القرارات التي أنهت انقسام الجيش أهم منجز وطني يحقق أهداف الثورة اليمنية


عدن/ نبيل الجنيد –
لاقت القرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي الاربعاء الماضي القاضية باستكمال هيكلة الجيش ترحيباٍ واسعاٍ من قبل أبناء محافظة عدن وقد عكس هذا الترحيب الطموحات والآمال التي انتظروها وبقية اخوانهم في عموم محافظات الجمهورية وأعدوا تلك القرارات أهم منجز وطني يحقق أهداف الثورة اليمنية ويصنع جيشاٍ وطنياٍ موحداٍ.
حول هذا الموضوع التقت (الثورة) بالعديد من المواطنين والشخصيات السياسية والثقافية وخرجت بالتالي:
البداية كانت مع الاخ/ حسين عبده عبدالله عضو مؤتمر الحوار الوطني لكتلة عدن السياسية الذي تحدث قائلاٍ:
إن صدور القرارات الرئاسية الخاصة بتوحيد الجيش وتسميتها للمناطق العسكرية وتوزيع المهام سوف يلبي طموح الشعب الذي يريد أن يتغلب على همومه المعيشية والإدارية المتراكمة منذ عقود خلفتها قوى متصارعة .
وقال: الكل  مسؤولون امام هذا الواقع الناتج عن افرازات الماضي الذي  يفضل عدم ذكره كونه ماضياٍ  مؤلماٍ وما يتوجب علينا هو أن نتحدث عن المستقبل.
وأشار قائلاٍ: في محافظة عدن تربينا على أن من يحمل فكرة يجب أن تكون قائمة على شواهد ايجابية, فالآن حان الوقت لنضع الخطط  لاحتواء الأمور وحل القضايا العالقة عبر الحوار ويجدر بنا أن لا نفرط بحقنا في البيت والمدرسة وأن لا نبحث عن مشاكل وتراكمات جديدة.
واستطرد قائلا: القوة تؤدي دائما إلى ضياع والضياع سندفع ثمنه غدا ولا ينفع الندم إن لم نسارع لإنقاذ ما لم نستطع إنقاذه بعد دعونا نعمل على فتح المدارس  بدرجة أساسية وحل مشكلنا كفى صراعاٍ وتناحراٍ.
جيش وطني
الصحفي هشام با شراحيل ابن القامة الصحفية ومالك مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر.
قال: إن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي وإن كانت متأخرة إلا أنها  قرارات جاءت  في وقت مناسب وذلك مع بدء دورات مؤتمر الحوار الوطني .
مشيراٍ إلى أن صدورها  ضرورة حتمية لهيكلة الجيش الذي يؤمل منه أن يكون جيشاٍ وطنياٍ لخدمة الدولة المدنية الحديثة وان لا يكون لخدمة عائلة واحدة.
وأردف باشراحيل  بالقول القرارات ستوفر الأجواء المناسبة لاستكمال مراحل الحوار الوطني. وتعزز من بناء الجيش بناءاٍ صحيحا بعيداٍ عن الفساد المستشري فيه بحيث تكون القوات المسلحة  لديها قيادة موحدة وهذا سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية والقتالية لدى قوات الجيش.
ونتمنى أن تتحول باقي المعسكرات بجميع المدن اليمنية إلى منتزهات عامة مثل ما حصل في معسكر الفرقة الأولى – سابقاٍ – الذي تحول إلى حديقة عامة أطلق عليها حديقة 21 مارس.
صناعة جيش وطني
ـــ نجيب محمد احمد تحدث من جانبه قائلاٍ: أنا كمواطن لا أتحدث عن الجانب العسكري لأنه ليس من اختصاصي وما نريد أن نعبر عنه هو أن تلك القرارات التاريخية هي بمثابة صناعة جيش اليمن الجديد وتتويج للمرحلة السابقة لمراحل التغيير وتأتي تلبية لمطالب وآمال مختلف شرائح المجتمع اليمني.
مضيفا: الهيكلة ورسم الخارطة العسكرية أمر يعكس المصداقية الحقيقية التي يملكها الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ كل ما نصت عليه المبادرة الخليجية التي تؤكد على ضرورة التسوية السياسية والحفاظ على امن واستقرار اليمن وهي قرارات لها واقع ايجابي في النفس بداخلي أنا كمواطن في مدينة عدن واعتقد أن لها تـأثيرات إيجابية في نفوس كل أبناء اليمن عامة وأبناء عدن خاصة.
وقال: البعض يرى أنها جاءت متأخرة ولكن مع هذا فإنها تعد خطوة جريئة تؤكد على أنها جاءت  بطرق مدروسة  وتبرهن أنه لا يملك الإنسان كل شيء من المهد إلى اللحد فعملية التغيير لابد أن تأتي ويأخذ كل إنسان حقه في الحياة  ويترك الفراغ للآخرين أن يعملوا ويبدعوا بتفاؤل مستمر والناس شركاء  بالحياة ولا يمكن أن يحتكرها شخص بمفرده .
صياغة فكر الإنسان اليمني
ـــ  عبدالناصر العربي محام وناشط في الثورة الشبابية بالمحافظة وعضو مؤتمر الحوار الوطني  هو الآخر يقول نؤيد ونبارك القرارات ولكن بحذر لان القرارات جاءت لانتشال مجموعة من الأفراد كانت تريد أن تتوارث البلد  ليس على مدى 33عاماٍ فحسب ولكن طوال 60 عاماٍ قادمة ونتمنى أن تكون قرارات فعلية وحقيقية ليس حبرا على ورق .. موضحا أن هناك محاذير قادمة يجب  التنبه لها لان البعض ممن ننظر لهم بعين الرحمة والرأفة لا يريدون أن تأخذ الحقوق لأنه مازالت أرواح ودماء الشهداء معلقة سواء في الشمال والجنوب أو الوسط ونؤكد على أن تكون هناك  استمرارية  لتثبيت حقوق الناس على أرض الواقع  دون نقصان.
وبخصوص إبعاد المعسكرات من المدن الرئيسية قال  يجب أن تكون كل السجون العسكرية والحربية وسجون الأمن مقرات علمية وبحثية ومنتزهات وحدائق عامة لنعيد صياغة روح فكر الإنسان اليمني نحو المستقبل نحن نخرج من لا دولة إلى دولة حقيقية ونفكر أن يكون الانسان صحيحاٍ بكل قواه غير معاق لا جسديا ولا عقليا كي نتواكب مع مخرجات العصر وتكون أيادينا متقاربة ومتعاونه بالقول وبالفعل.
قرارات شجاعة
* عبد العزيز الحمزة أحد شباب الثورة بمحافظة عدن تحدث بالقول:
قرارات  شجاعة تلك التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي الاربعاء الماضي وتؤكد على احترام وعي وإدراك المواطن الذي يزداد يوما بعد يوم ويودع حالة سادها الإقصاء والتهميش, وتوحيد الجيش هو مواصلة بناء مشروع الدولة وإزالة كل الطبقات.
مطالبا بتشكيل قوات خاصة بمكافحة الشغب والتعامل مع المظاهرات بطرق حضارية بعيدا عن العنف لان ما يحصل حد وصفه قد يكون بغير قصد عندما تقدم الأجهزة الأمنية والجيش لحل مشكلة فتحدث مشكلة اكبر.
ــ عبدالخالق البركان عضو مجلس النواب عبر عن أهمية قرارات إنهاء انقسام الجيش بالقول:
صدور القرارات جاء لتتنفس الحياة من جديد بعد أن كانت الأمور شبه مسدودة أمام القوى السياسية قرار توحيد المؤسسة العسكرية هو توحيد لجهود وطنية للوقوف أمام الأزمة القائمة من أجل أن نترك الطالب يذهب إلى المدرسة والمريض إلى المستشفى وإيجاد فرص عمل للشباب.
    تمثل انفراجاٍ للأزمة
* ومن جانبه قال الأخ عبدالناصر باحبيب: إن قرارات  هيكلة الجيش تمثل الانفراج الحقيقي للأزمة وبناء جيش وطني  انتظرناه كثيرا منذ زمن طويل وهو الأمر الذي خرج من اجله الشباب بثورتهم السلمية ليعيشوا تحت حماية مؤسسة وطنية موحدة.
وقال ان أبناء عدن وبمكوناتهم السياسية يتطلعون إلى مستقبل أفضل وإعطاء عدن حقها القانوني ويكفيها ما عانت من ويلات وأزمات حرجه يرتكبها كبار القوم ويصدرون خلافاتهم إلى مدينة عدن وأبنائها الأبرياء الذين تعودوا على عدم سماع إطلاق رصاصة واحدة وبعيدا عن التصفيات التي ينتهجها البعض.
ـــ المعلم والتربوي محمد العفيف يشير وباختصار إلى أن قرارات هيكلة الجيش بهذا الوقت استبشر بها الجميع خيرا لأن إيجاد الأمن والاستقرار في البلد يتحقق فقط إذا ما كان الجيش موحداٍ وبهذه القرارات نستطيع بناء أنفسنا بناءٍ صحيحاٍ بدون مناكفات سياسية أو عائلية بتوحيد الجيش يتم الجلوس وحل مشاكلنا مع بعضنا  وندير خلافاتنا بطرق ودية وبلغة الحوار لا بلغة السلاح فالسلاح لم يكن يوما لغة للتواصل بل لغة للفرقة والشتات وتابع إلى متى نظل معارضين  فقط وكأننا خلقنا غرباء ومعارضين فالمشاركة واجبة بحل كل القضايا السياسية والاجتماعية باللغة العصرية لغة الحوار وإيجاد خدمات أساسية ملموسة ونخلق جيلاٍ صحيحا مسلحا بالعلم والمعرفة.
مؤشر للأمن والاستقرار
* فضل محسن مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن وعضو المؤتمر الوطني للحوار قال من جهته:
قرارات توحيد الجيش وتسمية مناطقها  يعد مؤشراٍ حقيقياٍ  للأمن والاستقرار وتمنح الفرد والمجتمع الحرية بالقول والفعل وتحمل المسؤولية أمام كل التحديات وعدم إعطاء الآخرين الفرصة للعبث بحياة الناس جراء تلك الانقسامات التي كانت حاصلة بين صفوف الجيش وستمكن الجميع من مواصلة جلسات الحوار لتناول القضايا التي طرحناها بقاعة الحوار الوطني أمام المشاركين وفي مقدمتهم المبعوث الاممي جمال بن عمر وأكدنا لهم ضرورة معالجتها وبجدية لإعادة كل الحقوق المنهوبة المتمثلة بإعادة المؤسسات العامة التي خصخصت وكانت تمثل حقاٍ عاماٍ لكل أبناء الوطن وستوفر فرص عمل للشباب بالإضافة إلى العايدين المسرحين من مناصبهم وتضمن حقوقهم كاملة ومساواتهم بزملائهم.
ـــ  انيس حسين ال يعقوب عضو الحوار الوطني كتلة عدن قال: بدون اسهاب بالحديث عن تلك القرارات أقول أنها قرارات ملبية لمطالب الشباب وتحقق أهداف ثورتهم. وهي أيضا انعكاس لمبادئ الحوار الوطني الشامل.

قد يعجبك ايضا