٠١٥م.
3 – صاروخ من طراز الصرخة بمدى 17كليومتراً.
4 – صاروخ من طراز (زلزال 1) و(زلزال2) في 23 نوفمبر 2015م وقدرته التدميرية هائلة.
5 – إنجاز صاروخ بالستي من طراز (زلزال3) في ٨ يوليو ٢٠١٦م.
6 – وفي ٢٩سبتمبر ٢٠١٦م أعلنت وحدة القوة الصاروخية عن دخول صاروخ (صمود) خط المواجهة.
7 – وفي نهاية العام دخلت منظومة متطورة كانت بداية تسارع التصنيع العسكري بشكل لافت وهام، حيث تم إنتاج منظومة (قاهر1) و(قاهر M2) بمديات 300 كيلومتر وهو دقيق في الإصابة، حيث تصل نسبة الخطأ ما بين 10-15 متراً فقط، ولذلك سمي هذا الصاروخ بـ”القناص البالستي”.
8 – إنتاج منظومة (بركان 1) المدمر الذي أرعب النظام السعودي، ووصل به الحال إلى ادعاء أن هذا الصاروخ استهدف مكة المكرمة في وضعية هزيلة يريد منها استعطاف العالم الإسلامي.
9 – إنتاج منظومة رادعة من طراز (بركان H2) الذي وصل الرياض وما بعد الرياض، وأصاب قصر اليمامة حتى أن جسم هذا الصاروخ وصل إلى واشنطن، وعقدت جلسات أممية بشأنه، وهذا فخر لإنجازات الجيش واللجان، وهو الذي أرعب العدو الأمريكي الأساسي الذي صرح بأن هذا التطور خطير.
10 – إنتاج صاروخ (كروز المجنح) وهو الذي دك المفاعل النووي الإماراتي في أبوظبي منطقة براكة، وهو الأمر الذي أخر افتتاح المفاعل، وادعى العدو الإماراتي عدم القدرة على التشغيل حتى يتم التدريب على التشغيل.؟
11 – مؤخراً وما توصلت إليه وحدة التصنيع العسكري هو إنتاج منظومة (بدر1) التي تصل سرعتها الى 4.5 ماخ، أي أنها ستقطع مسافة 1224 كيلومتراً في الساعة، وهذا إنجاز كبير وهام جداً، سوف يدخل في اتجاهات أخرى مستقبلاً.
12 – تم إزاحة الستار عن منظومة (بدر1 بي الذكية) بتاريخ 27-10-2018م عقب التجارب الناجحة بالصوت والصورة.
آفاق مستقبلية
مع تطوير مديات الصواريخ وتعديل نسبة الخطأ إلى أدنى مستوى، وإدخال منظومة طائرات بدون طيار، وتحييد منظومات الباتريوت المعاصرة، فمعنى ذلك مستقبلاً أن دول العدوان ستكون في مرمى الصواريخ البالستية اليمنية، كسلاح ردع وتوازن في الرعب، بالإضافة إلى مرحلة الدخول في تحييد المطارات السعودية عن الخدمة؛ لأنها ستكون أهدافاً حيوية للقوة الصاروخية اليمنية، وستكون كل القواعد المستحدثة في جزيرتي ميون وسقطرى من قبل الاحتلال الأمريكي وأتباعه أهدافاً رئيسية.
ولاشك أن لهذا التطوير المستمر في هذا الجانب آثاراً عسكرية ومعنوية واقتصادية على العدوان الذي سيعيش في رعب وقلق كبيرين، ناهيك عن مغادرة رأس المال الأجنبي والمحلي داخل أراضي المعتدين، ولقد بدا ذلك واضحاً من خلال الشكوى التي قدمها مندوب العدو السعودي في الأمم المتحدة بأن أكثر من 96 صاروخاً بالستياً استهدفت أماكن حيوية سعودية؟.
فإذا كانت عدسة الإعلام الحربي تزعجهم، فالصواريخ البالستية المطورة محلياً ستكون أكثر إزعاجاً وإقلاقاً.
أرقام مفزعة
نجحت القوة الصاروخية في إطلاق (184) صاروخاً بالستياً خلال 4 أعوام، أي بمعدل (46) صاروخاً كل عام، والقادم سيكون أدهى وأمر.
وفي الأخير
نوجه التحية للجيش واللجان الشعبية وللشعب اليمني، ونبارك لقائد الثورة ممثلة بالسيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- بهذه الذكرى الهامة، كما هي للقيادة السياسية، ولقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، بهذه الذكرى الرابعة من الصمود في وجهة أعتى عدوان في القرن الـ21.
وبفضل الله سوف نحتفل في العام الخامس بالنصر المبين، وبالمفاجآت المرعبة ضد العدوان السعودي الأمريكي، خصوصاً مع تفكك دول تحالف العدوان، وتساقط مرتزقة العدوان وتخبطهم وتقديم استقالاتهم، كحالة من الفشل والهزيمة والإحباط؛ نتيجة أن الغزاة لديهم مشاريع مع أسيادهم الأمريكان والصهاينة، وأول من يكتوي بنيران المحتل هم عملاؤه، ولقد بات ذلك واضحاً من خلال الأحداث الجارية والانتصارات الحاصلة في الميدان للجيش واللجان.
وعليه: ندعو كافة المغرر بهم من الجيش اليمني إلى سرعة العودة إلى وحداتهم، وسرعة المبادرة، واستغلال الدعوة والعفو العام من قائد الثورة والقيادة السياسية، فمواقعكم الحقيقية هي هنا، وليست مع المحتل الذي لا يحترمكم، ويعز علينا إهانتكم من قبل عدو تاريخي لليمن والأمة.
المجد والخلود لشهدائنا، والتحية للجرحى، والخلاص للأسرى والمفقودين، والتحية لشرفاء الشعب اليمني العظيم، والخزي والعار للعدوان وأدواته.
وكل عام واليمن منتصر..