> علماء وخطباء ومرشدو أمانة العاصمة لـ”الثورة”:
■ الفايز: بالزكاة نجسد التكافل والتعاضد وتسود المحبة بين الجميع
■ الراعي : من لم يطهر ماله بالزكاة فقد أخل بركن من أركان الإسلام
■ شرف الدين : الزكاة هي تطهير للنفس وتطهير للقلب ونماء للأموال
الثورة / محمد شرف الروحاني
أكد عدد من علماء وخطباء ومرشدي أمانة العاصمة أثناء اللقاء التشاوري الأول لخطباء وعلماء ومرشدي أمانة العاصمة الذي دشنته الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد على أن إخراج الزكاة هو واجب ديني وركن من أركان الإسلام وبه يتحقق العدل الاجتماعي في المجتمع ، وان إخراج الزكاة هو تطهير للنفس وتطهير للقلب ونماء للأموال ، ودعوا كافة المواطنين إلى الاهتمام بهذا الركن وإخراج الزكاة وخصوصا في الوقت الحاضر الذي يعيش اليمن فيه عدواناً وحصاراً واحتياج الفقراء لهذه الزكاة للتخفيف من معاناتهم.. فإلى حصيلة الاستطلاع:
حق فرضه الله
البداية كانت مع فايز محمد عبدالكريم السالمي إمام وخطيب مسجد الغيل في مديرية السبعين- بيت معياد حيث يقول : الزكاة مهمة جدا لأنها ركن من أركان الإسلام ولا يكون التكافل والتعاضد والتعاون إلا بها ، وبها تسود المحبة والاخاء إلا إذا دفعت الزكاة وأعطاها الأغنياء والميسورون ورجال الأعمال والأثرياء وتصدقوا وأعطوا من مالهم الذي هو حق وليس تفضلاً ومنة منهم، فهو حق فرضه الله عز وجل للفقراء وللمساكين حتى يعيش الناس سواسية وفي أمن ورخاء واستقرار .
واكد السالمي على اهمية مثل هذه الدورات في ظل هذا العدوان الغاشم على بلدنا ففيها يكون التقارب وتصحيح المفاهيم ونجدد ولاءنا لله ثم لهذا البلد الذي نشأنا وترعرعنا فيه ولا خير فينا إن لم نكن من حماة هذا البلد.
حلقة وصل
الشيخ صالح احمد الفقيه- إمام وخطيب جامع النشي- مديرية الصافية هو الآخر يؤكد على أهمية إخراج الزكاة ويقول الزكاة هي مهمة بالنسبة لمن لمن يسلمها وبالنسبة للدولة لأنها تعود بالفائدة على الجميع لأن من يقوم بتسليمها يقوم بتبرئة ذمته لأنها قرنت بالصلاة في عدة آيات في كتاب الله وهذه الزكاة لم تفرض إلا لأجل الجهاد وللفقراء والمساكين وللمحتاجين وإعانة الدولة على إدارة شؤون المسلمين، فالزكاة لها أهمية كبيرة في حياة المجتمع بأكمله فإذا كانت الدول غير الإسلامية لديها جمعيات وتأمينات، فالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية قد فرضت الزكاة منذ بعث الله محمداً ليكون هناك تواصل بين الفقير والغني، جعل الله للفقراء والمساكين حقاً معلوماً في أموال هؤلاء يأخذوها من أغنيائهم وتعطى لفقرائهم وبهذه الحالة يكون المجتمع متكاملاً والإنسان الفقير راضياً بما قسم الله له ولا ينظر إلى الإنسان الغني بما لديه من الأموال وما آتاه الله بل ينظر الى عطفه وإخراجه لحق الزكاة فيقنع بهذا ويكون المجتمع متكافلاً ومتراحماً .
قرنت بالصلاة
من جانبه يؤكد أمام وخطيب مجلس النواب رفعت ناجي الراعي على أهمية إخراج الزكاة ويقول : الزكاة هي واجبة وجعلها الله ركناً من أركان الإسلام لأهميتها، فالزكاة هي فرض واجب من لم يطهر ماله بالزكاة فقد أخل بركن من أركان الإسلام وعلى كل من لم يزك أن يتذكر قول الله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) فلذلك علينا ان نحيي ونذكر أنفسنا وإخواننا المواطنين بأهمية إخراج الزكاة لأن الزكاة واجبة علينا جميعا ان نزكي ، يزكي الإنسان على ماله ونفسه ومن لم يزك فإنه سيسائل يوم القيامة، فالله لم يذكر الصلاة إلا وقرن بها الزكاة ومن لم يزك فهو ليس بمسلم، فالزكاة واجبة .
تطهير للمال والنفس
علي احمد شرف الدين- ثقافي مديرية شعوب يتحدث هو الآخر ويقول : بالنسبة لفريضة الزكاة يجب ان تجسد في قلوب كل اليمنيين خاصة الثقافيين الذين لهم دور كبير في نشر الوعي الثقافي بين افراد المجتمع، الزكاة مهمة جدا ولا تنمو الاموال إلا بالزكاة وعلى كل انسان قد بلغ ماله النصاب ان يزكي لأن الزكاة هي تطهير للنفس وتطهير للقلب وفي نفس الوقت الله سبحانه وتعالى يخلف، فالزكاة قد قرنها الله بالصلاة فلا تصح الصلاة إلا بالزكاة ومن لم يزك فقد خرج عن الإسلام لأنه فقد ركناً من اركان الاسلام .
الشيخ ضيف الله ناصر الكبسي- خطيب جامع الرضوان مديرية شعوب يقول: الزكاة هي فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، فيجب على كل مسلم ومسلمة أداء فريضة الزكاة والتزكية على اموالهم وانفسهم والانفاق في سبيل الله وتقسيم الزكاة حسب مصارفها والاهتمام بتحريض الناس على دفع الزكاة في كل عام زكاة اموالهم وانفسهم وهذه فريضة بأوامر الله سبحانه وتعالى لتطهير النفس والمال .
الى جانب ذلك يتحدث علي عبدالرحمن حسن الحوثي- مسؤول التعبئة والحشد في الملتقى الاسلامي عن دور الهيئة العامة للزكاة في الوقت الحاضر ويقول : كان أداء الزكاة مميزا في هذه الفترة وخصوصا عندما جاءت الإصلاحات وتولى الشيخ شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة الذي كان له الدور الفاعل في التماس وإصلاح جميع الاخطاء وكان له الفائدة الكبيرة حيث وجه الزكاة في مقرها الاصلي والحقيقي الذي يجب ان تصرف فيه أعطى المساكين واليتامى والمعسرين وجميع من يستحق الزكاة فكان له الدور الكبير في ذلك حتى وجد الضعفاء ما يحتاجون من الزكاة بينما في السابق كانوا لم يجدوا شيئاً وكانوا يأكلونها الى جيوبهم وكانوا لا ينفقونها لا على الضعفاء ولا على المساكين وانما كانوا يأخذون الزكاة دون ان يعطوا مستحقيها.
أهمية كبرى
صادق محسن علي المعافا- خطيب جامع سنان ابو لحوم- حدة يقول : هذه الفريضة لها أهمية كبيرة في الوقت الحاضر وفي أي وقت وهي احد اركان الاسلام وأهميتها كبيرة في ظل هذا العدوان الظالم والغاشم الذي يحاصرنا برا وبحرا وجوا حيث يوجد هناك الكثير من الفقراء الذين هم أحق بالمصارف للزكاة وهم بحاجة الى هذه الفريضة والله سبحانه وتعالى امرنا ان نؤديها لهم فما بال أهمية الزكاة في هذه الظروف الخاصة والفقراء والمساكين هم احد مصارف هذه الزكاة لأن الله يقول ( انما الصدقات للفقراء والمساكين )، فندعو الناس كافة الى الاهتمام بإخراج هذه الفريضة التي هي فرض من الله سبحانه وتعالى ومن منع الزكاة يمنع الله عنه الخير الكثير.
جزء من الماهية
مصطفي علي الحرازي- امام وخطيب جامع غزة بني الحارث يتحدث هو الآخر ويقول: الزكاة ركن من اركان الاسلام ولا يتم الاسلام إلا به فإذا ترك الانسان هذا الركن فقد اخل بشيء مهم، والاركان كما يقول العلماء: الركن جزء من الماهية لا تتحقق الماهية إلا به فإذا انهدم ركن البيت انهدم البيت وكذلك الزكاة إذا تركها الانسان وظن انها حق له انهدم دينه والعياذ بالله ولذلك اهمية الزكاة كالصلاة ولذلك ينبغي على الإنسان ان يتنبه لهذا الامر لأن طمع الدنيا زائل، فبعض الناس ينظر إلى ان المال ينقص بإخراج الزكاة وهذا غلط ولذلك العلماء يعرفون الزكاة بأنها النماء والتطهير وعندما يزكي الانسان على ماله فإنه ينمو ويطهر ماله ( خذ من اموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم) فالزكاة هي تطهير لنفس الانسان ونماء لماله فلذلك الانسان صاحب الايمان ينظر الى الزكاة على أنها زيادة في ماله وصحته.
احمد ناصر جسار- خطيب مسجد الخيرات- حي المطار يقول هو الآخر : إذا بادر الناس جميعا لدفع الزكاة فمصادر الفقر كلها ستتوقف الفقير سيغنى والضعيف سيقوى، والمريض سيشفى، فيبقى الناس في رخاء وغنى والله ما فرض الزكاة إلا لعلمه ان الناس إذا بادروا إلى دفعها وتوزيعها حسب مصارفها فإن ذلك سيعود بالنفع على المجتمع والله قد قرنها بالصلاة ولم يذكر الصلاة إلا وذكر الزكاة من عظيم شان امر الزكاة والمطلوب منا جميعا ان نبادر كل على قدر استطاعته اصحاب الزراعة واصحاب التجارة واصحاب المصانع، إلى دفع الزكاة وإذا بادر الجميع إلى دفعها فإن الله سيعطيهم اضعافا مضاعفة، فما انفقتم من شيء فهو يخلفه، وانصح نفسي واخواني وجميع المواطنين بأن يسارعوا إلى دفع الزكاة حتى نجفف مواضع الفقر.