فتح مبين
وصل الإسلام إلى أذربيجان من خلال العرب في القرن السابع الميلادي عندما كان يسيطر على البلاد أتباع المسيحية والوثنية.
في القرن التاسع عشر هاجر العديد من المسلمين من أذربيجان بسبب الحرب التي كانت قائمة بين إمبراطورية روسيا والدولة العثمانية. بحلول نهاية القرن التاسع عشر بدأ العداء بين الطوائف الإسلامية يتقلص بسبب ازدياد النزعة القومية الأذربيجانية وذلك للتواصل مع التراث التركي وبالابتعاد عن التأثيرات الدينية الإيرانية.
يوجد أيضا مجموعة يهودية صغيرة في أذربيجان وتحت سيطرتهم 3 معابد منها واحد في العاصمة باكو وكان شيخ الإسلام الله شكر باشازاده قد تبرع بمبلغ 40 ألف دولار أمريكي من أجل بناء معبد يهودي في سنة 2000م.
أذربيجان دولة علمانية[3]
وقد بينت دراسة أن نسبة المؤمنين المتحمسين تقارب 7% من السكان في مقابل%4 ملحدين علما بأن المسلمين يعتبرون الإسلام طريقة حياة دون التقيد بالحلال والحرام أو بوصفه جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية.
حوالي 99.2% من سكان أذربيجان مسلمون حسب التقرير الصادر عن مركز بيو للدراسات سنة 2009م.[1] البقية الباقية إما تدين بديانة أخرى أو ملحدون ولكن لا يوجد من يمثلهم. على الرغم من أن الإسلام هو السائد ولكن الشعب الأذربيجاني يتوزع حسب الأعراق والثقافات. ومع ذلك فقد صرح أكثر من إمام مسجد أن نسبة الحاضرين لأداء الصلاة في المساجد ارتفعت منذ سنة 2003م.
تدريجيا وأثناء انهيار الاتحاد السوفييتي ظهرت معالم الصحوة الإسلامية على العلن. وفقا لمصادر سوفييتية ففي أو آخر السبعينيات كان يوجد حوالي ألف بيت لإقامة الصلاة سرا و300 مكان آخر لتعريف الناس بشعائر الحج وهذا الأمر أدى إلى افتتاح العديد من المساجد في العقد التالي.
خلال الحرب العالمية الثانية أنشأت السلطات السوفييتية مجلس القوقاز الإسلامي بصفته الهيئة التشريعية للإسلام في منطقة القوقاز. خلال حكم وميخائيل غورباتشوف تم تشجيع رجال الدين المسلمين في أذربيجان على استضافة رجال دين من الخارج بهدف الإعلان عن حرية الدين والظروف المعيشية العالية التي يتمتع بها المسلمون تحت الحكم السوفييتي الشيوعي.
بداية من حكم غورباتشوف حتى نهاية حكمه وخاصة بعد الاستقلال ارتفع عدد المساجد في أذربيجان بشكل كبير. حيث تم بناء العديد من المساجد بتمويل من دول عربية واسلامية كما قاموا بتوزيع نسخ كثيرة من القرآن والكتب الدينية على الشعب الأذربيجاني. تم إنشاء معهد ديني إسلامي في سنة 1991 م والقوانين المتعلقة بالدين في الدستور صارت واضحة حيث تنص المادة 6 على أن أذربيجان دولة علمانية بينما تنص المادة 19 على فصل الدين عن الدولة ومساواة جميع الأديان أمام القانون فضلا عن الطابع العلماني للنظام التعليمي.