3 أوراق حول إدارة المواجهة والبعد الإقليمي والدولي والإنساني لقائد الثورة
المنصور: صمود الشعب اليمني أفشل تحالف العدوان رغم إمكاناته الهائلة
صنعاء/سبأ
عقدت بصنعاء أمس ندوة حول (العدوان ومواجهته .. في خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي)، نظمتها صحيفة صدى المسيرة ضمن فعاليات مرور عام من العدوان على اليمن.
ناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر محمد يحيى المنصور بعنوان “قيادة ثورة 21سبتمبر وإدارة معركة الصمود بوجه العدوان”، الدروس الوطنية والقومية والإنسانية التي سطرها أبناء اليمن في ظل أصعب الظروف الداخلية وتكالب معظم حكومات العرب والمسلمين والغرب وتواطؤها مع العدوان على اليمن دون أن يتمكن تحالف العدوان بكل إمكاناته وقدراته البشرية والمادية الهائلة من تحقيق أهدافه المعلنة.
وأشار إلى أن تحالف العدوان لم يتورع عن ممارسة أبشع الجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني وحروب الإبادة التي يتورع عن مثلها حتى الكيان الصهيوني.. لافتا إلى أنّ اليمنيين استطاعوا التغلب على ظروف العدوان والحصار وتحملوا المسؤولية التاريخية واستشعروا عمق مظلوميتهم وعدالة قضيتهم وأفشلوا أهداف العدوان.
وأكد المنصور أن قائد الثورة استطاع بفضل الله وتأييده وصمود الشعب اليمني وتضحياته وكذا تضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية إدارة مواجهة العدوان ومرتزقته وتفويت الفرصة على العدو في تحقيق أي إنتصارات وإنجازات تذكر والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع الفوضى والحرص على نجاح الحل السياسي السلمي للأزمة والاستجابة لكل المبادرات الأممية للحوار والتصدي لخطر القاعدة والتكفيريين والتعبئة العامة.
ولفت إلى أسباب صمود الشعب اليمني في وجه العدوان من خلال اعتماده على الله تعالى والتوكل عليه واستمداد صموده وثباته من رصيده القيمي والأخلاقي بالإضافة إلى وعي الشعب اليمني بمظلوميته وبالمؤامرة الإجرامية عليه من قبل الأعداء وكذا الوعي بطبيعة النظام السعودي العميل لأمريكا وإسرائيل من خلال ممارساته الإجرامية بحق اليمنيين إلى جانب وعي الشعب اليمني بأن إسرائيل هي المستفيدة من العدوان.
فيما قدم رئيس تحرير صحيفة ” لا ” صلاح الدين الدكاك الورقة الثانية بعنوان البعد الإقليمي والدولي في خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتجاوزه للحدود والجغرافيا متوجِّهاً إلى الأُفُق الأَوسَعَ في الإقليم والعالم.
وقال “إن قائد الثورة يخاطب كل مرحلة بما تقتضيه وفق العوامل المحيطة وضرورات صَون السيادة اليمنية دون الإضرار بأحد في رسالة نصح للمجتمع العربي والدولي”.
واستعرض الباحث والكاتب حمود الأهنومي في ورقة العمل الثالثة قراءة في البعد الديني والإنساني في خطابات السيد عبدالملك الحوثي وتنظيراته في معالجة الواقع الذي يعيشه الناس وتصحيح مسارها.
ولفت إلى أن خطابات قائد الثورة تنوعت دينيا وسياسيا وتوجيهيا ، تحتشد خطاباته بآيات القرآن الكريم اهتداء واستدلالا وهداية وحججا وتصحيحا ونصيحة وتتدفق من خلالها الثقة المطلقة بالله تعالى.
وذكر أن خطاباته جمعت معاني ومفردات الخير والحسن والصلاح والرشاد والحرمة والرحمة والكرامة والعزة والإحسان والرقي والأصالة وغيرها من مفردات الدين التي جعلها في خطاباته مكونا أساسيا.
وأكد الأهنومي أن قائد الثورة ينطلق في خطاباته من قراءات واقعية ورؤية إنسانية عامة لما يجري في العالم.. وقال “هو لا ينظر إلى المسألة بمنظار محلي حتى العدوان على اليمن يضعه في مسار الإفساد الذي مرنت عليه قوى الشر في العالم ودأبت عليه مشاريع الاستكبار والطغيان”.
واختتم الأهنومي بالقول “إن السيد عبد الملك الحوثي يقرأ الواقع قراءة كلية ويقيم المجريات على أساس مشروعي الخير والشر ويعتبر البشرية أسرة واحدة”.
وكان المحرر السياسي بصحيفة صدى المسيرة حسين الجنيد أشار إلى أن الندوة تسلط الضوء على خطابات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لما جسدته بمضامينها وأبعادها من منهجية أساسية في مواجهة العدوان.
وقال “بعد ثورة 21 سبتمبر وما شكلته خطابات السيد آنذاك بوصلة لمسارها بات الشعب يترقب خطاباته في خارطة الطريق، ويتلمسون بها قنديل الفجر كلما اشتدت عليهم ظلمات ليل المرحلة”.
ولفت إلى أن الوظائف الأساسية في خطابات قائد الثورة هي التنوير والتوجيه والتنبيه والتحذير وتعريف الإنسان اليمني بقيمته وإمكاناته إذا ما آمن بها من واقع تجليات إيمانه المطلق بالله والتوكل عليه سبحانه.
واعتبر الجنيد، صمود الشعب اليمني على مدى عام في وجه العدوان دليلا على استجابة الجماهير لخطابات قائد الثورة من منطلق إيمانهم بنجاعة موجهاتها.. مستعرضا الاقتباسات التي وردت في خطابات السيد عبدالملك وتوصيفه لحقيقة المعركة أنها معركة تحرر واستقلال وكذا لا خيار سوى المواجهة والاستعداد لمواجهة العدوان جيلا بعد جيل.