متابعة الأخبار.. هل هي إيجابية¿

 - آثار كتاب للكاتب السويسري دولف دبلي بعنوان "عمق الفكرة وعمق القرار" بالتخلي عن متابعة الأخبار وقراءتها من أجل سعادة الإنسان والذي اهتمت به وسائل الإعلام الدولية وخصوصا◌ٍ البريطانية ردود
محمد دماج –
آثار كتاب للكاتب السويسري دولف دبلي بعنوان “عمق الفكرة وعمق القرار” بالتخلي عن متابعة الأخبار وقراءتها من أجل سعادة الإنسان والذي اهتمت به وسائل الإعلام الدولية وخصوصا◌ٍ البريطانية ردود فعل متزايدة حيث اعتبر أن قراءة الأخبار تزيد من الخوف والقلق وتعيق قدرة الدماغ عن الإبداع والتفكير العميق.
وقال إنه قرأ عشرة آلاف خبر طيلة سنة كاملة ولم تساعده على اتخاذ قرار بشان مسألة مهمة في حياته. وأضاف في الكتاب أن المستقبلين للأخبار يجدون صعوبة بالغة في ربطها بأي شيء ذات صلة بحياتهم¡ وهي تقدم الجديد في معركة التنافس القائمة في العصر الحديث بين المؤسسات الإعلامية¡ ولايسهم تراكم الأخبار في معرفة الحقائق للمساعدة على فهم العالم بل يقدم مختصرات هي أشبه بالفقاعات السطحية المؤجزة والبطيئة التي تهضم بسرعة فائقة من دون أي فائدة معرفية راسخة.
وفي الاتجاه الآخر اعتبر صحفيون أفكار الباحث التي طرحها من خلال كتابه بالمبالغ بها واعتبروها خطيرة تعمل على عزل الإنسان عن المحيط الاجتماعي والسياسي ليصبح فارغا◌ٍ ذهنيا◌ٍ.
الجارديان البريطانية
وقالت صحيفة الفارديان أن أفكار دولف دوبلي متطرفة أكثر مما ينبغي وعلينا تخيل كيف تكون حياة الإنسان عندما ينقطع عن متابعة أخبار العالم.
وأردفت أن الصحف تعرض دائما◌ٍ الأحداث والأفكار التي لا تصادف في مرورها على الإنسان العابر لتزيد مساحة المعرفة في دماغه وتزيد قدرته على فهم التنوع الهائل في التجربة الإنسانية.
ووصلت في تحليلها إلى القول إن التراجع عن متابعة أحداث العالم تقود لا محالة إلى الجهل بينما هناك مسؤولية إنسانية لمعرفة وفهم العالم والعصر الذي نعيش فيه.
وشبهت ذلك بالسبب الجذري للديمقراطية”.. ولنا أن نتصور أي ديمقراطية يمكن أن نعيشها إذا كان الناس لا يريدون المعرفة.
ولك عزيزي القارئ أن تختار بين المتابعة من عدمها!!

قد يعجبك ايضا