يونيو 2015.. استهداف قرية (آل العرم) في (بني معاذ) بصعدة

> القضاء على 12 أسرة بجميع أفرادها.. جريمة إبادة جماعية

> 53 شهيداً من المدنيين بينهم 36 طفلاً و9 نساء

> المركز القانوني: هذه جريمة حرب متكاملة الأركان

> صحيفة فرنسية: العدوان السعودي على اليمن والصمت الدولي .. وصمة عار عالمية.

تقرير/صلاح الشامي

دأب طيران العدوان السعودي الأمريكي على استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في عملياته الجوية، بصورة تعكس دناءة نفسيته وانحطاط قيمه وجبنه ووضاعته.. فأمام انكساراته في شتى الجبهات، وتلطيخ سمعة جيشه في الوحل، يعمد العدوان السعودي وتحالفه – انتقاماً – إلى استهداف الأبرياء في مجالس العزاء، وآخر جرائمه استهداف مجلس العزاء النسائي في مديرية أرحب.
وأمام كل هذه الغطرسة والاستكبار لا بد من استذكار بعض جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني، ونحن فيش هذا التقرير أمام جريمة إبادة وجريمة حرب بشعة تذكرنا بجرائمهم السابقة بحق المدنيين، فنحن لا ننسى ثأرنا.
قبل غروب شمس يوم الأربعاء 3 يونيو 2015م حلقت طائرات العدوان السعودي الأمريكي فوق “وادي صبر” التابع لعزلة (بني معاذ) مديرية (مجز) محافظة صعدة.. وما هي إلا لحظات واسقطت طائرات العدوان أول صاروخ، استهدفت به مجموعة منازل تقع في قرية (آل العرم) من أطراف قرية “رامادان” وتتكون القرية من عدة منازل، دمر الصاروخ منها أربعة منازل مبنية من الطين، انهارت على رؤوس ساكنيها مباشرة.
هرع أهلُ قرية “رامادان” إلى المكان بعد سماع الانفجار، لكن طائرات العدوان عاودت القصف للمنطقة نفسها بعدة غارات مرتكبة مجزرة بحق سكان القرية والمسعفين.
واستمرت طائرات العدوان في القصف لنصف ساعة بالصواريخ والقنابل، حتى قضت على كل مظاهر الحياة من بشر وحيوانات في إطار صغير بأطراف قرية “رامادان” في تجمع سكني يضم اثنتي عشرة أسرة من آل الشريف، مدمرة عشرة منازل وملحقة الأضرار بمنزل آخر.
نتائج الجريمة:
استمرت عمليات انتشال الضحايا من تحت الانقاض لثلاثة أيام متواصلة، ليصل عدد الشهداء إلى “53” مدنياً، أغلبهم أطفال حيث استشهد “36” طفلاً، و”9″ نساء، و”4″ رجال من كبار السن، و”4″ رجال من المسعفين.. وأصيب “6” من أهل القرية، و”6″ مسعفين.
ردود أفعال محلية ودولية
المركز اليمني لحقوق الإنسان
في يوم الخميس 4 يونيو 2015م – بعد الجريمة بيوم واحد – نشر المركز اليمني لحقوق الإنسان تقريراً استغرب فيه موقف مجلس الأمن الدولي، الذي لم يصدر أي قرار ضد المملكة السعودية التي ترتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني، وأوصلته بسبب الحصار إلى وضع كارثي.
مسيرة احتجاج في صنعاء
في 6 يونيو 2015م خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في صنعاء، تطالب بتحقيق دولي في جرائم العدوان السعودي بحق اليمن أرضاً وإنساناً، ومنددة بالمجزرة البشعة الأخيرة وغيرها من المجازر التي يرتكبها طيران العدوان بحق الشعب اليمني.
صحيفة “ميديابارت” الفرنسية
قالت صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية: إن العدوان السعودي على اليمن والصمت الدولي تجاهه سيبقى وصمة عار عالمية.
جاء ذلك في تحقيق صحفي مطول وصفت فيه الصحيفة الفرنسية العدوان السعودي على اليمن بالجنوني، من خلال إسقاط كميات كبيرة من الصواريخ والقنابل على البنى التحتية والأفراد من المدنيين، مستشهدة بالجريمة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان في قرية “رامادان”.
وصف الجريمة وفقاً للقانون الدولي
المركز القانوني للحقوق والتنمية نزل ميدانياً إلى مكان الاستهداف، ووثق بالصور والفيديو وشهادات الأهالي وقائع الجريمة البشعة، ومن خلال ما جمعه من أدلة، أكد أن هذه الجريمة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ارتكبتها السعودية وتحالفها باستهداف مناطق سكنية مأهولة، جاء ذلك في تقرير نشره المركز في موقعه الالكتروني، وصف فيه مكان الاستهداف، موضحاً: لم نجد في المنطقة المستهدفة ولا بجوارها ما يمكن أن يمثل هدفاً عسكرياً، وكل ما جمعناه من هذه المجزرة يشير إلى تعمد الطائرات قصف المدنيين، وقتل أكبر عدد منهم دون مبرر، وهو ما يؤكده تكرار قيامها بقصف القرية والمسعفين أثناء أدائهم عمليات الانقاذ، ولعدة مرات، في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي، تستوجب على المجتمع الدولي التحقيق في هذا الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها.

قد يعجبك ايضا