فتاوى

شق بطنها جائز
يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

السائل ( أ. ه. ) من أمانة العاصمة يسأل
* هل يجوز شق بطن المرأة إن ماتت وفي بطنها جنين يتحمله أم يجب احترم الميت وعدم شق بطنها
الجواب/ اعلم أن العلماء قد أجازوا شق بطن الميتة لأجل إخراج ما في بطنها لأنه قد ورد في النفوس واحترامها ما هو أشهر من نار على علم ، فان كان مثلاً ذلك الحمل متحركاً مما يقي حياته إذا خرج من البطن فإنقاذه واجب ولا يعارض هذا ما ورد من وجوب احترام الميت لأن حرمة الحي أعظم ولأن الحرمة في إهلاك ابلغ من ذلك وأشد.
لا أصل للأذان
* نسمع دائماً عند الدفن يقوم بعضهم بالأذان حال إنزال الميت القبر فما الحكم الشرعي في ذلك؟
الجواب/
لا أصل له وليس بمشروع ، وقالوا أن أول من عمله باليمن ( أبو المحسن علي الاصفهاني) أحد علماء تعز في القرن السابع في أيام الملك المظفر ثم تبعه الناس ولم يرد في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف.
حكم تلقين الميت
* ما حكم تلقين الميت أثناء دفنه في القبر؟
الجواب/هذه عادة موجودة في المناطق التي تتمذهب بالمذهب الشافعي وحديث التلقين موجود في كتب الحديث والفقه لكن العلامة ( المقبلي) قال إنه حديث موضوع ، وكذا قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير مؤلف كتاب ( سبل السلام) هو موضوع، في كتابه الجنائز قال أنه حديث موضوع.
(المحرر) وخلاصة لاجوبة اليوم نخلص إلى
1-اجمع العلماء على جواز شق البطن المتوفاة إن كان في بطنها جنينا يحتمل أن فيه روحاً فالحي أبقى من الميت ولا دخل لذلك في حرمة جثة الميت.
2- لا أصل للأذان فوق القبر كون ذلك لعدم ورود ما يدل على أنه من فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو قوله أو تقريره ولا من فعل الصحابة الكرام وهذا ينفي مشروعيته بحيث لا نأخذ أمور ديننا إلا بفقه صحيح ودليل واضح.
3- للفائدة فإن أول من صنع هذا ( أي الأذان ) فوق القبر هو أحد العلماء واسمه علي الاصفهاني ولا حجة من قول أحد الصحابة ناهيك عن التابعين ولا حجة إلا بكلام الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
4- تلقين الميت في القبر عادة فقط وأحاديث التلقين للميت موضوعة وليست صحيحة والله أعلى وأعلم.

قد يعجبك ايضا