حسن عبدالله الشرفي
الطائرات الْغُبْرُ والطيار
والمسلمون الْغُلْفُ والكفارُ
من كل جنسياتهم هبوا فَلاَ
جدُرٌ أَعاقتهم ولا أَسْوَارُ
عشرون دَوْلَةَ غادين تَلَفْلَفُوْا
يحدوهم الدينار والدولارُ
وَرِيَالُ أشباه الرجال وكلهم
في معرض المتحالفين حِمَارُ
في عالمٍ أَعمى أَصَمُّ يقودهُ
إِمَّا سفيهُ الجيبِ أَوْ سِمْسَارُ
في مجلسِ للأمنِ مبلغ علمه
أنَّ العدالة رشوةٌ وشعارُ
* * *
وهنا,, هنا بلد يموت وأمَّةٌ
تحت الحصار وَصَمْتِهِ تنهارُ
وهنا،، هنا يمنٌ تقول جراحه
ودماؤه ما قَالَهُ الأَحْرَارُ
هنا نحن في الميدان والميدان مَا
بيديه إلاَّ العزم والإِصْرَارُ
ها نحن في الميدان حتى تنجلي
ويزول منها الشَّر والأَشْرارُ
أوْ تَمَّحِيْ كل الجهات فَلاَ تُرَى
دَارٌ بعافيةٍ وَلاَ دَيَّارُ
يَمَنٌ هنا قالت بَنَادِقُهُ وما
في قولها المأْثورِ إلاَّ النارُ
شعب هنا قالت “جَنَابِيْهِ” التيْ
بشفارها تتسلح الأَقْدَارُ
* * *
يَا مَنْ هناك مع الحدود وَخَلْفَهَا
إنَّ الزمانَ مُنَاوِب دَوَّارُ
وَتَمُرُّ عَشْرَةُ أَشْهُرٍ وَكَأَنَّهَا
بيد الغزاة الفاشلين غبارُ
شَبَحُ الهزيمة في مفاصلهم كما
لو أَنَّهُ بعظامها منشارُ
ويكابرون،، يكابرون وللأَسى
بقلوبهم وعيونهم أَخْبَارُ
هي نزهة المتهورين وعندها
للسائرين إلى الهلاك مَسَارُ
في نصف شهر سوف تحسم أمرها
ويعود منها الجحفل الجرارُ
وَتَمُرُّ عشرةَ أَشْهُرٍ ودروبهم
بيد الرياح العاصفات قصارُ
ويقول أشباه الرجال بأَنَّهُمْ
عند التحديْ غيثها المدرَارُ
لكن زلزلة “الربوعةِ” يَّينَتْ
أَين الجوار الهشُّ أين الجارُ
المترفون التافهون أَتَى بهم
زَمَنٌ هُوَ الْعَوَرَاتُ وهو العارُ
زَمَنُ اللصوصِ الحاكمين كأَنَّهُمْ
للمخزيات وَقُبْحِهَا مضمارُ
زَمَنُ الْكِلابِ الضائعات تحالفت
مَعَهَا البيوت البيض وَالآبَارُ
زَمَنُ النفاق بكل جِنْسِيَّاتِهِ
حيث المزاد النذل والأَسْعَارُ
زَمَنُ الِّلحَى مَزْهُوَّةٌ بسليطها
وسَلِيْطِهَا من دينه مُحْتَارُ
وتقول لي الأَيَّامُ قادمةٌ لَقَدْ
حبلت وفيها المارد الْجَبَّارُ
فيها قصاص الله آتٍ بالتي
لا البيع يخزيها وَلاَ الإِيجارُ
وَإلى هناك تظل قافلة الفدى
تُحْدَى وَحَتَّىْ تنتهي الأَسْفَارُ
صنعاء- فبراير 2016م