العيد ينعش حركة السياحة الداخلية.. والمحافظات الساحلية أبرز مقاصد الزوار

تعد السياحة العيدية في اليمن حركة للسياحة الداخلية التقليدية العفوية ..تنشط موسميا في عيد الفطر البارك وعيد الأضحى .. لا احد يخطط لمثل هكذا سياحة لا دولة ولا قطاع خاص سياحي فقط هي تظاهرة تمارس بفعل العادات والتقاليد اليمنية وبفعل أهمية صلة القربى والتراحم في المجتمع اليمني حيث ينتقل الناس من المدن للأرياف وكذا للمحافظات الساحلية حيث تكون محافظات عدن والحديدة والمكلا هي وجهات سياحية مفضلة للسياحة لقضاء إجازة العيد وبعل هذه الحركة العيدية النشطة وانتقال المواطنين من مكان لآخر ومن محافظة لأخرى فإن حركة السياحة الداخلية اليمنية تنشط رغم بعض العوائق والمنغصات الاقتصادية وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من الشرائح الاجتماعية لم يتح لهم التعرف على اليمن بكافة محافظاته و ما تكتنزه من معالم أثرية وسياحية وطبيعية حيث تقتصر النشاطات السياحية على المدن الساحلية وعلى رأسها عدن والحديدة والمكلا وذلك في موسم الأعياد كما لا تخرج عن إطار الرحلات الفردية للعائلة أو لعدد من العائلات دون أن يكون هناك برامج واضحة أو مخطط لها بمفهوم السياحة الداخلية المتعارف عليه لأن الكثير من الأوساط السياحية اليمنية لم تركز على أهمية دور السياحة الداخلية لخلق سياحة مستدامة على مدار العام بل لاتوجد جهود تذكر لا من القطاع الخاص السياحي أو من الدولة ولم يعرف الكثير من أناس أهمية مثل هذه السياحة في كونها þ توفر تشغيلاٍ مستمراٍ للمنشآت والفعاليات السياحية المحلية وهذا يعني إنعاش للأسواق الراكدة من خلال تشغيل يد عاملة إضافية في تلك المنشآت, وكذلك تنشيط عمل قطاعات أخرى تقدم خدمات للسياحة كالنقل والأسواق المحلية بمختلف منتجاتها ومن وجهة نظر اقتصادية فإن الاهتمام بهذا النوع من السياحة وتنشيطه ودفعه نحو الأمام ينطوي على رؤية ذات أبعاد تنموية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الدولة التي ترعى مثل هذا النشاط السياحي ولاشك بان مثل هذه التظاهرات السياحية العيدية الموسمية غير المخطط لها تعمل على زيادة النشاط السياحي وتشغيل المنشات السياحية من فنادق ومطاعم ومتنزهات ووسائل النقل وتشغيل الأيدي ا لعاملة ويقول خبراء السياحة أنه þلابد من تنشيط هذه السياحة وبأجور رمزية يستطيع أن يقصدها كل مواطن بعيداٍ عن النجوم السياحية التي يقتصر دورها على استقبال شريحة معينة من السياح الأجانب أو الناس الميسورين مادياٍ, ولأن هذه السياحة ركن أساسي في الصناعة السياحية لأي دولة ترغب بتحقيق مستوى أعلى من النمو لاقتصادها فإنها بذلك تسرع الدورة الاقتصادية لأي نشاط تجاري أو صناعي أو خدمي , وتدفع باتجاه استقرار اجتماعي أكبر في المناطق التي تنشط فيها هذه السياحة المدن والأماكن المجاورة للمواقع الأثرية أو الأماكن السياحية البارزة وأنه لابد من تكريس هذه الثقافة السياحية الداخلية لما تكسبه من أهمية وجدوى اقتصادية تعود بالنفع والفائدة على المجتمع المحلي.
ضرورة الإحصائية الدقيقة
أما المختصون بالشأن السياحي فيرون ضرورة عمل إحصائيات مبنية على معلومات دقيقة لحجم التدفق السياحي الداخلي في مثل هذه المناسبات أو شهرياٍ بعيداٍ عن الإحصائيات المبنية على معلومات غير دقيقة بهدف معرفة أكثر الأماكن التي تجتذب سياحة داخلية وتنميتها وكذا الأماكن المهيأة للسياحة مستقبلا والاهتمام بها ووفقا لكل من يزور اليمن فإن الانطباع السائد هو أن اليمن تعد بلاد الفصول الأربعة وهي بشكل عام متحف متكامل حيث توجد فيها كافة مقومات العمل السياحي وكل محافظة يمنية تمتاز بخصائص ومنتج سياحي متعدد يحفز كل الزائرين والسياح فالبيئة الطبيعية في غاية الروعة والجمال ولكن ينقصها البنى التحتية المتكاملة بهدف توفير الخدمة للزائرين من رواد السياحة الداخلية وبأسعار مناسبة ويرى العديد من الزائرين أن على أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية دور إيجابي ومؤثر مع العاملين للتوعية بأهمية السياحة الداخلية وأن تكون خدمتهم ذات جودة مميزة بما يكون له أكبر الأثر في نفس السائح اليمني كي يعود مرات عديدة إلى جانب عدم المغالاة في أسعار الإقامة وان لا يكون اصطياد الزبائن بشكل موسمي مما يؤثر على نفسيات الزبائن.
ويعد النشاط السياحي اليوم من ابرز النشاطات في مختلف البلدان ذات المنتج السياحي وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة وهذا الاتساع الهائل لمجالات النشاط السياحي لم يكن على هذا المستوى أو قريبا منه قبل عشر سنوات مثلا لكن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من جهة وازدحام المدن وعدم توفر الحدائق والمتنزهات الكافية من جهة أخرى كل ذلك ساهم في وجود الدواعي لزيارة الشواطئ لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة. ولهذا فعلى وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي أن تعمل على وضع برامج وخطط للاهتمام بالسياحة الداخلية لأن النشاط السياحي أصبح واقعاٍ ملموساٍ والتعامل معه ودراسته والتخطيط له مهمة تعمل على الاهتمام به وتوجيهه وتوظيفه للمصالح العامة بل إن الكثير من دول العالم تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لدفع دخلها الاقتصادي فضلا عن السياحة الداخلية تعمل على تعريف المجتمع بالثقافة الأخرى للمحافظات والأماكن السياحية التي يزورونها ويكتسبون من خلالها معارف أخرى ثم إن الأطفال الذين ينشأون داخل الأسرة وينتقلون معها في رحلاتهم السياحية الداخلية يصبح ذلك السلوك جزءاٍ من ثقافتهم العامة.
عوائق السياحة الداخلية
وتثبت مثل هذه المواسم السياحية أن هناك بعض المعوقات التي تقف حج عثرة أمام المواطنين وأهمها زيادة أسعار النقل وأسعار الفنادق والمطاعم سواء على الطرق أو في المدن الرئيسية التي يوفد إليها الزوار فضلاٍ عن عدم اهتمام القطاع الخاص السياحي بتوفير خدمات اهتمام القطاع الخاص السياحي بتوفير خدمات متميزة للزائرين واعتبار الموسم فرصة لتعويض ما فات من خسائر وركود.

قد يعجبك ايضا