مسلحو تعز يعشقون الفوضى


كل من يزور تعز لا يسره الحال الذي وصلت إليه أكثر محافظات اليمن سكانا◌ٍ فقد تغيرت كثير من القيم التي كانت يوما تحكمها واحتلتها معايير جديدة للتقييم والعمل ومنذ أشهر ولجنة برلمانية تعد تقريرا◌ٍ تحاول فيه استيعاب وتلخيص ما يجري في تلك المحافظة وقد بدأت اللجنة عملها بلقاء محافظ تعز شوقي هائل الذي أفاد أنه لايريد أن ينشغل عن العمل في إطار المحافظة بقضية التهريب عبر منافذ الساحل لأن التهريب كما قال للجنة عملية قديمة ومنظمة .. والمهربون معروفون والمنافذ معروفة والبضائع أيضا◌ٍ¡ والتهريب قضية كبيرة لا يقتصر محاربتها على المحافظة¡ وإنما على الدولة أن تقوم بواجباتها .
أفاد شوقي اللجنة التي رأسها على عبدربه القاضي أن البطالة أيضا◌ٍ ساهمت في التدهور بالإضافة إلى انتشار قيم مضرة بالمجتمع كحمل السلاح والبلطجة .
وهو قريب مما قالته اللجنة الأمنية في المحافظة للنواب مع إضافة أن الإعلام يضخم بعض القضايا ويظهر للناس أن تعز في انهيار تام .
مع أن الأمن قبض على 2500 مطلوب ويقوم بالتفتيش عن السلاح وضبط المخالفين مع وجود احتياجات ماسة للأمن حتى يعيد المحافظة إلى وضعها الطبيعي .
ولاحظت اللجنة البرلمانية وفق تقريرها المرفوع إلى المجلس قبل أيام أن تعز مثقلة بكثير من المشكلات الناجمة عن أحداث 2011 وان القضية الأمنية تعاني من انتشار المسلحين وإن كان قد خف هذا الانتشار , هؤلاء المسلحون منهم من يتبع أحزابا◌ٍ ومنهم من يتبع شخصيات ومنهم المستغلون للأوضاع الذين لا يتبعون جهة معينة ولكنهم ممن يعشقون الفوضى التي تتيح لهم ممارسة أعمال خارجة عن القانون والنظام.
كما لاحظت اللجنة أنه بسبب طول بقاء المكونات الثورية بالساحة في تعز وطول زمن التجاور والتعايش نتجت إشكالات ومحاولة كل طرف إثبات وجوده مما يؤدي إلى اشتباكات واستعمال العصي والهراوات والسلاح .
ويوصي النواب بوضع خطة مشتركة بين المحافظة والقيادات الحزبية توضح التزامات كل طرف تجاه ضبط المسلحين خاصة التابعين للأحزاب وضرورة نزع المسلحين الذين ينشرون الفوضى ويبسطون على الأراضي .
وتوصى اللجنة أن تقوم الحكومة بدعم السلطة المحلية في انجاز المشاريع خاصة مشروع تحلية المياه الذي تفتقر إليه المحافظة بشكل كبير إلى حد أن عددا◌ٍ من المناطق لا تصلها المياه لـ3 أشهر .
وضرورة إخلاء الساحة من المسلحين وتقييم الأضرار التي لحقت بالمواطنين القريبين منها .

قد يعجبك ايضا