> تجاوزنا عقدا◌ٍ من الزمن وأصبح النواب أكثر أمانا◌ٍ هنا نظرا◌ٍ لطول فترة البقاء وكلما جاء ظرف أضر كثيرا◌ٍ من المؤسسات الأخرى جاء ريعه النافع هنا .
جاءت ثورة أعقبتها مبادرة ووفاق ذهبت حكومات وأقيل وزراء ومسؤولون وتغير مدراء مدارس نسوا انهم يمكن ان يعيشوا دون إدارات¡ أغلقت منشأة وفتحت أخرى وافلس تجار وأثري غيرهم والنواب ما زالوا في اماكنهم تخدمهم اللحظة تلو الأخرى ويهز الجميع رؤوسهم بالنفي عند سماع مقترح اجراء انتخابات فالوضع غير مستقر لنقل الصناديق وتعليق الصور والرموز الانتخابية .
لكن الأيام اكسبت النواب مهارة البقاء في الصدارة وكلما أفل نجهم اختلفوا من جديد فتحدثنا عنهم سلبا او إيجابا لايهم ما دمنا نتذكرهم وننسى متى كانت الانتخابات التى صوتنا لهم فيها حتى اكاد أن انسى من صاحب الحظ الذي نال صوتي وهل فاز أم فشل .
ومن المزايا انهم عاشوا كل الإجازات الاختيارية والإجبارية واضافوا إجازات ما كانت تذكر من قبل مثل تلك التى تمت عقب التصويت على الموزانة وما سبق انتخابات الرئاسة وما رافق الثورة السلمية وما جرت العادة عليه .
وهاهم الآن يعيشون إجازة مطولة رأينا أولها ومن يدري نهايتها المضحك أن أول ما سجتمعون من جديد سيناقشون نسبة الحضور والغياب في المرافق الحكومية ولن يكون ذلك بعد الإجازة بأيام بل بأسابيع وربما بأشهر فالجهة التشريعية لا يراقبها غير الضمير المستتر – مع ان واجب النواب ان يسارعوا للعودة فبعد كل هذه السنين من العمر في هذا المكان أصبح منزلهم الأول أو هكذا يفترض ان يرافقهم هذا الشعور كأقل رد للجميل .
Prev Post
