لحظة يا زمن .. ومضات

محمد المساح
الفارق الآن بين ما مضى وما طرأ, هو أن هولاكو الجديد لم ينحدر من تلك التلال الأسيوية قرب طشقند باتجاه العراق, هولاكو الآن عربي الاسم وإن كان أعجمي القلب, إنه من صلب هذه السلالة التي يقتادها إلى موت غير موعود, بأية قيامة .
ما فعله العرب بأنفسهم خلال العقود الأخيرة على الأقل هو أضعاف ما فعله بهم الغزاة لأن الغزاة لا يعرفون شعاب هذه الأرض وتضاريسها الخفية, ويبدو أن ديمومة الألم أدت إلى استمرائه , والانتشاء به, ونشدانه أيضا. ولا ندري ما الذي يمكن أن تعنيه ” تعذيب الذات ” غير هذا الانتحار البطيء !! والتلذذ بلعق دم الذات بطريقة تتجاوز أسلوب القط البدائي مع مبرد الفولاذ .
” خيري منصور ”
المؤلم والأكثر إيلاماً :
قد يكون مؤلماً أن تعيش حياتك من دون أن تعثر على الحب, المؤلم أكثر أن تمنح حباً لا تجد من يحمله منك, أو أن تتلقى حباً لا تقدر على حمله.
“عزت القمحاوي ”
ليست الحروب مجرد نتيجة للجشع، بل هي أكثر أشكال التعبير عن هذا الجشع دموية وأكثرها صراحة وتطرفاً في عدائها للإنسان، الحرب هي أكثر أشكال ممارسة الحياة سخفاً وغرابة, ولا عقلانية وجنوناً، إنها أكثر حالة عبثية اخترعها الإنسان ومارسها حتى اليوم.
“مازن كم الماز”
فحم ونار
أيامي علبة كبريت بعيدانٍ مطفأة آخذ كل يوم عوداً لأكتب برأسه المتفحم حرفاً على الحجر ثم أرمي به أغبطهم من تمتلئ علبهم بالعيدان الحية:
أيديهم التي تقبض على النار تهدد العالم بالحريق.
شمعة
لا تطفئ شمعة بنفخة من فمك .. أمسك ذبالتها المشتعلة بالسبابة والإبهام وغيّب نارها كي تدري أنك بالألم تطفئها وبالأمل تشعلها.
“زكريا محمد “

قد يعجبك ايضا