اليمن .. عدوان الجيران يسرق فرحة وبركة شهر الصيام
عماره بن عبدالله
للعام الرابع على التوالي يسرق عدوان ما يسمى بالتحالف العربي ، فرحة أهل اليمن بحلول الشهر الفضيل ، وهم من هم شعب أعزل بسيط يتعرض لعدوان ظالم من قبل تحالف الشر، الذي سبب في تضاعف معاناة السعيدة الأبية، ومأساتها وأصبحت في درب الحزن ، في ظل صمت دولي مريب، إلى أن وصل حال أهلنا في بلاد السعادة المفقودة هذا العام إلى أكثر مأساوي من أعوام سبقَته بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ناهيك عن انتشار المآسي والأمراض ودمار كبير في البنى التحتية من مساكن ومساجد ومؤسسات تربوية وعليمة وخدماتية ، أما عن الدمار النفسي والاجتماعي والأسري ، فهو دمار هائل.
مما لا شك فيه أن شهر رمضان يتميز بنكهة خاصة في اليمن منذُ سنوات طويلة على غرار العديد من الأمصار العربية والإسلامية ، إلا أن الفرحةَ قلت بشكل كبير بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن والأمة العربية ككل ، جراء ما يحدث لها من تحارب وتقاتل وفتنة ونكبة ، جاءت على وحدتها وأمنها واستقرارها وسكينتها ، دبر لها في مخابل الشر العالمية ، والشاهد ما نراه كل يوم من قتل ودمار ، و هاهو شعب اليمن الصابر الصائم المحتسب يعاني في صمت جراء عدوان آثم غير واضحة أهدافه ولا أسبابه ، بقيادة أمريكا ومملكة بني سعود وبريطانيا وإسرائيل ودويلة عيال زايد ، عدوان تم فيه استخدام شتى أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية ، عدوان خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين الأبرياء ، عدوان ضد الإنسانية لم يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية ،عدوان تقصف فيه المساكن المدنية والمدارس والجامعات والمعاهد والأسواق وصالات العزاء والأعراس ،عدوان يقتل الطفل والشيخ المسن والمرأة والعامل والطالب والمدرس والطبيب والرئيس ، وكافة شرائح المجتمع تم استهدافها ، والسبب بدون سبب ..؟، بل ذرائع كاذبة وأعذار قبيحة .
كاتب جزائري