“إناء المرتزقة” ينضح بما فيه
نصر الرويشان
نتذكر تلك اللحظة التي قامت بها ذكرى العراسي برمي حذائها على الأخ حمزة الحوثي بسويسرا أثناء المؤتمر الصحفي المنعقد في ذلك الوقت، ولم تكن تعلم ذكرى العراسي ومن أرسلها أنها بفعلتها القبيحة تلك قد أظهرت مدى قبح وقذارة المرتزقة وعملاء الخارج.
صار العالم يتحدث عن ضعف وهشاشة موقف هادي وزمرته الفارين للرياض وأسلوبهم الهمجي الدنيء في ممارسات جعلتهم محل سخرية وازدراء العديد من السياسيين وقادة الرأي والمثقفين، وأتضح جلياً” مدى سمو وفد أنصار الله وترفعهم عن الدنايا والصغائر، وأشاد الجميع بالموقف البطولي والرجولي للأخ حمزة الحوثي الذي ترفع عن الرد لسفاهة تلك المرأة وصفعها دون أن يحرك ساكناً” ودون أن ينطق بكلمة واحدة، صفعها بصمته وإعراضه عنها، ولا غرابة فهذه هي الثقافة الأصيلة التي غرست أخلاقاً ومُثلاً وفضائل انعدمت تماماً” عند هادي وزمرته الوقحة القبيحة.
ولم يتوقف ذلك السفه فقام عبدالعزيز جباري بالسب والشتم للأخ حمزة الحوثي في قاعة المفاوضات بدولة الكويت الشقيقة ونعته بأوصاف وبادر بالسباب واللعان واصفاً” الأخ حمزة الحوثي بالغريب ونفى يمنيته وعروبته، محاولاً “إفشال المفاوضات، ولا غرابة فهذا موقف الضعيف الذي لا يملك حجة وليس بيده قرار” يتخذه، ونسي جباري أن يمنية اليمني هي التي جعلت من حمزة وأمثاله يتخذون موقفاً “وطنياً” بالتصدي للعدوان والذود عن تراب هذا الوطن، والحرص عليه، بينما افتقد الآخر هذا الدافع يوم أن تخلى عن آدميته ويمنيته وعروبته وذهب للرياض لاهثاً “وراء المال السعودي ليشرعن قتل شعب بأكمله، ويدمر وطناً” ادعى الانتساب له، بينما لفظه اليمن العظيم كما لفظ الكثير من أمثال جباري من خانوا الله والدين والوطن.
حذاء العراسي ولسان جباري هي بعض من أساليبهم الرخيصة، وأدواتهم القذرة وكل إناء ينضح بما فيه، وليعلم أبناء اليمن الشرفاء وأحرار العالم من هو اليمني الأصيل ومن يكونون أولئك الذين باعوا إنسانيتهم ووطنهم لقاء مال زهيد ورخيص، ولنفخر أن اليمن غني بالرجال أكثر بكثير من السفهاء الذين يدعون كذبا” أن وطنهم هو اليمن، فاليمن لا ينتسب له إلا كل حر شريف.