كوريا الشمالية تهدد بتدمير القواعد الأمريكية من منطقة آسيا والمحيط الهادئ

الكشف عن قاعدة أمريكية في القطب الشمالي:

هددت كوريا الشمالية واشنطن، بتدمير جميع قواعدها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إذا ما أقدمت على نشر قاذفات استراتيجية في جزيرة غوام غرب المحيط الهادئ.
وجاء في بيان عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية نشر أمس، ونقلته “إنترفاكس” الروسية: “قعقعة الأمريكيين بسلاحهم، لا تهدف إلى توجيه ضربة نووية مباغتة لكوريا الشمالية فحسب، بل إلى تطبيق استراتيجيا خبيثة ترمي إلى ردع روسيا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادي والحفاظ على التفوق الأمريكي هناك. جميع القواعد الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادي بما فيها تلك الكائنة في غوام، لن تفلت من التدمير”.
واعتبرت وزارة خارجية بيونج يانج أن خطط الولايات المتحدة الرامية إلى القضاء على كوريا الشمالية، قد دخلت مرحلة خطرة على خلفية خطط نشر واشنطن مجموعة من القاذفات الاستراتيجية في جزيرة غوام.
وأضافت الوزارة: “تعكف الولايات المتحدة وبشكل دائم على نشر قاذفات القنابل الذرية في شبه الجزيرة الكورية، كما تستقدم الغواصات المزودة بالصواريخ النووية، وغير ذلك من الأسلحة الاستراتيجية، حتى أعلنت مؤخرا عن نصب منظومة “ثاد” للدفاع المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية”.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة Daily Star الأمريكية أنه تم الكشف عن قاعدة جوية أمريكية مهجورة شمال غرينلاند في القطب الشمالي كانت مخصصة إبان الحرب الباردة لنشر 600 قنبلة نووية ضد الاتحاد السوفيتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بناء القاعدة الجوية الأمريكية، جاء في إطار عملية سرية لواشنطن سميّت Project Iceworm لنشر زهاء 600 قنبلة نووية “لا تقدر روسيا على الوصول إليها”.
الدنمارك صاحبة الجزيرة المتجمدة التي أنشئت عليها القاعدة الأمريكية، كانت على علم بالقاعدة المذكورة، فيما لم تكن على دراية بالغرض منها ومحتوياتها.
وكان من المقرر للخطة الأمريكية في حال نجاحها، شق شبكة من الأنفاق في الجزيرة يصل طولها إلى 4,5 ألف كم، إضافة إلى مستشفى ومتجر ومسرح وكنيسة، إلا أن انجراف الجزيرة المتجمدة من مكانها كان أسرع من المتوقع، ما حمل واشنطن على التخلي عن مشروعها سنة 1966م، وسحب جميع عسكرييها من هناك.
هذا، ولم تعلق السلطات الأمريكية أو الدنماركية بعد على نبأ “الجزيرة القاعدة”، فيما نشر الأرشيف القومي الأمريكي مؤخرا وثائق تؤكد أن الحكومة الأمريكية خططت سرا لنشر أسلحة نووية على أراضي أيسلندا، دون أن تنفذ خططها.

قد يعجبك ايضا