كشف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن سفراء لدول كبرى شددوا على ضرورة إبعاد الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه هادي من المشهد السياسي.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في حوار مع قناة العالم الإخبارية “وصلتني معلومات أن هناك بعض السفارات الأوروبية أوصلت معلومات أن هادي أصبح خارج اللعبة”.
وأكد الحوثي أن العدوان السعودي الأمريكي دعم توسع “الإرهاب” في اليمن، وكذلك استطاع تحقيق الدمار والخراب في الوطن من تدمير البنية التحتية وقتل الكثير من المدنيين.
وأوضح أن ما يحصل من تفجيرات وتفخيخ في عدن يدل على أنها ليست تحت سيطرة قوات هادي، وهي ليست تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، لأن قوات العدوان أفسحوا المجال للجهات الأخرى.
ولفت أنه في عدن عدة اتجاهات وميليشيات، ولكن النظام والقانون غير موجودين وهم لم يحققوا الأمن والاستقرار والمشاريع التي كانوا يعدون بها والبنية التحتية لعدن، مضيفا أنهم قدموا لعدن وأبنائها الدمار والتفخيخ والتفجير.
وفي ما يخص القدرات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية، أكد رئيس اللجنة الثورية أن لدى الجانب العسكري اليمني تطورات صناعية جديدة لا يمكن البوح بها والحديث عنها في هذا الوقت، كما أن لديهم تطوراً نوعياً ذاتياً مكتسباً من خلال الخبرة والتجربة.
ولفت إلى أن حديث دول تحالف العدوان عن التأثير على هذه القدرات فأعتقد أنهم يعلمون جيدا أن ما يقولونه غير صحيح، مضيفا أنهم يتحدثون بهذا الحديث من أجل أن يوهموا الخارج بأن المعركة انتهت، لأنه يوجد ضغط كبير جداً عليهم عندما تستمر معركة لما يقارب عاماً وشهرين، ولذلك فهم يريدون كسب الوقت بهذا الحديث ويقولون أنهم يسيطرون على ثلثي اليمن وغيرها، ولكن الواقع خلاف ذلك، وما يزعمون أنهم حرروه فهم لا يسيطرون عليه!
وقال الحوثي “إذا كانوا يسيطرون على هذه المساحة فلماذا لا يتواجدون فيها؟ ولماذا لا يتواجد هادي ومرتزقته داخل عدن وداخل مارب وداخل المناطق التي يزعمون تحريرها، لماذا يتواجدون في فنادق الرياض، ولماذا لا يتواجد علي محسن في عدن في الأراضي التي نهبها عام 1994م ولماذا لا يتواجد حميد الأحمر في المناطق التي نهبها؟
وأضاف: نحن نقول لا داعي للتحدي، لأن التحدي الذي يقومون هو من اجل تدمير الوطن والبنى التحتية للوطن ومن اجل استهداف الشعب اليمني، وهذا لا داعي ولا مبرر له، وإذا يريدون التحدي فليتحدوا إسرائيل التي هي الخطر الحقيقي على الوطن العربي، نحن أشقاء ونؤمن بالاتفاقات الدولية على أساس الندية والاحترام المتبادل وهذا ما نقوله دائما وليس جديدا علينا.
وشدد على أن التقارب في العلاقة بيننا وبين أي دولة عربية أو إسلامية هو أمر ايجابي وهذا ما يفترض أن يكون وهذا ما يجب أن يبنيه الجميع وأن يعترفوا به، لكننا لسنا من ذهب لتوتير العلاقات مع الآخرين، هم من أتوا لضربنا والاعتداء علينا.
وأشار إلى أن التفاهمات هي مقدمة لإيقاف العدوان في كل الجبهات، وعلى هذا كان هناك لجان تثبيت وقف إطلاق النار في كل الجهات.
وأكد على أن هناك مماطلة (من قبل الجانب السعودي وحلفائه)، ونحن نأسف أن يكونوا بهذا المستوى، مضيفاً: يجب أن يكونوا كما نحن ملتزمون بكل ما تم الاتفاق عليه وأن يكون لديهم جدية في الموضوع وأن لا ينظروا إليه بأنه أصبح موضوعاً من المنتصر ومن المهزوم.
وحمل العدوان مرتزقته مسؤولية أي خرق يحصل.
ونفى الحوثي الحديث عن وجود توتر أو خلاف بين حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، وقال أنهم الآن يجلسون على طاولة واحدة ويمثلون فريقا واحدا، وكل من يقف مع الوطن لا يمكن أن نختلف معه.
ووصف العلاقة بين حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي بأنها تحالف سياسي من أجل الدفاع عن الوطن.
وفي ما يخص المفاوضات الجارية في الكويت، قال: إن من ذهب من وفد الرياض إلى الكويت لا يملك قراراً ولا يملكون إرادة.
ولفت إلى الجهد الكبير والبناء الذي يبذله أمير الكويت لإنجاح المفاوضات، مضيفاً: إنه لابد أيضا أن تتواجد السلطات الكويتية في الملف أكثر من كونها مستضيفة فقط، والمفترض بأمير الكويت أن يكون لديه مساع كبيرة جدا وأن يتحاور مع السعوديين في ما يخص إنجاح هذه المفاوضات.
وأضاف أن إسماعيل ولد الشيخ نصح رئيس الوفد اليمني محمد عبد السلام بأن تتم التفاهمات مع السعوديين ومن ثم الجلوس على الطاولة.
وأكد أن التعقيدات التي سادت على طاولة المفاوضات سببها أن أميركا لا تريد الحل وهي من صرحت وأعلنت أن السلام في اليمن لا زال بعيد المنال، لأنها لديها أهداف كبيرة في المنطقة وتريد من خلال هذه الحرب أن تصل إليها.
واعتبر الحوثي أن الشارع اليمني لا زال بكامل قوته، وهو يعرف مصداقية من يتواجد في الجبهات ويحمي الحدود ويحمي الوطن، بأنه على أتم الاستعداد والجهوزية، وما يتم الحديث عنه من القلق على الوضع في اليمن هو فقط من جانب الأمم المتحدة وهو قلق إعلامي.
وحول التصعيد الأخير في اليمن من جانب قوى العدوان على اليمن، قال الحوثي: إن تجريب المجرب لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، فهم جربوا كل ما لديهم من أسلحة ضد الشعب اليمني بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا، وبالتالي لا يوجد ما يرهب الشعب اليمني ولا يزال هذا الشعب بنفس الجاهزية وبنفس الاستعداد.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا على أن الولايات المتحدة هي التي تدير الحرب على اليمن، لافتاً إلى أن التغير الأخير في الموقف الأمريكي “لم نلحظه إلا في التصريحات فقط، وفي الواقع لم نشهد أي جدية.. لأن كل من يتواجد اليوم لحربنا سواء السعودية أو الإمارات أو غيرهم هم حلفاء لهم.. وهم من يحركونهم وتعاونوا معهم ويتبادلون بينهم المعلومات ولا يوجد شيء على الميدان.
وحول الموقف من روسيا صرح محمد علي الحوثي قائلاً: نحن ننظر إلى الروس أنهم يتعاملون مع القضية اليمنية تعاملاً إيجابياً نوعاً ما، ونتعامل معهم باحترام، وننظر إليهم أنهم من أكثر الناس وقوفاً إلى جانب الشعب اليمني، وتحركاً من أجل الوصول إلى حل.
ووصف موقف الأمم المتحدة على بأنه “متآمر على الشعب اليمني، لأنها تعطي الضوء الأخضر لاستمرار المعارك والحرب، من خلال عدم التصريح والحديث الحقيقي والواقعي لما ينتهك من القانون الدولي.”
وأضاف أن المؤسسة الدولية “لم تستطع إلى اليوم تطبيق الآلية التي قننوها من أجل إدخال المساعدات إلى اليمن.
وأشار إلى أن موقف أنصار الله من الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال ” ليست لدينا أي تحفظات عليه.. لكن على أداء دوره نعم.. أنه غير محايد ولازال يعمل لصالح الآخرين، والمفترض به كمسير أن يكون على مساحة متساوية من الجانبين”.
Next Post