قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي، إن تحرير مدينة تدمر يعد نقطة تحول حاسمة في الحرب بسوريا، وسط النجاحات العسكرية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه، مضيفا إن تحرير تدمر سيحمي آثارها الرومانية التي لا تقدر بثمن، لافتا إلى أنه يفضح روايات أمريكا الكاذبة عن الأزمة السورية.
ويشير الموقع، إلى أن جزءا من تحرير تدمر كان بفضل استخدام معدات الحرب الإلكترونية الروسية للتداخل مع الإشارات الكهرومغناطسية حول تدمر، موضحا أن تنظيم داعش الإرهابي زرع العبوات المتفجرة تحت أنقاض تدمر، ولم يفجرها بعد.
وأضاف الموقع الكندي: إن الولايات المتحدة تركت الاحتفالات بتحرير تدمر، وبدأت مناقشة كيفية سقوط المدينة في المقام الأول، بعد الدعم الأمريكي المقدم لداعش للسيطرة على سوريا، ويوضح الموقع أن سقوط تدمر في 2015م، كان بفعل أكاذيب قادتها الولايات المتحدة، وهي فرار قوات الجيش السوري أمام داعش، رغم أن الجيش قاوم لمدة 13 يوما، واندلع قتال شديد ضد داعش خلال تلك الأيام، واستطاع داعش السيطرة على المدينة، ولكن في يوليو 2015م، وضع الجيش خطة لاستعادة المدينة وتحققت منذ أيام.
ويلفت الموقع، إلى أنه طيلة سيطرة داعش على تدمر، دعم سلاح الجوي الأمريكي داعش، وتمكن التنظيم الإرهابي من الدخول للصحراء السورية الشرقية، مضيفة إن المخابرات الأمريكية والتركية تعاونا بشكل مباشر لتعطيل الاتصالات العسكرية السورية، وأيضا كان تعاونهما واضحا مع داعش والجماعات المسلحة، وحين شعرت روسيا وإيران أنهما تخطيا حدودهما الحمراء قررا التدخل بشكل مباشر في الحرب.
ويرى الموقع، أن انتصار تدمر يعد أكبر هزيمة لتنظيم داعش، وهذا يعد مشكلة كبيرة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تسعى واشنطن لتصوير أن موسكو تهاجم المتمردين “المعتدلين” بدلا من المتطرفين، ولكن تدمر تجسد الرواية البديلة.
Prev Post
Next Post