شخصيات اكاديمية وسياسية وثقافية في محافظة إب يتحدثون لـ”ٹ”:
إب/ محمد الرعوي
أكدت عدد من القيادات الشبابية والسياسية والاجتماعية من أبناء محافظة إب أهمية تشكيل حكومة الوفاق الوطني في هذا التوقيت الحرج حيث ما يزال العدوان مستمراً على الوطن أرضاً وإنساناً.
مشيرين إلى أن هذه الخطوة تمثل “الزخم الجماهيري وتتويجاً للصمود الأسطوري في وجه العدوان وأنه يقع على عاتق الحكومة برئاسة الدكتور عبدالعزيز بِن حبتور العديد من المسؤوليات ومجابهة التحديات التي تواجهها الدولة والحكومة والوطن.. معبرين عن الارتياح الشعبي والجماهيري في مختلف الأوساط التي تتطلع إلى ما ستقدمه الحكومة التي طال انتظارها..”الثورة” استطلعت آراء الكثير وخرجت بالحصيلة التالية:
في البداية تحدث نائب رئيس جامعة إب لشؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد النزيلي، بالقول: إن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني يمثل خطوة طبيعية تلي تشكيل المجلس السياسي الأعلى على طريق سد الفراغ السياسي الذي تركه فرار هادي وحكومته ضمن الأطر الدستورية.. مؤكداً أنها ضرورة وطنية تفرضها إرادة الشعب في مواجهة العدوان على مختلف الصعد العسكرية والأمنية والاقتصادية، ومتطلبات تلك المواجهة من ترتيب البيت الداخلي، من مصالحة وطنية ومعالجات اقتصادية.. الخ.
وقال النزيلي: على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته حكومة القائمين بالأعمال على أكثر من صعيد إلا أن ذلك الوضع أحدث الكثير من الحيرة لدى المواطن العادي وترك الباب مفتوحا للافتراضات والشائعات حول مبررات استمراره.. كما أن تشكيلة الحكومة ثمثل رسالة للداخل حول رؤية القوى السياسية المواجهة للعدوان وقدرتها على التوافق فيما بينها بما يحقق المصلحة العليا للوطن.
وأضاف: يمثل تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بعدا سياسيا يكسر الجمود لتحريك المياه الراكدة وفتح باب لتوجيه رسائل سياسية مناسبة لدول تحالف العدوان مفادها الاعتراف بهذه الحكومة ولو بشكل محدود وكذلك من خلال دعوة أعضائها من قبل أي من الدول العظمى للتشاور والتنسيق أو من خلال اللقاءات غير الرسمية بين الوزراء ونظرائهم.
واختتم حديثه قائلاً: لقد بقيت الورقة السياسية الخارجية الرسمية متروكة لحكومة الفار هادي واقتصرت الجهود على ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية المقاومة للعدوان بشكل غير رسمي.. وفي نهاية المطاف يجب أن ندرك جيدا أنه ما من عصا سحرية قادرة على حل مشاكلنا دفعة واحدة لكن كذلك البقاء ساكناً في انتظار من يأتي لحل مشاكلنا غير منطقي.. وعلى الجميع الدعاء للحكومة بالتوفيق والسداد في مساعيها وللجيش واللجان الشعبية الثبوت والنصر في مواجهة قوى البغي والعدوان.
سد الفراغ
من جانبه تحدث العقيد حميد عبدالقادر عنتر مستشار المحافظ بالقول: نبارك للشعب اليمني البطل الصامد الصمود الاسطوري وللمجلس السياسي الاعلى وللجيش واللجان الشعبيه الذين سطروا أروع البطولات في مختلف الجبهات والعمق السعودي ، تشكيل حكومة الإنقاذ لسد فراغ السلطة تلبية لمطالب الشعب.
وقال عنتر: يكفي أن هذه الحكومة حكومة يمنية من أوساط الشعب بدون تدخل دول الإقليم منذ 62 إلى لحظه تشكيل حكومة الإنقاذ ومملكة الرمال تتدخل بكل شيء ومهيمنة على الملف اليمني والقرار السياسي.. مضيفا: ويكفي أن هذه الحكومة من أوساط الشعب لا يوجد بها تدخل خارجي هذه الحكومة ممزوجة بدماء الشهداء وسوف يصادق عليها البرلمان، وسيثبت اليمنيون أنهم أصحاب حكمه.
وأضاف عنتر: إن هذه الحكومة شكلت من كل القوى الوطنية التي في خندق الوطن وضد العدوان، وعلى حكومة الانقاذ تحديات ومهام جسام في ظل العدوان تكون في أوليات برنامج الحكومة، تلبية لمطالب الشعب وملامسة همومه وتوفير الاحتياجات الأساسية وتوفير الأمن الغذائي وأمن المواطن أهم شيء، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي حسب الإمكانيات المتاحة.. واعتقد أن من وافق أن يكون ضمن تشكيلة حكومة الإنقاذ أنه وطني لأن حكومة الانقاذ أتت في ظروف استثنائية ليس فيها سفريات وسيارات وبذخ إنما عملها وطني بحت تخدم مطالب الشعب وضربة موجعة وقاسية للعدوان ومرتزقته بعد أن استنفدت عليهم كل الأوراق والخيارات ولم يحققوا هدفاً من أهدافهم المزعومة والمعلنة، سوى مزيد من الجرائم والانتهاكات وقصف المدنيين والبنية التحتية واستهداف كل مؤسسات الدولة، وهذه الجرائم سوف تحاكم عليها مملكة الرمال كمجرم حرب لأن هذه الجرائم جرائم إبادة بحق المدنيين.. ونتمنى لحكومة الإنقاذ التوفيق في مهامها.
بشارة خير
أما علي محمد العمري – أحد موظفي جامعة إب- فقد قال: تعد حكومة الإنقاذ الوطني المعلن عنها برئاسة الدكتور بن حبتور بشارة خير، لكل أبناء اليمن ولو أن الانتظار كان طويلاً وشاقا على اليمن واليمنيين وممتعا للعدوان ومرتزقته ولذلك يمكن تناول دلالة إعلان تشكيل الحكومة من قبل المجلس السياسي من عدة زوايا الزاوية الأولى سنتطرق فيها لأهمية هذه الخطوة على الصعيد الداخلي وتكمن الأهمية في إعادة الزخم الجماهيري المؤيد للمجلس السياسي حيث كان من المتوقع ان يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة عقب الإعلان عن المجلس السياسي وخاصة بعد خروج طوفان من الشعب لمباركة تشكيلة وإضفاء طابع الشرعية عليه وطي صفحة الفار هادي وحكومته ومن زاوية أخرى تكمن الأهمية في رفع مستوى الصمود ومنح الجبهة الداخلية دفعة قوية لمواجهة العدوان في ظل وجود حكومة قادرة على إدارة شؤون البلد كما أن تشكيل الحكومة يبعث رسالة مطمئنة لموظفي الدولة في القطاع المدني والعسكري فيما يتعلق بصرف الرواتب وتوفير الموارد اللازمة لذلك.
وأضاف العمري: لقد جاء الإعلان عن تشكيل الحكومة بالتزامن مع احتفالات بلادنا بعيد الجلاء لدحض أكاذيب قنوات العدوان التي تروج لخلافات موجودة بين المؤتمر وأنصار الله تسببت في عدم القدرة على تشكيل حكومة من قبل المجلس السياسي وشارك في نقل هذه الإشاعات الرامية إلى شق الصف الوطني كثير من الوسائل المغرضة..
وأكد العمري أن تشكيل الحكومة يعول عليه في تماسك المنظومة الإدارية والمؤسسية لكافة أجهزة الدولة ولذلك ينبغي علينا أن نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل ونتمنى أن يكون من أولويات الحكومة وضع حلول عاجلة وسريعة لموضوع الراتب بصورة موازية لتحقيق المزيد من الانتصارات في كل جبهات العزة والكرامة لكبح جماح العدوان الهمجي والوصول إلى النصر المؤزر إن شاء الله تعالى.
بعد انتظار
إلى ذلك تحدث عبدالقوي عبدالله السالمي –ناشط سياسي قائلا: بعد طول انتظار وترقب شعبي وبعد استمرار المعاناة بالتزامن مع استمرار العدوان الخليجي وتراجع الوضع الاقتصادي بسبب استمرار الحصار وتضييع وقت بالمفاوضات والحوار تم الإعلان عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني ولزاما علينا أن ننظر لها بعين التفاؤل ولزاما عليها أن تكون عند مستوى المسؤولية.
وقال السالمي: نتمنى أن يكون دورها وطنياً عملياً لا يقتصر على الشعارات والتصريحات وما يجب علينا أن نؤكده هو أن الذي لا يحترم مسؤوليته ووطنه وشعبه فلا ينتظر احترام غيره سواء كان من الداخل أو الخارج، سواءً كان رئيس الوزير أو موظفا عاما أو مواطناً عادياً.. ويجب أن نكون على يقين أنه لا توجد أي دولة بسياستها سيكون مقدمة أولوياتها مصلحة بلادها أو أمنها أو اقتصادها أو…. الخ، كما يقال (لا توجد علاقات دولية فقط توجد مصالح).
وأضاف السالمي: لا ننتظر تأييداً خارجياً ولا نركن إليه ولا نفزع من رفض أو استنكار نحن من نصنع التأييد بنجاحاتنا ونحن من نصنع الرفض بفشلنا وسوء سياستنا، وعليه فإن أي فشل أو قصور بحجة أنها حكومة إنقاذ غير مقبول لأن الأحرى أن يعطيها الوقت الراهن روح المقاومة وما يتولد عنه من دفعة قوية لنجاح برنامجها الذي أقره مجلس النواب.
وقال: نأمل من الحكومة أن تسعى جاهدة بما يحقق انتصارات ميدانيه على أرض الواقع وبما يرسخ أهداف الثورة ويحافظ على الثوابت الوطنية ويعيد للدولة هيبتها ولرجال الأمن وبما يمكنهم من أداء مهامهم في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسكينة العامة، وكذلك ضمان الحرية للمواطنين جميعا بدون تفرقة أو تمييز، (الحرية المحدودة بأوامر الله ونواهيه وفي نطاق قدرة الإنسان على عمل لا يضر بالآخرين) ومن أهم ما نرجو تفعيله دور السلطة القضائية وتقديسها بما يمكن استقلاليتها ونزاهتها للمساعدة في تقليص الجريمة والفساد والمفسدين وحرية التعبير والإعلام المكفولة بموجب الدستور.. والأهم أن أي تنسيق مشابه لتنسيقات عملاء السعودية بما يقضي على ما تبقى من السيادة الوطنية وإن كان تحت اسم تعزيز الأمن فإنه يندرج ضمن الجرائم الماسة بأمن الدولة.
واختتم بالقول إن البناء الاقتصادي وتحسين الوضع الاقتصادي لا يعني الاقتصار على توفير السيولة النقدية في البنوك والمصارف فقط.. بل معناها أوسع من أن يُذكر طالما أن الأهداف وطنية إنسانية ابتداءً باحترام الوظيفة العامة والمؤهلات والكفاءات ومرورا بالقضاء على المحسوبية والفساد وصولا لتقليص العشوائية المبنية على العنجهية والنزاعات المؤسسية والاستقواء الإداري.. ومن هنا فإن القضاء على الإرهاب وتجفيف منابع ثقافة الكراهية بنشر الوعي وإزالة الفساد وتعزيز روح الوطنية والإخاء نستطيع أن نجابه العدوان ومرتزقته في الداخل والخارج ودعم الجبهات القتالية لتقوية صمودها وانتصاراتها بإذن الله.
ظروف استثنائية
أما عبده حمود القحطاني -كاتب صحفي- فقال: في ظل عدوان همجي تقوده السعودية وفي ظرف استثنائي بالغ التعقيد ولدت حكومة الإنقاذ بعد مخاض عسير وبعد فشل المفاوضات ولذلك فإنها أول حكومة تأتي في هذا الوضع الذي يصعب التكهن بمدى فاعليتها لاسيما ما يحصل من تجاهل عربي وإقليمي ودولي لما يجري في اليمن وعدم الاعتراف بها والتعامل معها وهذا بحد ذاته يشكل معظلة رئيسية أمام حكومة الإنقاذ.
وأضاف القحطاني: إذا تمكنت هذه الحكومة من انتشال البلد من تردي الوضع الاقتصادي وطرحت المعالجات اللازمة اقتصاديا وانقذت الاقتصاد من الانهيار فهذا يكفيها بل ويعفيها عن أي إخفاقات في المجالات الأخرى كون الحرب الاقتصادية أشد وأخطر من المواجهات العسكرية.. وأعتقد أن بمقدورها تجسيد العمل المؤسسي حيث يعد أهم إجراء تقوم به لضمان قيامها بواجباتها باستقلالية تامة كما كان في السابق.. أما في ما يخص تجسيد الشراكة الوطنية والحد من الصراع فإن هذا يظل مرهوناً بتعاطي كل الأطراف الداخلية معها حيث أن المؤشرات في هذا التوجه لقوى العدوان ومرتزقته لا يبعث برسائل اطمئنان.
صفحة جديدة
إلى ذلك تحدث ياسر صالح علي قاسم -جامعة إب- بالقول: تشكلت الحكومة تزامنا مع احتفالات بلادنا بالذكرى الـ?? لاستقلال بلادنا وخروج آخر جندي مستعمر.. تشكيل حكومة جديدة تدعو لفتح صفحة جديدة حكومة عفو وتسامح ومنح فرصة العودة لكل من غرر بهم وأغراهم الشيطان سلمان والمال السعودي تحت شعار الوطن يتسع للجميع تلك هي توجهات حكومة صنعاء حكومة الإنقاذ الوطني رغم ما تواجه من صعوبات وتحديات.. ونسأل الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم لما فيه رضاه ومصلحة الوطن ونقول لتحالف الشر والمنافقين: موتوا بغيظكم.. حكومتنا يمنية بامتياز.