داعش الكبرى والصالة الكبرى
عبدالفتاح علي البنوس
يوما بعد آخر وجريمة بعد أخرى ومجزرة تلو أخرى يرتكبها الكيان السعودي يثبت آل سعود بأنهم أكثر بشاعة وإجراما ووحشية ولولا الاتكاء السعودي على العكاز الأمريكي لما تجرأت هذه الأسرة الحثالة على قتل وتدمير اليمن واليمنيين فهم أجبن وأحقر من أن يمارسوا هذه الجرائم الحقيرة حقارة من قاموا بها ، لم يستوعب هؤلاء الأوغاد ما حصل من انتكاسات ميدانية في مختلف الجبهات وعلى وجه الخصوص ما حصل في جبهة مأرب والانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والتي توجت بمقتل العميل الخائن الهالك عبدالرب الشدادي وعدد من قيادات العمالة والارتزاق ومئات القتلى من مرتزقة الريال السعودي فكانت الصدمة قوية ولأنهم جبناء ذهبوا للرد على هذه الانتصارات باستهداف مجلس عزاء والد وزير الداخلية بالصالة الكبرى بأمانة العاصمة وهي مكتظة بجموع المعزين ،أربع غارات استهدفت المعزين ومن ثم المسعفين مخلفة مئات الشهداء والجرحى في واحدة من أبشع جرائم الكيان السعودي .
ولا أعلم ما هو الانتصار وما هي البطولة وما هو الإنجاز الذي يرى أحفاد القردة والخنازير أنهم سيحققونه بإستهداف مجلس عزاء ؟! يفرون من ساحات المواجهة ويأتون لقتل الأبرياء بالطائرات ويحاولون التغطية على هذه المذبحة بالإيعاز إلى صنيعتها داعش لتبني الجريمة وتصويرها على أنها عملية انتحارية ولا فرق عندنا بين داعش الكبرى آل سعود وداعش الصغرى تنظيم داعش فالمنشأ والممول والموجه واحد وكلهم يعملون من أجل خدمة الأهداف والمخططات المرسومة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني .
جريمة الصالة الكبرى تضع الأمم المتحدة على المحك وتؤكد على أن لا جدوى من المشاورات والحوارات مع الكيان السعودي ولا مع أحذيته وتحتم على الوفد الوطني تعليق المفاوضات وخصوصا بعد أن اتضحت الرؤية للجميع بأن مقترح الهدنة الذي طرحه ولد السوق عبارة عن طعم من أجل استنساخ جمعة كرامة جديدة بعد أن أوعز الجنرال الفار وقادة حزب التخريب لعناصرهم للتظاهر اليوم في العاصمة تحت ذريعة المطالبة بالمرتبات وهم من كان السبب وراء تأخير صرفها، إلى هنا ويكفي مشاورات وكذب على الذقون ، مالم فإننا سنشهد المزيد من الجرائم والمذابح مادام الضمير العالمي في ثلاجة آل سعود والعالم بأسره يتفرج على إبادة شعب وتدمير وطن كل ذنبهم أنهم قالوا لا للهيمنة السعودية ولا للتسليم بولاية أمريكا وإسرائيل .