حاوره/ماجد الكحلاني
حذر الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد شرف لقمان من استمرار العدوان السعودي في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والحكومية, مؤكدا أنه سيقابل بالمثل وستكون كافة منشآت النظام السعودي العسكرية والحيوية وغيرها ضمن مرمى أهداف الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
متوعداً العدو بكثير من المفاجاَت العسكرية خلال الأيام المقبلة, لافتا إلى إمكانيات وقدرة المؤسسة الدفاعية اليمنية للرد على العدوان وزجره وفق استراتيجيات تصاعدية وما تقدره القيادة السياسية والعسكرية للبلاد.
وقال العميد لقمان في حوار مع صحيفة (الثورة) :إن هناك ما هو أعظم وأمر من أسكود وتوشكا ينتظر قوى العدوان تم وضعها لأسوأ الاحتمالات.
وتطرق لقمان إلى نتائج الضربة الأخيرة على قاعدة خميس مشيط الجوية قائلا: إنها جاءت وفق رصد استخباراتي دقيق وحققت هدفها بدقة عالية مستهدفة تجمعا ًللقوات الإسرائيلية وأسلحة وآليات مختلفة.
وأشار لقمان إلى فشل قوى الغزو الإماراتي من التقدم شبراً واحداً منذ خمسة أشهر وأنها تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والآليات وسط إحرازات كبيرة وانتصارات نوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
أطلق الجيش اليمني صاروخ سكود مؤخرا باتجاه قاعدة خميس مشيط السعودية إلى أي مدى أصاب الصاروخ الهدف؟ وما دلالات هذه العملية بشكل عام ؟
– أتيت بسؤالك من الأخير.. أولا جاءت هذا العملية بعد تحر ورصد كبير من قبل عناصرنا الاستخباراتية، ومعلوما أن هناك علاقة كبيرة ومشتركة بين السعودية وإسرائيل وان الأخير دخل وشارك في العدوان على اليمن منذ أيامه الأولى إلا أنها كانت بطريقة سرية بينما خلال الأسابيع الأخيرة أصبحت علاقتهما معلنة وعلى مرأى من العالم ونشرت وسائل إعلامية كثيرة خبر الجسر الجوي الذي أقامته تل بيب بين ميناء إيلات الإسرائيلي وقاعدة خميس مشيط الجوية، حيث وفرت إسرائيل كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية والفسفورية وحتى الكيماوية التي نعتقد أنها استخدمتها في محافظة مارب, نظرا لكل ذلك رصدت عناصرنا الاستخباراتية مواقع تجمع القوات الإسرائيلية في قاعدة خميس مشيط وعلى إثر ذلك تم استهدافها بصاروخ اسكود هو الثاني على القاعدة وكانت الضربة موفقة بعون الله محدثة دمارا كبيرا في القاعدة والمنازل المجاورة لها بناء على معلومات تلقيناها باتصالات من سكان في خميس مشيط ولا صحة لما روجت له وسائل إعلام العدوان من أن الصواريخ لم تصل أهدافها وانه سقط هنا أو هناك فنحن نعرف متى نطلق هذه الصواريخ وأين نوجه ضرباتنا، واتحدى أي شخص الادعاء أن ضرباتنا السابقة سواء بسكود او توتشكا لم تحقق أهدافها وبدقة عالية كما أصاب اسكود الأخير هدفه وان شاء الله الأيام القادمة ستثبت هذا الواقع, علما ان الضربة الأخيرة على قاعدة خميس مشيط أحدثت فارقاً كبيراً في معنويات الشعب اليمني بشكل عام واستقرأنا ذلك من خلال التفاعل الذي وجدناه وسمعناه جميعا وشاهدناه في الشارع اليمني حيث رد لليمنيين معنوياتهم .
مقاطعا الناس والمواطن اليمني يتساءل لماذا لا تطلقون صواريخ أكثر باتجاه العدو لزجره وإيقاف عدوانه .؟
– صحيح.. وأود أن أوضح للجميع أن إطلاق صواريخنا تتم وفق طرق مدروسة ونستخدم سلاحنا بناء على معلومات معينة تأتينا وبدقة عالية التنفيذ إضافة إلى معلومات الجوانب السياسية واللوجستية وغيرها .
قوات الغزو في محافظة مارب اثر انسحابها مؤخراً ضربت على بعض المناطق بأسلحة محرمة فما صحة ذلك وتعليقك.!؟
– أريد أن أصحح المعلومة وهي أن قوات الغزو صرحوا فعلا أنهم سينسحبون وهذا ما تم من خلال انسحاب بعض كتائبهم وبعض آلياتهم المدمرة غير أنهم عززوا قواتهم بكثير من الآليات عن طريق منفذ الوديعة ثم قاموا بهجوم كبير بعد أن غيروا موقع المواجهات من الجفينة وتبة المصارية التي لم يحققوا فيها أي انتصار طوال الخمسين يوما التي مضت ومُنيوا بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وبالتالي حين أعلنوا الانسحاب فإنهم سحبوا البعض وضربوا بقنابل عنقودية فوسفورية ونعتقد من خلال مشاهد لجثث رأيناها أنهم ضربوا بقنابل كيماوية, وفي منطقة الجفينة أيضا عقب انسحاب الإماراتيين ضربوها هي الأخرى بتلك الأسلحة المحرمة بحيث انه إذا مات مرتزقتهم فالمرتزق لا قيمة له إذ انه تم دفع ثمنه من الدعم الذي قدم لهم وتسلموه مسبقا .
مقاطعا: ذكرت في سياق حديثك أن الإماراتيين عقب انسحاب عززت بآليات وشنوا هجوما كبيرا .. فأين حصل ذلك بالضبط.؟
– كانت محاولة الهجوم على منطقة كوفل ولكن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد وأحدثوا في صفوفهم خسائر بالغة في الأرواح والعتاد والآليات التي جرى تدمير وإعطاب معظمها وهم الآن محاصرون في كوفل وكثير منهم استسلموا والبعض انسحبوا في ظل استمرار المواجهات ونحن موجودون هناك.
سبق وان أعلنتم ان موانئ ومطارات دول العدوان أهداف مشروعة للجيش اليمني.. هل من مفاجأة في هذا الجانب.. مطارات وموانئ مثلا.؟
– إن شاء الله ونحن صرحنا في وقت سابق ان كل أهدافهم الاستراتيجية ومطاراتهم ومعسكراتهم وموانئهم أهداف مشروعة بموجب مبدأ التعامل بالمثل فهم ضربوا في بلادنا كل شيء.. ونحن إذ نسير وفق استراتيجيات معينة؛ استراتيجية تصاعدية ونوجه ضرباتنا كرسائل ونقول لهم كفوا لكنهم يتمادون وكلما هزموا في منطقة أو جبهة يأتون لضرب النساء والأطفال الآمنين في ديارهم.. ونقول لهم مجدداً كلما تماديتم سنستمر في ضربكم وسنطور خياراتنا الاستراتيجية ونستهدف منشآتكم ولدينا القدرة على ذلك، والوصول إلى أي هدف بناء على خطواتنا الاستراتيجية وان لا يركنوا إلى ظنهم بأنهم انهوا مؤسستنا العسكرية، واطمئن أبناء الشعب اليمني ان جيشنا بخير وان لدينا من القدرة والأسلحة والمنظومات ما لم نستخدمه حتى الآن .
–
مقاطعا : ولم لم تستخدموها حتى الآن ..!؟
– هناك عوامل كثيرة وهناك قرارات استراتيجية وعندما يتمادى العدو نطور من استراتيجياتنا ونستهدف أي مكان بناء على ما تقدره قيادتنا العسكرية والسياسية وننفذه.
هل سيطال الرد اليمني دولاً أخرى مشاركة في العدوان على اليمن غير السعودية مثلا.!؟
– كل شيء وارد وفقا للخيارات الاستراتيجية التصاعدية ..
بالعودة إلى الجبهات الداخلية وتحديدا جبهة مارب؛ برأيك هل أصبح العدو يدرك أن تحقيق أهدافه مستحيل؟
– حقيقة الواقع هو من يتحدث بذلك حيث انسحبت قوات الغزو ولم تتمكن من التقدم في مارب منذ بداية الحرب ودخولهم بهذا الكم الهائل من المقاتلين ومرتزقتهم الآليات حتى الآن، حيث لا يزالون متواجدين شرق مأرب ونحن غربها إذ لم يتمكنوا من التقدم شبرًا لاحتلال تبة فحسب رغم كل الإمكانيات الكبيرة والمجازر التي ألحقت بهم لم تكن هينة أو بسيطة ونحن تحديناهم ومازلنا وأثبتنا عملا لا قولا أن صحراء مأرب ستبتلع كل من يصل إليها من جيوش ولن تعود إلى بلادهم أبدا .
على هامش ذكرك لتبة المصارية ما حقيقة استخدام قوات الغزو لأسلحة محرمة دوليا .!؟
– نعم تم ضربها وضرب غيرها في كل مكان بأسلحة محرمة نحن مازلنا متواجدين رغم هذه الأسلحة ولدينا من الإجراءات الوقائية ما يجنبنا المخاطر, كما يوجد لدينا أيضا جيش مدرب يستطيع حماية نفسه من مخاطر هذه الأسلحة؟
ما جديد المواجهات في باب المندب .!؟
– بالنسبة لباب المندب، حاولوا كثيرا وقدموا الكثير من مرتزقتهم وقواتهم الخليجية إلى هناك ورغم أنهم أعلنوا منذ فترة انسحابهم من محافظة عدن وهذا لم يتم كونهم حين يعلنون ا الانسحاب من جبهة فأنهم يريدون إعادة الانتشار وإشعال جبهات أخرى جديدة وبالتالي قدموا باتجاه باب المندب ومنفذ ذباب غير أنهم تعرضوا لمجازر كبيرة خاصة في باب المندب حيث نصب لهم أبطال الجيش واللجان الشعبية كمائن عدة محكمة أسفرت عن مقتل وجرح الكثير منهم إلى درجة أنهم لم يستطيعوا انتشال جثث مرتزقتهم وإذا كانوا قد تمكنوا من التوغل قليلا في منفذ المندب فإنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى ذباب .
مقاطعا : وسائل إعلامية تحدثت عن تمكن قوات العدوان من السيطرة على باب المندب فما تعليقك.!؟
– هذا الكلام وهم وفي الخيال، بل في المشمش أقول لتلك الأبواق المأجورة واجزم القول التأكيد أننا من يتقدم بعون الله هناك ونحقق الانتصارات ودليلنا أن المشاهد والصور التي تعرضها قنوات المسيرة، اليمن اليوم، الساحات، الفضائية اليمنية ، وغيرها خير شاهد إضافة إلى ذلك أننا ومن وسط المخا وسواحلها استطعنا أن نوجه ضرباتنا ل3 بوارج حربية جرى رصدها وتدميرها وإغراقها في قعر البحر حيث علمنا أن معظم البوارج التي في مياهنا هي بوارج مصرية ونحن لا نريد استهداف أخواننا المصريين وموقفنا معهم واضح وتربطنا بهم علاقات أخوية متينة وقد شاركوا معنا في ثورة سبتمبر والعدو السعودي هو من وقف ضدنا وضدهم وقتل الكثير من المصريين في الستينات..والآن المصريوه الذين يشاركوننا أفراحنا وأتراحنا يقاتلوننا، ونوجه لهم رسالة بإبعاد سفنهم حيث جرى رصدها كاملة وحال تقدمت ولم يسحبوها فإنها فعليا أهداف مشروعة ونحن جاهزون لتدميرها باعتبارها أهدافاً معادية.
يحاول العدوان الانحدار بجبهة مأرب بفتح جبهة أخرى في الجوف.. كيف تقيمون صمود الجيش واللجان الشعبية واستعدادهم لخوض المعركة هناك.!؟
– كما أسلفت إنهم كلما يروق أنهم يفشلون في كل ساحة من ساحاتهم وبالتالي يحاولون فتح ساحة جديدة ولكن ما أودّ قوله وتأكيده هو أن جيشنا ولجاننا الشعبية مستعدن للمواجهة في كل الجبهات ونحن وصحراؤنا مستعدون لابتلاعهم في أي مكان والجوف كما هي مأرب ونحن واللجان الشعبية والقبائل سنبتلع كل غاز وننتظرهم بفارغ الصبر وجاهزون لدفنهم على ترابها.
ما مدى تقدم الجيش واللجان الشعبية في الجبهة الحدودية في دك مواقع وثكنات الجيش السعودي .!؟
– معظم مواقع العدو العسكرية تم إسقاطها وتحديناهم في كل محاولة قاموا بها لاستعادتها وباءت بالفشل كل مرة ولم يتمكنوا حتى من استعادة موقع جماعة أو موقع ثلاثة إلى أربعة أشخاص وكل يوم يحقق أبطال الجيش واللجان الشعبية انتصارات ميدانية جديدة متوغلين في الأراضي الحدودية أكثر فأكثر وبخطوات مدروسة كما لا نريد أن نسرع من خطواتنا وندخل المدن الرئيسية ونحرر جيزان ونجران كونها مدن محتلة منذ 1934 ونحن ننتظر فقط قراراً سياسياً وإذا ما جاء ذلك أؤكد ان عملية التحرير لن تطول لأكثر من ?? ساعة .
هل هناك احصائيات بحصيلة المواقع العسكرية السعودية التي تمت السيطرة عليها في الحدود!؟
– نعم لكن لا تحضرني في هذه الزاوية فنحن يوميا نعلنها وتبث في النشرات الإخبارية بصورة يومية أولا بأول وكذلك في حصيلة بشائر النصر التي تعنى بإبراز الانتصارات اليومية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الثغور وجبهات القتال وتصدر أسبوعيا بذلك وبإمكانك الرجوع إليها .
إذا ما تحدثنا عن نفسيات المقاتل اليمني في ظل عدم تكافؤ السلاح المتوفر لديهم مقارنة بأسلحة العدوان .. فما أثر ذلك على المعنويات تحديدا!؟
– والله إن معنويات جنودنا ومقاتلينا في الجيش واللجان الشعبية عالية في عنان السماء والسلاح بذاته في المعارك لا يحسمها ويحقق نصرا مهما كان تطوره ومهما كانت درجة حداثته ومن يحقق النصر هو المقاتل وهؤلاء الغزاة الذين يحاولون أن يحتلوا بلادنا رغم كل ما يملكونه من أسلحة إلا أنها وكما يقال بالبلدي” سيف بيد عجوز ” علاوة على ذلك أنهم ليس لديهم قضية يدافعون عنها وهم اجبن من أن يحققوا شيئاً في بلادنا أما نحن فلدينا قضية ونقاتل دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والاستقلال والسيادة ولهذا نحن وبأسلحتنا الموجودة والمتواضعة قياسا بأسلحتهم أثخناهم واستطعنا تدمير أسلحتهم واغتنام جزء كبير منها وما زالت معنوياتنا عالية ولعلك تشاهد في اللقطات التي تبث يوميا كيف ان المقاتلين من أبطال الجيش واللجان الشعبية أفراد بعدد أصابع اليد يهاجمون الدبابات وكيف يفر السعوديون من بين دبابتهم أو على متنها إذا تمكنوا ما لم يتم تدميرها مباشرة وقتل أو أسر جنودهم.. فنحن معنوياتنا عالية وشامخة كشموخ اليمن، نحن نشعر أننا مقاتلون وأننا أشداء وأولو بأس شديد كما لا نشعر أن في الجهة الأخرى مقاتلين بل هناك أشباه رجال ونحن نتحداهم بدون أسلحة، نتحداهم بالصميل والعصي، ولدينا أيضا الأسلحة التي تسقطهم وأثبتنا ذلك في الواقع .
سلم مؤخراً عبر وساطة عمانية مجموعة من الأسرى من جنسيات مختلفة.. هل كان من بينهم نجل أمير البحرين كما أشيع عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل .؟
– ليس لدي معلومة حول ذلك واعرف أن ما حصل هو تسليم أسرى وفقا لمبادرة أممية وسلطنة عمان مشكورة ولها مواقف تشكر عليها وتقدر وكانت هذه الوساطة كبادرة حسن نوايا على العدو السعودي يقدر هذه الخطوة والتنازلات التي نقدمها لكن على ما يبدو انه لا يفهم فالزهايمر أصاب حتى سياستهم ونحن في الجيش واللجان الشعبية مستعدون للتحرك وتحرير البلاد وما ننتظره فقط هو القرار السياسي وإذا ما أوعز لنا بالتقدم سنتقدم وهذا أمر متروك للسياسيين .
هل هناك أسرى آخرون بقبضة الجيش واللجان الشعبية غير أولئك!؟
– نعم هناك مجموعة كبيرة من الأسرى ومن جنسيات مختلفة ولكن لا تسألني عن عددهم لأن ذلك سيخضع في القريب العاجل لمباحثات وما إلى ذلك
هل هناك ثمة مفاجآت حربية قادمة بحوزة الجيش ؟
– أكيد .. أكيد.. وستفصح عنها الأيام القادمة القريبة
هل هناك ما هو أعظم من اسكود ضمن خيارات الرد على العدوان ؟
– نعم هناك ما هو أكبر وأقوى.. لدينا منظومات أسلحة سنستخدمها حسب الحاجة ولن أفصح لك عن ما هي تلك المنظومة ولا نريد ان نكشف كل أوراقنا دفعة واحدة بل نستخدمه بجرع وعندما نستخدم سلاحا لا يهمني الضجة الإعلامية إنما مدى الإصابة وكمية الخسارة التي يحدثها هذا السلاح .
بالتزامن مع حلول الشهر الثامن للعدوان.. هل من تنازلات أو بادرات تلوح في الأفق..!؟
– فعلا فالشهر الثامن ولج ولكن في كل الأحوال عندما تقدم قيادتنا السياسية تنازلات إنما هي رحمة وتقدير لهذا الشعب اليمني العظيم الذي يعاني من العدوان والحصار وانعدام في كثير من المواد الضرورية والمشتقات النفطية في ظل صمت مخجل عربياً ودولياً وشراء السعودية للأمم المتحدة بكامل دولها ابتداء من أمريكا وصولا إلى دول في أفريقيا ونظرًا لكل ذلك جاء شعور قيادتنا السياسية واستشعارها بضرورة تقديم تنازلات قوبلت بتعال وكبر العدو السعودي ونحن من جانبنا في الجيش واللجان الشعبية نقدر تضحيات وصمود أبناء الشعب الصابر، المحتسب، المناضل على وقوفه الجبار وصموده الأسطوري الذي أذهل العالم ونظرًا لذلك فإننا سنبذل أرواحنا ودماءنا رخيصة تحت قدم كل مواطن يمني ليظل حرا كريما مستقلا ويكون صاحب كلمة بين الأمم رافعا رأسه كما أننا سنصعد خياراتنا الاستراتيجية حال جاءت الموافقة بذلك وسيدفع العدو ثمن ما ارتكبه من جرائم بحق اليمنيين.
ما مدى استمرار الصمود الأمني في ظل اشتعال جبهات وأعمال إرهابية هنا وهناك .!؟
– كما أشرت إلى أن العدو الخارجي عرفنا كيف نتعامل وكذلك العدو داخل البلاد نعرف كيف نتعامل معه أيضا والمشكلة أن أبناء الوطن من اليمنيين الذين يخوننا من الداخل ويقفون مع العدوان ولست أدري كيف يرتضي إنسان يمني لنفسه أن يسمح لنفسه التعاون مع العدوان إلا إذا كان قد باع شرفه وضميره وكل القيم التي يتغنون بها، هؤلاء نعرف أنهم كانوا يخططون لإثارة فوضى داخل أمانة العاصمة خلال الأيام الماضية ولكن بقبضة الجيش واللجان الشعبية كانت لهم بالمرصاد واستطاعوا أن يتخذوا مواقف احترازية مسبقة وأنا أقول لهؤلاء الخونة في الداخل أن عيوننا مفتوحة عليهم جميعا وهم مرصودون جيداً ولا يستطيعون فعل أكثر مما فعلوه ونحن جاهزون لهم وأيدينا في معركة تحت الجمر لا يهمنا ما سيفعله هؤلاء ويكفينا من هذه الحرب أنها أظهرت لنا من هو العميل ومن هو الخائن ومن الوطني ومن الذي يدافع عن وطنه.
تم ضبط شبكات إرهابية في أمانة العاصمة… هل لك أن تحدثنا عن ذلك والجهود الأمنية المبذولة .”
– هي جزء ونحن نعرف أن هناك خلايا وأسلحة من الأسلحة موجودة في بيوت داخل صنعاء وزعها علي محسن قبيل فراره ونؤكد لكم أنها مرصودة وفي حالة ما بدأ وبأي تحرك مريب فان الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الشعب اليمني في جهوزية تامة للتصدي لهذه العناصر بما يمتلكونه من قوة إيمان بالله ، وعزيمة لا تلين، وثقة عالية بالنفس وبقضية عادلة يقاتلون من أجلها، وبقدرات قتالية اكتسبوها في الميدان، وبالتدريبات النوعية على مختلف أنواع الأسلحة، وإنهم لقادرون على إلحاق الهزائم النكراء بتلك العصابات ومن جلبهم من تحالف الشر والعدوان ، وتبديد أحلام من دفعوا بهم إلى أرض اليمن بغية تثبيت قواعدهم وتعزيز مطامعهم في احتلال الأرض اليمنية” .