ن ……….والقلم أين ؟ من ؟ ماذا ؟ كيف ؟ متى ؟

عبد الرحمن بجاش

يحتدم النقاش , يصمت الجميع , يسود الهدوء , نتسلل على انفراد كل (( مطنن )) في طريق !!! . تذهب إلى أي مقيل يكون في رأسك ألف سؤال , ودقيقة بعد أخرى تتبخر كل الأسئلة وتخرج بلا أسئلة , لسبب بسيط مهم لا أحد يتنبه له أننا أمة أو شعب , أو أفراد , أو نخب , أو أحزاب , أو مشائخ , أو رعية, لم نتعلم أو ندرك أو ندري أو نتمثل ما قاله سيد كل البشر (( اختلاف أمتي رحمه )) . أعود للمرة الألف وأقول أن سبب كل مصائبنا , اخفاقاتنا , بلاوينا , حروبنا (( التخلف )) , نحن بملء الفم متخلفون ولا تصدقوا من يظل يعجن ويلت في آذاننا أننا حضاريون وبنينا السد والاعمده , في نهاية الأمر لم نستطع أن نحافظ عليها من العبث ومن طلعة ونزلت شابين صغيرين تعبا من الصعود والهبوط عليها محاولة لإثبات قدرتهما على الصعود بدون أي مساعدة أو أدوات !!! . وان أردتم الدليل على تخلفنا إننا عدنا لنتحارب بعد 52 عاما , لا ندري لماذا أو ندري ولا ندري  ؟  لا أحد يقيم , يناقش , يعيد الأمور إلى أسبابها , 52 عاما لم يحصل أي تراكم في حياتنا لأي خبرات في أي مجال !! , لأنه لو كان حصل التراكم المعرفي , لانبرى المثقف أول الصف يدافع حتى الموت عن حقوق اكتسبناها !! , بعد 52 عاما هانحن نقول لمن يركب على ظهورنا : شكرا لأنك فوق ظهورنا , حتى مجرد تحسين شروط الركبة لم نعد نستطيع نطقها , فقط نرحب طوال الوقت بكل مسيئ ومشوه على طريقة الضم أيامها إلى عضوية المؤتمر الشعبي العام (( ارحبي ياجنازة  فوق الأموات )) . ليس يأسا ولا تيئيسا أن اسأل : من نحن الجنازة؟ أم الأموات ؟؟ , من يجيب؟ , وانظر تقول لأي كان كيف ؟ يقول لك : لن نفقد الأمل ويا شيخ لا تيئسنا !! ومن ثم يذهب إلى النوم !!! , كيف سيأتي الأمل وأنت ممدد على فراش العجز ؟ لا ادري !!!, وانظر فنقتل مقايلنا بنقاش من كل نوع , ثم تجد نفسك تسأل فقط : فلان من اينوه ؟ لا تهتم بما يقوله بل من أي محافظة هو حين تختلفان , لترمي على المكان كل عجزك !!,ندخل أي نقاش يمنيين ونخرج منه دائما قرويين !!! , وتبعا لذلك يخرج كل واحد يبحث عن قريته يحتمي بها , أصحابه , قبائله , خاصة وأي شكل ولو هلامي للدولة فلم يعد له وجود !! وهناك من يريد هذا الفراغ ليسهل عليه أن يظل يلعب ويرددها في أعماقه (( أنا ربكم الأعلى )) , وان أردت الدليل لخيباتنا وتخلفنا وضياعنا هذا الصمت المطبق , وكأن الألسنة ضاعت من الأفواه , أما حال (( ثوار سبتمبر تحديدا )) فلا حول ولا قوة إلا بالله !! هؤلاء تحديدا من تريدهم أن يقولوا شيئاً أي شيء خاصة وقد كانوا يكشرون في وجهك اذا نطقت مفردة سبتمبر كالأسود : مالها سبتمبر ؟ تقول له : خليني طيب أكمل , يكشر مرة أخرى : أوبه تقول حاجه  شكسر رأسك !!! أو سأتهمك بالخيانة العظمى بإلغاء أهداف سبتمبر , قسما بالله هو لا يعلم ماذا تقول غير انه يعلم أنها معلقة على واجهات الصحف بدون مذكرات تفسيرية يقابلها الآن ما يعيدك إلى ما قبل ألف سنة !!! , خلاصة الأمر إذا ما حاولنا أن نجيب على تعريف الخبر فلن نجد , ببساطه لأن الجميع الجميع بلا رؤية ولا مشروع , ولذلك فالطريق طويل طويل لا نهاية له !!!!! .

قد يعجبك ايضا