الرياضة .. كتاب حياتي ياعين !!

عصام القاسم

– مرت الرياضة اليمنية منذ بداية العدوان الغاشم بمراحل صعبة وتحديات جسيمة فرضت نفسها بسبب الصلف والاستكبار الخليجي الممقوت غير أن رياضتنا اليمنية حاولت وعملت كثيرا على تجاوز كل تلك المراحل والتحديات الصعبة ونشطت كثير وطويلا بإمكانيات محدودة رغم المخاطر الناجمة عن استهداف العدوان للمنشآت والمرافق الرياضية في عموم المحافظات اليمنية !!
– وكان كل ذلك على أمل أن يكون المستقبل والقادم أفضل وأجمل وأحسن .. غير أن ذلك المستقبل الذي كان منتظرا جاء وحل وانقضى وصار نسيا منسيا ولا زال الحال محلك سر والتحديات والمصاعب لا زالت أيضا هي بل وسيدة الموقف وتتعاظم وتكبر وتتوسع من يوم لآخر ويدفع فاتورتها الباهظة الشباب والرياضيين غاليا !!.
– وبما أن الأمور لم تتغير والحال لم يمر أو يتبدل فقد وصل حال الرياضة اليمنية اليوم إلى درجة مؤسفة من التراجع الذي بلغ ذروته حين صارت رياضتنا غير قادرة على تنظيم نشاط او بطولة في أي لعبة من الألعاب الرياضية المجمدة في ثلاجة والمعلقة ليس على طريقة الأغنية الحليجية الشهيرة ” يا معلق بحبل الحب ” وإنما بمفردة الأغنية الشعبية الشهيرة للمطرب المصري الراحل حسن الأسمر ” كتاب حياتي يا عين ” !!.
– وفيما لا تغفل الأغنية التعيسة الإشارة إلى مفردة الفرح في سطرين والباقي كله عذاب فإن الأمر فيما يتعلق برياضتنا اليمنية كله بكله عذاب ولا وجود في الوقت الراهن حتى لسطر واحد أو اقل من ذلك فرح وليس سطرين .. والدليل أن المناشط والبطولات الرياضية متوقفة ومجمدة وليس بالإمكان تنظيم أي منها أو اقل نشاط فيها على الإطلاق .. وحال الرياضيين والعاملين في المجال الشبابي والرياضي يصعب على الكافر إلا من بعض القيادات المرفهة .. وحال الأندية والاتحادات الرياضية والأطر الشبابية أيضا سيئ ومن اسوأ إلى اسوأ .. والملاعب والمنشآت الرياضية محطمة ومدمرة وهلم جرا على ما تبقى !!
– يعني كل ما هو شبابي ورياضي يمني معطل و”خربان” حاليا ولا قدرة للوزارة الشبابية والرياضية المختصة كما يبدو لتغيير الحال والأحوال أو حتى إعادة ما كان حادث وحاصل من نشاط أو اقل في الماضي القريب .. والظاهر لم يعد هناك من حل لكل ما هو قائم سوى الصبر .. والصبر مفتاح الفرج.

قد يعجبك ايضا