القاهرة/ وكالات
أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أمس، أنها بدأت أمس الأول عملية فحص أجزاء جهازي مسجل محادثات قمرة القيادة “CVR” ومسجل معلومات الطيران “FDR”.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أن العملية انطلقت بحضور الممثل المعتمد لدولة فرنسا ومستشاريه من الخبراء في هذا المجال، مضيفة أن الممثل المعتمد للولايات المتحدة وأحد مستشاريه انضما إلى لجنة التحقيق، فأمريكا هي الدولة التي صنعت محرك الطائرة.
وأشار البيان إلى أنه قد تم تحرير وحدات الذاكرة من الجهازين بمعامل الإدارة المركزية للحوادث بوزارة الطيران المدني، تمهيدا للبدء في مرحلة التجفيف والتي تمت في مركز البحوث الفنية للقوات المسلحة بواسطة أفران التجفيف التي تتمتع بأعلى مستوى من التقنية الحديثة.
واستغرقت هذه العملية 8 ساعات متصلة بحضور أعضاء لجنة التحقيق ومستشار الممثل المعتمد الفرنسي، وهو الخبير في التعامل مع أجهزة مسجلات الطائرة.
ويجري حاليا القيام بعملية الاختبارات الكهربائية لوحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين والتي يعقبها مرحلة تفريغ المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة “John Lethbridge” المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة تستمر في عملها برسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر الأبيض المتوسط.
من جانب آخر وضعت الحكومة المصرية عددا من الشروط لإجراء مصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين في مبادرة يستبعد مراقبون أن تلقى صدى نظرا لصعوبة تلك الشروط على الجماعة.
وتتركز تلك الشروط بحسب وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، مجدي العجاتي، في عدم تلوث أيدي المنضوين في المصالحة بالدماء، بالإضافة إلى إدانتهم للعنف.
وشدد العجاتي على أهمية توفر “نيات صادقة”، لدى الجماعة بعيدا عن المناورة، وأن يعترفوا بأخطائهم، ويدينوا الهجمات الأخيرة التي وقعت في مصر.
ودعا الجمال إلى قيام الإخوان بمراجعات فقهية وفكرية، كما فعلت الجماعات الإسلامية في التسعينيات، عندما أقدمت على إجراء المراجعات، واعترفت بأنها ضلت الطريق، وفق تعبيره.
كما أكد العجاتي على الأخذ بعين الاعتبار عددا من المحاذير خلال تطبيق قانون العدالة الانتقالية فيما يتعلق بالمصالحة مع الإخوان.
وتأتي تلك التصريحات، بعد أيام قليلة من تصريحات العجاتي، حول قانون العدالة الانتقالية الذي سترسله الحكومة قريبا إلى مجلس النواب، قال فيها: “إن الدستور يريد إنهاء تلك المسألة الخلافية (التصالح مع الإخوان)، وأن نعود نسيجا واحدا، ليس هناك إخوان وغير إخوان، ومرسي وغير مرسي، وممكن نتصالح مع الإخواني إذا لم تلوث يده بالدم، لأنه مواطن في النهاية”.
بدوره، طالب رئيس ائتلاف دعم مصر، سعد الجمال، بتخفيف شروط تطبيق المصالحة بين الدولة وجماعة الأخوان المسلمين.
Prev Post