وجهة نظر
عبدالسلام فارع
لم ينس الشارع الرياضي في بلادنا عطاءات أولئك النجوم من أرباب العصر الذهبي لكرة القدم، فالأجيال المتلاحقة والمتعاقبة ستظل تتغنى بإبداعاتهم وترددها في عديد المناسبات كأجمل الأغاني، فإبداعاتهم وعطاءاتهم الخالدة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الرياضة اليمنية ووجدان المناصرين.
وأيا كانت الكتابات عن أولئك النجوم فأنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل إلى المستوى الذي يليق ويتناغم مع ما قدموه في ملاعبنا الرياضية ومن أولئك النجوم نجم هذه الإطلالة الرائع ونجم نادي الصحة بتعز النجم والمدافع الكبير حسين محمد مسعد الكميم والذي شكل سدا منيعاً في ناديه الصحة على مدى ثلاثة عقود أمام كوكبة من أفضل المهاجمين الذين تألقوا في هذه الشباك سواء في أندية محافظة تعز أو باقي المحافظات الأخرى ونجمنا الكروي الأسبق حسين مسعد الذي كان يحول بحسه الكروي دون وصول المهاجمين إلى مرماه مثلما كان يعترف للاعبي خط الوسط المؤثرين في الفرق الكروية لأنديتهم مثل الروضي الذي كان يعتبره أفضل لاعب خط وسط وهو نجم كبير في الوحدة إضافة إلى علي الورقي نجم شعب صنعاء والجيل كان ينظر لكثير من المهاجمين بكثير من الإعجاب وهم علي القرية – شويت- الكالة- يحيى جلاعم.
ونجمنا الأروع حسين مسعد الذي كان قد استهل حياته الرياضية ضمن أشبال المركز الثقافي في ستينيات القرن المنصرم لينخرط بعد ذلك في صفوف الصحة في العام 71م استفاد كثيراً من اللعب ضمن التشكيلة الصحاوية التي كانت تضم الكثير من أفذاذ الصحة مثل عبدالله الجهمي – محمد المقشي- عبده علي جحيش – عبدالعزيز القاضي- أنور عبدالغني- حسين عبدالرحمن سالم – وأحمد عبدالرحمن . أما المباريات التاريخية والحاسمة التي خاضها نجمنا الكبير حسين بن مسعد فهي أكثر من أن تعد وتحصى إلا أن أجملها على الإطلاق تلك المباراة التي خاضها مع أهلي تعز أمام أهلي السودان يومها طعم الأهلي بأكثر من نجم إلا أن بن مسعد وحده لعب المباراة كاملة .
ومن أجمل مبارياته أيضاً تلك المباراة التي لعبها مع نادي الصحة أمام فريق الانترمن جيبوتي، وقد لعب نجمنا حسين مسعد لكل من الطليعة وشعب صنعاء وخلال اللعب لشعب صنعاء، تم اختياره لصفوف منتخب صنعاء الذي خاض مباراة ودية ضد منتخب إحدى المقاطعات الصينية وفي مخيم الشباب الأول في العاصمة صنعاء حصل على لقب أفضل مدافع في المخيم ونجمنا الكبير الذي لم تعطه الرياضة سوى النسيان كان يتمنى من كل قلبه أن يلعب إلى جانب النجم الجميل جمال حمدي كما كان يتمنى الانخراط في وحدة صنعاء وبن مسعد الذي شارك في سداسيات جامعة صنعاء مع سالم عبدالرحمن- عادل مقيدح- مضار السقاف كان يميل كثيراً لنجوم الساحل الغربي محمد بشير- علي الورقي – عبدالعزيز القاضي – سالم عبدالرحمن وفي اللواء الأخضر كان يشده الدكتور- البغده- الحبيشي- وطن البريد، أما نجوم صنعاء الذين كان يعشقهم فهم العذري- الروضي- علي الحمامي عبدالرحمن اسحاق- نصر الجرادي – يحيى جلاعم- علي الورقي، ونجمنا الرائع حسين محمد مسعد الكميم الذي تزوج بكرة القدم كما يقول لم يجن منها سوى النسيان وقد سعد أخيراً بتكريمه من لدن اتحاد الرياضة للجميع ممثلاً بمرعب الحراس النجم الكبير عصام دريبان كان يتمنى أن يترافق ذلك التكريم بشيء من المال فهو كغيره من منتسبي مؤسسة الكهرباء حالتهم بالتنك، أما أجمل ما كان يميز حسين مسعد في الملعب فهو بناء الهجمات والاختراقات الناجحة من خط الدفاع.