الاحتجاجات في عدن .. اختصار يحكي حقيقة إدارة الفار هادي وممارسات الغزاة

إحراق الإطارات وقطع الشوارع الرئيسة تنديدا بالفساد وانعدام الخدمات وتردي الأمن

تصفية حسابات واعتقالات بالجملة وأعمال عنف وتعذيب يرتكبها الغزاة والمرتزقة

تقرير/ محمد العزي
لا تزال محافظة عدن تعيش تحت وطأة الفوضى واللا استقرار وغياب ابسط الحقوق والاحتياجات الخدمية منذ إعلان الفار هادي وحكومته ومعهم عناصر التخريب والإرهاب وقوات الغزاة عن تحريرها.
يوم بعد آخر تشهد محافظة عدن جرائم قتل واغتيالات وتفجيرات وسفك للدماء وإزهاق للأرواح بالعشرات ،يقابل ذلك احتجاجات غاضبة جراء انعدام الخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية للعيش وديمومة الحياة.

مطالبات بإقالة الفاسدين
وشهدت مدينة عدن الأسبوع المنصرم قطع للطرقات الرئيسة وإحراق الإطارات في موجة احتجاجات غاضبة نفذها عدد من المواطنين تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والأمنية والمطالبة باقالة قيادة محافظة عدن المعينة من قبل هادي ومحاسبة الفاسدين والمتنفذين.
المحتجون رددوا هتافات تطالب برحيل حكومة الفار هادي وايقاف الجرائم الإرهابية وجرائم التصفيات والاغتيالات التي طالت العشرات من الشخصيات العسكرية والأمنية والسياسية والحقوقية.. مؤكدين رفضهم ان تكون محافظة عدن مسرحا لتصفيات الحسابات والاقتتال بين الفصائل المختلفة المتواجدة في المحافظة.
تقاسم
يسيطر كل فصيل من الفصائل المختلفة (داعش،الحراك،مليشيات هادي،الغزاة) على مديرية من مديريات محافظة عدن وهو ما زاد الأوضاع الأمنية سوءا خصوصا مع جرائم القتل اليومي والأعمال الإرهابية والتفجيرات المتواصلة وهو ما يؤكد للعالم عجز هادي وعناصره من المرتزقة والمنافقين عن حكم محافظة واحدة وإدارة شؤونها بل اثبتوا عجزهم عن توفير الحماية الأمنية لمقراتهم ومساكنهم ولعل رفض البعض منهم التوجه إلى عدن واختيارهم المكوث في مارب خير دليل.. ويتساءل الكثير في الداخل والخارج كيف لهؤلاء ممن يدعون الشرعية أن يستطيعوا حكم 20 محافظة من محافظات اليمن وهم عاجزون عن حكم حي المعاشيق في عدن ؟.
مطالبة بالخدمات الأساسية
ابناء محافظة عدن يواجهون عدوانا بوجه آخر  وتطالهم الآثار السلبية لتلك القوى الشيطانية حيث يفتقرون لأبسط الخدمات والمشاريع الأساسية المساعدة على استمرار الحياة والعيش الكريم.
وتختصر تلك الاحتجاجات التي تشهدها محافظة عدن الوصف العام للمعاناة التي يعيشها المواطنون إذ يطالب المحتجون بسرعة توفير المشاريع الخدمية الضرورية كالكهرباء والمياه المنقطعة عن المحافظة منذ أشهر طويلة.
مستنكرين بشدة أعمال الفساد التي تمارسها حكومة الفار هادي ومحافظ عدن المعين من قبل الفار والذين قاموا بنهب المال العام وتبديد موارد الدولة آخرها نهب الميزانية المخصصة لمشروع تعزيز قوة الكهرباء والمقدرة بأربعة مليارات ريال حسب قولهم .
على صعيد متصل أوقف عمال مصافي عدن مجدداً ضخ إمدادات المشتقات النفطية احتجاجاً على عدم صرف حقوقهم وتنديدا باستشراء الفساد ونهب المال العام وتبديد مقومات وثروات المحافظة.
اعتقالات وتعذيب
تمارس قوات الغزو الإماراتية ومليشيات هادي انتهاكات وأعمال عنف كبيرة بحق المواطنين الرافضين للوضع العام في محافظة عدن كنا تقوم تلك القوات بتنفيذ عمليات اعتقالات موسعة واختطافات وإخفاء قسري تطال شباب ومواطنين بحجة محاربة الإرهاب إلى جانب منع أهاليهم من زياراتهم.
العشرات من أهالي المعتقلين والمخفيين قسرا نظموا وقفة احتجاجية بالقرب من ما يسمى بالحزام الأمني.
المحتجون ومعهم عشرات الشباب والشخصيات الاجتماعية المتضامنة مع أهالي المعتقلين رفعوا شعارات تندد باعتقال الشباب وتطالب بالإفراج الفوري عنهم .
أهالي المعتقلين طالبوا بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين والمخفيين قسريا على ذمة قضايا كيدية واتهامات باطلة حسب وصفهم.
كما طالبوا بالسماح لهم بزيارة أبنائهم والاطلاع على ملفات قضايا اعتقالهم ومتابعة قضاياهم لدى الأجهزة الأمنية والقضائية.
مؤكدين أن اعتقال أولادهم بتهم مختلفة منها الانتماء للإرهاب مجرد شماعة لانتصارات وهمية على طواحين الهواء وأيضا من اجل  ابتزاز قيادة تحالف العدوان.
اعتقالات
ويقبع المئات من الشباب والمواطنين الأبرياء في سجون الغزاة ومليشيات هادي في محافظة عدن بحجة الانتماء لتنظيم القاعدة وداعش، ويتعرض المعتقلون وفقا لمصادر محلية لمختلف أنواع التعذيب والاعتداءات الجسدية والممارسات الوحشية المتجردة من كل قيم ومبادئ حقوق الإنسان من اجل انتزاع اعترافات كاذبة تؤكد صلتهم بالتنظيمات الإرهابية.
تهم كيدية
واستغرب المصدر من تلك الممارسات الخارجة عن القانون والدستور بحق المئات من الشباب والأبرياء والتناقض الكبير بين التهم الموجهة للمعتقلين وبين سياسة قوات الغزاة في وقت تقوم تلك القوى والمليشيات بدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وتوفير الأرضية والمناخ المناسب لضمان تواجدها وتوسعها وإرسالها إلى جبهات القتال التي تشهدها اليمن.
وأكد المصدر أن تلك الممارسات ليست سوى تصفية حسابات منها حسابات قديمة تعود إلى أحداث الثمانينيات ومنها حديثة تعود على خلفية الموقف الرافض لتواجد الغزاة في عدن والاستياء من الأوضاع الاقتصادية والأمنية فيها وأيضا مواقف رفض تواجد حكومة الفار هادي في مدينة عدن وهي الأسباب الحقيقية وراء تلك الاعتقالات المتكررة بحق المواطنين حسب قوله وتلفيق تهم الإرهاب ضدهم.

قد يعجبك ايضا