موسكو وبكين: نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في كوريا الجنوبية سيؤثر سلبا على الاستقرار العالمي

عواصم/ وكالات
أكدت الخارجية الروسية أن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في كوريا الجنوبية سيؤثر سلبا على الاستقرار العالمي الاستراتيجي ومن شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.
في سياق متصل أعربت الصين أمس عن رفضها التام لقرار الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نشر درع صاروخية أمريكية في كوريا الجنوبية محذرة من أن تنفيذ هذا الأمر سيلحق ضررا بالغا بالأمن الإقليمي في المنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن “نشر منظومة “ثاد” المضادة للصواريخ سيلحق ضررا بالغا بالمصالح الامنية الاستراتيجية لدول المنطقة بما فيها الصين” مضيفة: إن “بكين تعرب عن معارضتها الشديدة ورفضها التام لهذا المشروع”.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا في وقت سابق أنهما توصلتا الى اتفاق تنشر واشنطن بموجبه نظام الدفاع الصاروخي الامريكي “ثاد” في كوريا الجنوبية بزعم “التصدي للتهديدات المتزايدة من جانب كوريا الديمقراطية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارتي الدفاع الأمريكية والكورية الجنوبية قولهما في بيان مشترك: إن “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قررتا كحليفين نشر منظومة (ثاد( كإجراء دفاعي لضمان أمن كوريا الجنوبية وشعبها”.
ولم يوضح البيان متى وأين تحديدا ستنشر هذه المنظومة مكتفيا بالإشارة إلى أن البلدين أصبحا في المرحلة الأخيرة من عملية اختيار المكان.
وكان متحدث باسم وزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قد أكد مؤخرا أن بلاده ستمضي قدما في تعزيز قوتها النووية للدفاع عن النفس مبينا أنها إلى جانب ذلك وبصفتها دولة نووية مسؤولة ستبقى وفية لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي أمام المجتمع الدولي وستواصل العمل على نزع السلاح النووي في العالم على الرغم من كل الدعاية التآمرية التي تمارسها الولايات المتحدة ضدها.
من جهة أخرى أعلن يفغيني سيريبرنيكوف نائب رئيس لجنة الدفاع التابعة لمجلس الاتحاد الروسي أن موسكو قد تنشر وحدات صاروخية ردا على نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وقال سيريبرنيكوف في حديث لوكالة “نوفوستي أمس: “سنأخذ في الاعتبار قرار واشنطن حول نشر الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية في تخطيطنا العسكري. وسيتم بالتعاون مع وزارة الدفاع وضع قرارات محددة حول تعزيز النفوذ في هذا الاتجاه، بما في ذلك من خلال نشر وحدات برية وصاروخية”.
وأكد السيناتور الروسي أن هذه الوحدات قد تنشر في أي منطقة لضمان وصولها إلى منطقة نشر الدرع في كوريا الجنوبية، ولم يستبعد تسريع الخطة الرامية إلى إصلاح القاعدة العسكرية في جزر الكوريل.
وذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق أن واشنطن وسيئول اتفقتا على نشر الدرع الصاروخية في شبه الجزيرة الكورية من أجل اعتراض صواريخ كوريا الشمالية.