القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية بصنعاء أُلِيغ دريموف لـ”الثورة “:

هذه الحرب العبثية في فصلها الأخير

روسيا لم تؤيد القرار (2216) بسبب طبيعته غير المتوازنة

حوار : محمد محمد إبراهيم

رغم بقائها في صنعاء من بين معظم سفارات الدول الصديقة والشقيقة، لتسيير الأعمال الدبلوماسية وتنسيق جهود بلادها في تسيير المساعدات للشعب اليمني والتواصل المستمر مع الأطراف اليمنية، إلا أن أسئلة غموضٍ تكتنف المواقف الروسية ودورها الفاعل كدولة عظمى في مسار الأزمة اليمنية، مقارنة بتفاعلها مع الشأن السوري..
القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية بصنعاء (أُلِيغ  دريموف) أبان عن غموض هذه التساؤلات المحورية في حوار صحفي أجرته” الثورة”.. مُجدِّدا مواقف روسيا الداعمة لسبل وقف إطلاق النار وتحميل التحالف العربي كافة المسؤولية تجاه الكارثة الإنسانية في اليمن.. لافتاً إلى أن هذه الحرب العبثية في فصلها الأخير..
وتطرق “السيد دريموف” إلى مجمل القضايا  ذات الصلة بمواقف روسيا تجاه محطات الأزمة اليمنية،..فإلى التفاصيل:

# # لنبدأ من الدور الروسي في الأزمة اليمنية.. لماذا يبدو باهتاً قياساً بما هو عليه في الأزمة السورية.. أم أن هناك تأثيراً للصفقات العسكرية مع السعودية على دوركم في اليمن..؟
– الدور الروسي من الأزمة اليمنية كان ولا يزال مبدئياً وينطلق من انه لا يمكن التوصل إلى تسوية الأزمة في اليمن إلا على طاولة المفاوضات.. لذلك القيادة السياسية الروسية أولت الأزمة اليمنية اهتماما خاصا انطلاقا من عمق العلاقات الثنائية التي تمتد جذورها إلى العام 1928م وأسهمت بشكل فاعل مع الدول العشر الراعية في إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمة منذ ظهورها في العام 2011م، وتواصلت جهود روسيا الاتحادية في كل المراحل اللاحقة وحتى اليوم وكان للدور الروسي تأثير كبير على تصويب عدد من القرارات الدولية بشأن اليمن حيث صدرت وفقا للقوانين الدولية، لذلك القول بأن الدور الروسي في الأزمة اليمنية باهت هذا غير صحيح ومجافٍ للحقيقة.. و أوّد أن أذكركم ان روسيا كانت الدولة الوحيدة التي لم تؤيد قرار مجلس الأمن (2216) وذلك بسبب طبيعته التي لم يتم فيها الحفاظ على التوازن بين أطراف النزاع.. كما بادرت روسيا عدة مرات إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسات خاصة للنظر في العواقب الإنسانية للعمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن .
وفي 30 مارس الماضي تم في موسكو عقد مشاورات روسية – أمريكية على أعلى المستويات وكان موضوع تسوية النزاع في اليمن في محور تلك المشاورات.. ونود أن نشير في هذا المنحى إلى أن شركاءنا الأمريكيين تقبلوا باهتمام مقترحاتنا في هذا الصدد.
وما يجب أن تأخذوه في اعتباركم ان روسيا لم تقم بعملية تسويقية أو إعلامية واسعة لدورها المتعدد الأوجه سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا في ما يخص الشأن اليمني لأننا نؤمن ونهتم بالنتائج وليس بالدعاية.. بمعنى.. وقف الحرب ورفع الحصار هو ما يهمنا، وليس أن نشن دعاية مدوية حول هذه الموضوعات دون أن نتوصل إلى نتائج وحلول حقيقية.. لذلك نصيحتنا لكم أن تقوموا بالاطلاع وقراءة الاخبار من مصادرها الروسية وبشكل خاص موقع وزارة الخارجية الروسية قبل اصدار الأحكام الوهمية حول دور روسيا في أزمة اليمن الصديق.
اما ما يخص الدور الروسي في سوريا.. أيضا أسهمت روسيا الاتحادية مع المجتمع الدولي في المحاولات التي كانت ترمي  لإيجاد حلول يتفق عليها السوريون من اجل ايقاف الحرب والتدمير وإعادة السلام إلى هذه الدولة العربية المدمرة.. لذلك ارتأت الحكومة الشرعية السورية المنتخبة من الشعب السوري ممثلة بالرئيس بشار الأسد بعد مضي خمسة أعوام من القتال والتدمير الاستعانة بروسيا الاتحادية وقام الرئيس بشار الأسد بعد موافقة مجلس الشعب السوري  بتوجيه دعوة رسمية للحكومة الروسية بالتدخل العسكري في سوريا من اجل دفع الأوضاع المتدهورة هناك نحو الأفضل  ووفقا لاتفاقيات دفاعية عسكرية وقعت بين البلدين منذ زمن ليس بالقصير ولضمان نجاح  مهمة المبعوث الاممي الى سوريا السيد ” ستيفان دي ميستورا” .. وهذا ما حصل بالفعل.. وفي هذه الايام عقدت جولة جديدة من المباحثات السورية – السورية في جنيف.. واعتقد أنها ستشهد تطورات ايجابية على المشهد السوري.. أما  رئيس الجمهورية اليمنية المعترف به دوليا لم يوجه لروسيا دعوة للتدخل في الأزمة اليمنية عسكريا ولا يمكنه ذلك لان مجلس النواب اليمني لا يزاول مهامه الدستورية.. كما انه لا توجد اية اتفاقيات دفاعية عسكرية بين روسيا واليمن تخول روسيا التدخل في اليمن.. باختصار لا يمكن مقارنة وضع السلطات الشرعية في سوريا مع مثيلتها في اليمن.. أما ما يخص تأثير الصفقات العسكرية مع السعودية على الموقف الروسي.. هذا الكلام غير صحيح البتة ومن يعتقد بهذا الهراء فإنه لا يعرف سياسة روسيا الخارجية الثابتة والقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. روسيا عقدت بعض الصفقات مع عدد من دول الخليج مثلها مثل كل الدول المصنعة للسلاح في العالم.. لو كانت الصفقات العسكرية مؤثرة على القرار والمواقف الروسية حيال الأزمات في العالم  لما شاهدتمونا متواجدين في سوريا وفي غير سوريا..
وَضْع اليمن الإنساني
# # كيف تنظر روسيا للوضع الإنساني في اليمن الناتج عن العدوان والحرب..؟
– روسيا تنظر إلى الوضع الإنساني في اليمن الناتج عن الحرب بقلق شديد، ودعت وتدعو دوما إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة سريعا إلى طاولة الحوار السلمي.. وفي هذا الإطار عملت روسيا مؤخرا على أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن اليمن لمناقشة الوضع الإنساني وسبل وقف إطلاق النار وتحميل التحالف العربي كامل المسؤولية نتيجة الكارثة الإنسانية في اليمن.. من جهة أخرى فإن حكومة روسيا ممثلة بوزارة الطوارئ الروسية سيرت أكثر من عشر رحلات جوية لطائراتها التي تحمل المساعدات الغذائية والإيوائية والأدوية واحتياجات أخرى للشعب اليمني الصديق وسوف تواصل حكومة بلادنا إرسال طائرات المساعدات الإنسانية المختلفة في هذا العام..
# # ما هو الموقف الروسي من الحصار المفروض على اليمن.. ولماذا غابت الدعوات لفك هذا الحصار.. ؟
– القرار الاممي رقم (2216) يمنع تصدير الأسلحة إلى اليمن ما دون ذلك لا توجد أية نصوص في ذلك القرار تقضي بالحصار على اليمن.. المعروف أن الرئيس الشرعي المعترف به دوليا وحكومته في الرياض هم من يتحكمون بمصير كل السفن التي تتوجه إلى اليمن.. من المتعارف عليه دوليا انه لا يمكن لأية سفينة كانت ان تتوجه إلى أي ميناء في العالم إلا بموافقة مسبقة من السلطات الشرعية التي عادة هي المخولة بمنح تصاريح الوصول إلى الموانئ التجارية او غير التجارية.. ورغم ذلك نحن ندعو على الدوام بعدم اعتراض السفن التجارية التي تحمل الغذاء والدواء على وجه الخصوص وضرورة السماح لها بتفريغ حمولاتها بعد إخضاعها للتفتيش للتأكد من خلو تلك السفن من شحنات الأسلحة فقط.
قواعد المصلحة
# # بعيدا عن العلاقات التاريخية اليمنية – الروسية.. تبدو قواعد المصلحة مسيطرة على الموقف الروسي.. ويتأكد هذا الأمر عبر موقف “قناة روسيا اليوم” التي لا تتعامل بحيادية مع المجازر التي يرتكبها الطيران السعودي.. ما هو تفسيركم لذلك.. ؟
-في روسيا الاتحادية الإعلام يتمتع بكامل الحرية.. ولا توجد عليه اية قيود كما هي موجودة في بعض الدول.. كما ان الإعلام الروسي غير موجه ولا يعمل بالكونترول.. ورغم ذلك يبدو أنكم لم تسمعوا بما حصل للمراسل السابق للقناة  في اليمن مؤخرا.. ومع هذا كله.. أؤكد لك بأن السفارة الروسية في صنعاء قامت بما يتوجب عليها من رفع ملاحظاتها على القناة إلى الجهات ذات العلاقة في وزارة الخارجية الروسية.. طبعا هذا لا يكفي.. نحن نعتب أيضا على الإعلام اليمني المتواجد في صنعاء أو في الداخل اليمني فهو أيضاً لا يقوم بدوره كما ينبغي.. هذا الإعلام لم يطلب منا ولا مرة واحدة التنسيق بينه وبين الإعلام الروسي في داخل روسيا ولا يزود السفارة بأية أخبار مفصلة عن ما يحدث في البلاد بشكل عام .. والمضحك أن هذا الاعلام يتهمنا بأن المصالح هي مسيطرة على مواقفنا .. كلام عار عن الصحة ..إعلامكم لا يقوم بدوره كما يجب مع السفارات رغم قلتها في صنعاء .
نصيحتنا للصحافة اليمنية والصحفيين مرة أخرى ان يأخذوا بالاعتبار المواقف التي تعلنها السيدة “ماريا زاخاروفا” الممثلة الرسمية والناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية وما يصدر عن السادة “ميخائيل بوقدانوف” نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.. والسيد وزير الخارجية “سرجي لافروف” انتهاءً برئيس الدولة الروسية فخامة الرئيس فلاديمير بوتن ..كل ما يصدر عن هؤلاء من مواقف وتصريحات هو يمثل الموقف الحكومي الحقيقي لروسيا، وليس ما تبثه أحيانا من أخبار أو برامج تلفزيونية قناة روسيا اليوم.
# # التواصل الروسي مع الأمريكان بشأن اليمن ليس كما التواصل الروسي معهم بشأن سوريا.. نفهم الفارق.. لكن لا نفهم لماذا لا تنظر روسيا من زاوية مصالحها أيضا.. ؟
# على العكس تماما روسيا تنظر إلى كل ما يجري في محيطها من منطلق مصالحها.. في اليمن لا توجد لنا مصالح مباشرة.. توجد في اليمن علاقات صداقة قديمة جدا نحن نحافظ على هذه العلاقة.. اما المصالح ارجو منك ان تعددها لي لو سمحت.. روسيا الاتحادية ليس لديها أية مصالح أو أطماع في اليمن.. الشيء الوحيد الذي يهمنا هو إحلال السلام في أسرع وقت ممكن في هذا البلد الصديق.
جنيف(1و2)
# # جنيف 1 وجنيف2..  بخصوص اليمن لم يصدر تقييم روسي لهما.. ؟
– الدورتان اللتان عقدتا في جنيف بشأن اليمن على كل حال كانتا مفيدتين رغم فشلهما.. والأهم أنهما ساهمتا في توضيح مواقف أطراف النزاع وهذا أدى إلى الاستفادة من دروس جنيف 1 وجنيف 2 تمهيدا للدورة الثالثة في الكويت.. روسيا الاتحادية تقوم بمهامها الأممية كما ينبغي عليها انطلاقا من الدوائر السياسية المتخصصة في وزارة الخارجية الروسية ومن خلال مندوبها الدائم في مجلس الأمن السيد فيتالي تشوركين .. وكذلك ما يقوم به سعادة السفير الروسي بصنعاء السيد فلادمير ديدوشكين من جولات مكوكية بين الحين والآخر بين اطراف النزاع في اليمن .. ودوما ما يظهر في الإعلام تصريحات علنية تصدر عن رأس السياسة الخارجية السيد لافروف يتحدث فيها عن ضرورة حل الأزمة اليمنية.. من جهة أخرى يقوم الآن نائب وزير الخارجية الروسي (السيد بقدانوف) بزيارات إلى دول المنطقة حاملا في جعبته مناقشة قضايا إقليمية ساخنة على رأسها القضية اليمنية..
الجماعات الإرهابية
# # انتشار الجماعات الارهابية في الساحل الجنوبي لليمن ألا يشكل خطراً من وجهة النظر الروسية على مستوى المنطقة.. ؟
– الجماعات الإرهابية أينما توجد تشكل خطرا عالميا على الجميع وليس على روسيا فحسب .. لذلك نحن من الدول السباقة التي دَعَوْنا فيها إلى تكوين حلف دولي جدي يعمل على مكافحة الإرهاب في كل مكان يتواجد فيه ارهاب .. وليس في الساحل الجنوبي لليمن فقط بل في سوريا وليبيا والعراق وأفغانستان وتونس والجزائر وكثير من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية .. في جنوب اليمن الإرهاب يمثل تحدياً دولياً ولا زال في طور التكوين لم يصل بعد إلى التمكين .. لذلك اعتقد ان الحرب على هذه الجماعات والقضاء عليها يحتل مكانة خاصة جدا لدى دول العالم كون هذا الساحل قريباً من منطقة باب المندب الذي يهم جميع شعوب العالم .
# # ما هو تقييمكم للحشود الملايينية التي خرجت في يوم 26 مارس الماضي .. وهل ينعكس ذلك على المجتمع الدولي بإسقاط شرعية هادي المزعومة والالتفات الى مطالب الشعب.. ؟
– الحشود الشعبية التي خرجت في 26 مارس بمناسبة مرور عام على الحرب في اليمن خرجت من اجل ان تعبر عن استيائها وشعورها بالحزن والأسى على ما حل باليمن من نكبة كبيرة جدا على كل المستويات.. كما خرجت مؤازرة للجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يقاتلون عن أمان وسلامة  تلك الحشود التي احتشدت في السبعين والروضة في صنعاء.. أما مسألة إسقاط هادي فهذه مسألة أخرى.. لابد من اجراء انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد وفقا لاتفاق سياسي بين جميع الفرقاء في اليمن.. ومن جهة أخرى الأعراف والقوانين الدولية وعواطف الشعب اليمني هي أشياء مختلفة عن بعضها البعض.. هذا واقع موجود سواء أحببناه أم لم نحبه.. لكن يجب أن ننشط ونعمل في الأطر القانونية الدولية وبشكل خاص الدستور اليمني.. نحن نستطيع أن نناقش مسألة أن الرئيس هادي شرعي أو غير شرعي الى ما لا نهاية.. ولكن هذه المشكلة لن تُحَل بنفسها.. بل يجب العمل على حلها وبذل الجهود المكثفة لإيجاد الحل من اجل الولوج إلى إعادة اعمار البلد وتعزيز الاقتصاد وبناء الجيش وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن.
العدوان والدور الإيراني
# # التقييم الروسي لمستقبل العدوان السعودي على اليمن ؟.. وما تقييمكم للأداء الإيراني تجاه اليمن.. ؟
– الحرب على اليمن مكلفة جداً.. والسعودية أصبحت الآن بعد مرور عام من الاقتتال مدركة لهذا الأمر.. واعتقد أن الأوضاع الحربية تتجه نحو التهدئة والبحث عن حلول سلمية للنزاع في اليمن .. الاستمرار في الحرب معناه مزيد من إراقة دماء الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ  وتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني ومزيد من الخسارة الاقتصادية والسمعة الدولية لدول التحالف العربي على اليمن .. لذلك اعتقد أننا الآن في الفصل الأخير من هذه الحرب العبثية .
نعتقد أن الهدف الذي أعلنه التحالف العربي لتدخلهم في اليمن لم يتحقق لهم حتى الآن , برغم مرور أكثر من عام على الحرب.. لذلك ندعو من جديد كل أطراف النزاع في اليمن وقف القتال على كافة الجبهات والإسراع إلى الجلوس على طاولة الحوار لأنه لا بديل للتسوية السياسية السلمية في اليمن..
في ما يخص إيران.. مع الأسف تم تضخيم الأداء الايراني في اليمن بلا حدود.. من وجهة نظري ان إيران تقدم للشعب اليمني الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي في حدود معينة فقط من خلال القوى التي تقوم بدور المواجهة للتحالف العربي.. كل المعلومات عن الدعم بالسلاح واحتجاز سُفِن ايرانية مزعومة محملة بالسلاح مخصصة لحركة أنصار الله “يعني”  مهزلة ولا مرة واحدة تم تأكيد هذه المعلومات حقيقة.
أخيراً
# # أخيراً.. سعادة السفير، هل من كلمة أخيرة تودون قولها..  ؟
-في خلاصة هذا الحديث معكم.. أكرر رجائي من الأصدقاء الصحفيين في اليمن تحري المصداقية عند نقل اية اخبار عن مسؤولي سفارتنا أو عن حكومة روسيا الاتحادية، ابواب سفارتنا مفتوحة ولم نغلقها كما فعل البعض.. كما أتمنى لهيئة تحرير صحيفة الثورة مزيداً من النجاح.. وأعبر عن شكري الخاص لكم ولمحرريكم على ما تقومون به من نشر المقالات التحليلية والاخبارية عن مواقف روسيا الاتحادية من القضايا الاقليمية والدولية العديدة.. أنا بشكل خاص كل يوم في الصباح وقبل أن أقوم بأي عمل في السفارة اعمل على تصفح صحيفة الثورة والاطلاع على أخبارها..