*بسام المطحني: المشاركة المجتمعية في انجاح الحملة ضرورة تفرضها خطورة المرحلة
الثورة/عادل محمد
التفاعل الكبير مع حملة التعبئة والتحشيد الهادفة لتعزيز مكانة الجمهورية اليمنية في الخارطة الدولية تعبر عن مدى الوعي المتعاظم لدى الجميع بخطورة العدوان على بلادنا أرضاً وإنساناً، ولقد كان لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لدعم هذه الحملة إثر ملموس في حشد الطاقات والتوجه نحو الدفاع عن الوطن في جبهة الساحل الغربي وكل جبهات النضال الوطني.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي عبرت عن أبعاد دلالات حملة التعبئة والتحشيد وهنا المحصلة:
الباحث الإسلامي بسام المطحني أوضح أهمية بناء جيش وطني قوي يستمد قوته وبأسه الشديد من خلال ارتباطه بالخالق سبحانه وتعالى قال:
في ظل نظام عالمي طاغوتي لا يفهم ولا يتعامل إلا بالقوة ولا مكان فيه إلا للأقوياء هنا تكمن أهمية بناء القوة التي تحمي حمى الشعوب وتذود عن حياض الأوطان واليوم وبلادنا تعاني من حصار جائر وعدوان ظالم وتحالف كوني شيطاني غاشم يسعى لإذلال أمة عظيمة وتركيع شعب له حضارة خالدة وموروث تأريخي عظيم تتأكد أهمية بناء جيش وطني يستمد قوته وبأسه الشديد من خلال ارتباطه بالخالق سبحانه وتعالى الذي يريد للانسان المسلم أن يحمل كل معاني العزة والحرية والكرامة والقوة التي هي انعكاس للخالق جل جلاله العزيز القوي .
ولا يمكن ذلك إلا بمشاركة شعبية واسعة تحمل الوعي والبصيرة الذي يدفعها لادارك أهمية مساندة القوات المسلحة واللجان الشعبية من خلال التعبئية العامة والمستمرة ورفد الجبهات بشتى المجالات بشريا، مادياً معنويا، ثقافيا، إعلامياً وبالمقابل ادراك خطورة التهاون والتقاعس والتخاذل عن المشاركة المجتمعية الشعبية في حملات التعبئة العامة.
فالعدوان قد كشف عن وجهه الشيطاني القبيح وكشفت الحقائق عن أفعال هذا العدوان وجرائمه التي تسهدف اليمن أرضا وإنسانا ولم تفرق بين إنسان وانسان وأرض وأرض الكل تحت دائرة الاستهداف والقصف والقتل الكل حريته مهددة وكرامته مهددة وعرضه مهدد واليوم في ظل الملاحم البطولية التي يسطرها ابطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية في كل محاور القتال والجبهات وكذلك ما تقدمه القوات الجوية والصاروخية من إبداع في التصنيع العسكري الذي أذهل العالم رغم الظروف التي تمر بها بلادنا هذه الخطوات الكبيرة والمذهلة للقوات المسلحة واللجان الشعبية التي أصبحت اليوم قوى الاستكبار العالمي تحسب لهذا الشعب وهذه القيادة وهذا الجيش الف حساب.
واليوم اليمن تدخل إلى قائمة محور المقاومة والممانعة من أوسع الأبواب وهنا تقع مسؤولية المجتمع أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الأمة التي تنتظر الفرج والنصر من يمن الإيمان والمحكمة، فالكل معني بالمشاركة وتحمل المسؤولية بما يعزز من قدرات قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية.
الأستاذ أحمد حسين شرف الدين أشار إلى أن تداعيات العدوان على اليمن تفرض على الجميع التحرك للدفاع عن الأرض والهوية كواجب وطني وديني لا بديل عنه وأضاف من المعلوم أن التعبئة العامة تدعو إليها الدول في حالة تعرضها للاعتداء من قبل دول أخرى وتعني استدعاء قوات الاحتياط من القوات غير العاملة في حالة السلم وليس القوات النظامية العاملة أصلاً وكذلك دعوة المنقطعين للالتحاق بمعسكرات التدريب والتأهيل.
وبالتالي فإن بلادنا في ظل ما تعيشه من عدوان غاشم وبربري من تحالف حاقد وطامع يسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواته وكسر إرادة أبناءه تفرض على كل أبناء الوطن التحرك للدفاع عن الأرض والعرض كواجب ديني ووطني لا بديل عنه يقع على عائق الجميع بلا استثناء وليس فقط على الجيش والقوات النظامية العاملة.
وعليه فإن من المستغرب أن يكون هناك جنود وضباطات من الجيش لا يزالون في منأى عن هذا الواجب وهو ما يطرح علامة تعجب حول الهوية والانتماء الوطني لهؤلاء وهذا ما يجعلنا نشدد على استهداف هؤلاء المحسوبين على الوطن حماة له وتركيز الحملة على إقناعهم بخطورة تقاعسهم عن أداء واجبهم المقدس الذي من أجله دفع هذا الشعب من قوته الضروري تكاليف تدريبهم وتـأهيلهم واعاشتهم لكي يقوموا بواجبهم في حمايته وهنا تكمن أهمية الحملة الوطنية للتعبئة العامة لمنتسبي القوات المسلحة كونهم من يمتلكون قدرات وامكاينات متراكمة في إدارة الحرب وعليه فأننا نشد على أيدي القائمين على هذه الحملة في سبيل إعادة هؤلاء إلى هويتهم الحقيقية المهددة من الاعداء القادمين من الخارج ونتمنى لهم التوفيق في ذلك وعلى الجميع التفاعل مع هذه الحملة وتقديم كل ما يلزم لانجاحها على طريق تعزيز مكانة اليمن في المحور المقاوم لمشاريع الهيمنة الاستعمارية.
الأخ هاني محمد الكبسي نوه بأن اليمن اليوم يواجه الطغيان في أوضح معالمه وأن جرائم العدوان الوحشية تحرض الجميع على دعم حملة التعبئة والتحشيد لتعزيز قدرات الجمهورية اليمنية في شتى المجالات وقال:
تحالف العدوان يواصل اجرامه بحق الشعب والوطن حيث وصلت مظلومية الشعب اليمني إلى مستوى لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها نحن اليوم نواجه الطغيان في أوضح معالمه وما شاهدناه من اختطاف النساء والتنكيل بالجرحى وارتكاب أبشع الجرائم يحض على الاستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بالتحرك الجاد وإعلان النفير العام لدعم الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء.
الوطن اليمني اليوم وجميع أبنائه الشرفاء على موعد مع التاريخ من خلال صمودهم العظيم أمام هجمة تحالف العدوان الغاشم مهما بلغت التضحيات.
ونؤكد هنا أهمية الحشد والتعبئة لرفد جبهات الشرف والبطولة ونبارك تنامي حالة الوعي لدى اليمنيين في مواجهة اعداء الأمة وتعرية الادعاءات الباطلة والتعريف بالأطماع الأمريكية – الإسرائيلية والمخاطر التي تحدق بالعالم الإسلامي.