الثورة نت/ عبد الواحد البحريِ
برعاية أمين العاصمة حمود محمد عباد دشنت اليوم مديرية بني الحارث بصنعاء حملة النظافة الرابعة والتي ينفذها صندوق النظافة والتحسين بمشاركة مجتمعة من مختلف المكاتب التنفيذية بالمديرية.
وفي حفل التدشين أكد الأخ / يحيى جميل وكيل أمانة العاصمة على أهمية النظافة في أوساط المجتمع معبرا عن شكره وتقديره لجهود عمال النظافة الذين شاركونا هذه الحملة .
وقال الأخ الوكيل ان العام الجديد 2019 هو عام الثبات والانتصارات مفيدا بان هذا العام يعد عام المبادرات الشبابية والمشاركات الفاعلة لمختلف الفئات في المجتمع في حملة النظافة الكبرى ليبقى هذا اليوم في ذاكرة المشاركين خلال ايام العام الحالي .. مشيرا إلى أن 2019م سيكون عاما للتنمية في كافة المجالات والقطاعات وستشهد مديريات الأمانة مشاريع تطويرية في الخدمات الأساسية، بما في ذلك استكمال توصيل شبكات الصرف الصحي والمياه والنظافة وأعمال الإنارة والترميم والصيانة.
وأضاف الوكيل جميل أن 1/1 يعتبر تدشين للمشاريع الخدمية والتنموية بأمانة العاصمة، من خلال السلطة المحلية وقطاعاتها ومكاتبها المختلفة.
من جهته أكد الأخ عبد الكريم الحوثي – وكيل أمانة العاصمة على أهمية تعزيز الشراكة الشعبية في إنجاح الحملة التي تنفذ تحت شعار 2019م عام النظافة والتنمية على ان تستمر أنشطة النظافة طوال العام وفي مختلف مديريات أمانة العاصمة صنعاء لما من شأنه الحفاظ على عاصمة الجمهورية اليمنية كواجهة حضارية لليمن الموحد.
وأشاد مدير عام مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة – الأخ / عصام عجلان بالسواعد السمراء وما يبذلونه من جهد عظيم حسب قوله – أن جهود عمال النظافة الذي نشارك جهودهم واعمالهم اليوم في نظافة العاصمة وجهود منظمات المجتمع المدني في المديرية التي دفعت بعدد كبير من الشباب للمشاركة في الحملة وأيضا من خلال للفتات والملصقات التي تدعو الى أهمية النظافة كسلوك وضرورة الحفاظ والعناية بنظافة الأحياء والشوارع العامة لحماية البيئة من الأمراض والملوثات البيئية.
من جانبه أشار العميد عبد اللطيف العلفي – نائب رئيس المجلس المحلية بمديرية بني الحارث إلى أن المديرية بالتعاون مع مؤسسة أمل ستستمر في اعمال التوعية والنزول الميداني الى المدارس بهدف التوعية بين طلاب المدارس والأحياء وأن الحملة ستستمر نظرا لمنعكساتها الإيجابية على البيئة والمجتمع وعلى جمالية العاصمة صنعاء مبين أن المديرية تقوم بوضع برنامج زمني وخطة عمل للعام الجديد 2019 للاستمرار بهذه الحملات على مستوى المديرية .
وقال نائب المديرية أن هذه الحملة تهدف إلى توعية سكان العاصمة صنعاء ومديرية بني الحارث خاصة بأهمية التقيد برمي النفايات في الأوقات المحددة ووضعها ضمن أكياس محكمة الإغلاق ووضعها في الأماكن المخصصة لها ليتم نقلها الى المقالب المخصصة لها بضواحي العاصمة صنعاء .
ويرى الأخ / عبد العزيز عبد الله- مدير الشئون الاجتماعية والعمل بمديرية بني الحارث أن المشاركة في حملات النظافة تعكس توجهات القيادة السياسية التي تحرص دائما على ان النظافة لأن النظافة تعكس الوجه الحضاري للمجتمع ومدى تقدمه ونعلم أيضا ان التقدم والتطور يحتاج الى التربية والتعليم لأن النظافة سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية منذ سنوات العمر الأولى ونتربى عليها.
وأفاد الأخ عبد الله عبد الحميد– رئيس مؤسسة زهرة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة أن المؤسسة شاركت في اعمال التوعية من خلال برشورات وملصقات تم توزيعها أثناء النزول الميداني الى مدرسة التعاون الثانوية بالمديرية ومجمع عمر بن عبد العزيز بمنطقة دارس وكذلك المدارس الأهلية مدرستي ( الشورى وخالد ابن الوليد ) حيث القيت الكلمات التوعوية والارشادات كما قامت المؤسسة بالتعاون مع صندوق النظافة بأمانة العاصمة بتسليم أدوات نظافة لبعض الإدارات المدرسية مثل مكانس ومنظفات بمناسبة يوم النظافة.
وأضاف قائلا استهدفنا المدارس لأننا نثق أنه من هنا يأتي دور التربية البيئية في تنمية سلوك النظافة فالنظافة تعتبر سلوك من السلوكيات التي يجب أن يتم التأكيد عليها للوصول إلى الرقي وهذا السلوك يجب أن نزرعه في النشء بكافة أعماره وفئاته فعندما يكون المجتمع نظيف يعني أننا نعيش في بيئة نظيفة، وأننا نهتم بالنظافة، ولكن يجب أن نسعى إلى تعزيز هذا الاهتمام، ومن هنا يبرز دور مؤسسة أمل ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في هذا الموضوع وللتركيز على أهمية التربية البيئية في تطوير السلوكيات البيئية وضمنها النظافة والتي قد نعتبرها مجرد سلوك بسيط ولكنه بالأساس هو سلوك إذا ما اتبعه كل فرد من أفراد المجتمع بصفة شخصية أو عامة فإنه يساهم في تحقيق النظافة حيث تلعب دور كبير في مجال التربية البيئية، تقع عليها مسؤولية تعزيز سلوك النظافة لدى الطلاب من خلال التركيز على نظافة الصفوف والمدرسة نفسها، فنظافتها هي من نظافة المجتمع.
موضحا أن هذه السلوكيات البسيطة تساهم في جعل النظافة سلوكاً يومياً، والسلوك اليومي هو عادة متبعة يتم تطبيقها في البيت، الشارع، الأماكن العامة وفي جميع مرافق الحياة.
وأكد رئيس المؤسسة ان الوصول للنظافة الكاملة شيء صعب نوعاً ما ولكن بالمقابل عدم النظافة ينتج عنها مشاكل صحية وبيئية خطيرة أحياناً لا يوجد لها حلول، فمثلاً عملية حرق القمامة داخل الحارات والأحياء المكتظة بالسكان عن أنه يسبب رائحة كريهة خاصة للأفراد التي يعانون من الحساسية المزمنة والربو وإن عملية الاحتراق مضرة أيضاً بطبقة الأوزون والتي جميعنا نعلم أن علماء البيئة لم يتوصلوا لحل لهذه المشكلة. . وهنا أيضاً يجب التركيز على عدم إتباع مثل هذه السلوكيات الضارة بالمجتمع والبيئة والتي لها تأثير كبير على المدى البعيد.
منوها الى أهمية دور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في التوعية فحدوث مثل هذه الأضرار البيئية أو لتفاديها يمكن للإعلام أن يلعب دوراً كبيراً في تنظيم سلوك المجتمع أو عادته الضارة بالبيئية من خلال عرض برامج سواء عبر التلفزيون أو الراديو خاصة بهذه المشاكل ووضع الحلول لها مثل مشكلة النفايات والتي يتم الحديث عنها دائماً دون إيجاد حلول مناسبة لها.
وعبر المواطنون والطلاب المشاركون في حملة النظافة الكبرى في مديريات العاصمة صنعاء عن استعدادهم للتعاون وتنفيذ كل التعليمات التي تطلقها امانة العاصمة صنعاء ممثلة مديرياتها العشر وبصندوق النظافة بهذا الشأن لأهميتها في حماية البيئة والحفاظ على الصحة من الملوثات إضافة إلى أنها تعكس مدى حضارة وثقافة المواطن اليمني.