صنعاء وصعدة وجنون البشر
عبدالفتاح علي البنوس
قرابة العامين من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على بلادنا وإعلام العدوان وقطيع المحللين والمنافقين والمتملقين من عبيد الريال السعودي يتحدثون عن قرب حسم ما أسموها معركة دخول صنعاء والتي يساق لمحارقها قطيع من الهمج الرعاع من المرتزقة والخونة الذين تدنس جثثهم المتعفنة جبال وشعاب نهم الطاهرة والمناطق المحيطة بها يوميا وذلك على أمل تحقيق حلم إسقاط صنعاء وتحريرها من أبنائها وتحويلها إلى نسخة من موصل العراق وحلب سوريا إرضاء للمردخاي سلمان ونجله وبقية أفراد الأسرة النجدية الصهيونية .
زحوفات يومية فاشلة ومندحرة وضحايا بالمئات يسقطون يوميا نتيجة جشعهم وطمعهم وخفة عقولهم والغشاوة المطبوعة على قلوبهم والطاعة العمياء للملالي والأحزاب والتعصب السياسي والحزبي اللعين الذي كان السبب الرئيسي والجوهري في جر البلاد نحو مربع العنف والفوضى والاقتتال والاحتراب الداخلي المسنود والمدعوم بالتحالف العدواني السلولي الخارجي ، ومع كل زحف فاشل أقول أكيد (الخبرة ) با يعقلوا ويدركوا حجم الورطة التي وضعوا أنفسهم فيها ولكن دون جدوى فلا صنعاء سقطت ، ولا أرواحهم سلمت ، ولا الأموال السعودية التي استلموها نفعتهم .
والمضحك أنهم يزحفون في لحج وشبوه وتعز والبيضاء ومأرب ويروجون في وسائلهم الإعلامية بأن تلك الزحوفات تندرج في إطار معركة تحرير صنعاء وهنا الحماقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فإذا كانوا عاجزين عن دخول صنعاء من نهم التي لا تبعد عن العاصمة سوى 65كم تقريبا ، فكيف سيدخلونها من كرش وعسيلان والوازعية ومريس وجبن والجحملية والضباب والزاهر وقيفة التي تبعد عنها مئات الكيلو مترات ؟! صدقوني إنه وباء جديد اسمه “جنون البشر” الذي يشبه إلى حد كبير وباء “جنون البقر” ، فهم يدركون استحالة سقوط صنعاء ومع ذلك يغامرون ويقامرون هكذا (دبور اقدح ) ، ومن أجل ذلك وللتغطية على فشلهم في دخول صنعاء فتحوا عدة جبهات في الجوف وحجة وصعدة من أجل حلمهم الجديد وهو إسقاط واحتلال صعدة وجلبوا قطيعا من المرتزقة من مختلف المحافظات و (هات ) يا زحوفات، ومعها (هات ) يا محارق ، رغم الدعم والإسناد المالي والعسكري والغطاء الجوي ولكن كل ذلك ذهب (فشوش ) بفضل الله وتأييده للمجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية .
وبالمختصر المفيد صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وبقية محافظات الوطن المعطاء ستظل عصية على كافة المؤامرات والمخططات والزحوفات التي يقوم بها مرتزقة الريال السعودي ولن يحصد آل سعود بإذن الله غير الذل والمهانة والخسران وسينكسر قرنهم الشيطاني اللعين وستكون بتأييد الله وتوفيقه صنعاء وصعدة وبقية المدن اليمنية بعيدة عليهم ، وستكون المدن والقرى والمواقع السعودية أقرب بفضل الله لمغاويرنا الأبطال وستظل البطولات والضربات الحيدرية التي تسطر داخل العمق السعودي قطرة من مطرة في سياق سلسلة الرد اليماني على العدوان السعودي الصهيوني والقادم أعظم بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وعلى آله