زيارات الحكومة إلى المحافظات

واثق شاذلي

مقال


 - زيارات الحكومة أو بعض وزرائها للمحافظات بدعوى الاقتراب من المشاكل التي تعانيها هذه المحافظات والعمل على حلها بشكل أفضل وأسرع نظرا للاقتراب منها بدلا من النظر إليها عن بعد
زيارات الحكومة أو بعض وزرائها للمحافظات بدعوى الاقتراب من المشاكل التي تعانيها هذه المحافظات والعمل على حلها بشكل أفضل وأسرع نظرا للاقتراب منها بدلا من النظر إليها عن بعد ومن خلال التقارير , هل هي بالفعل كما نسمع ونقرأ عنها.. عملية مفيدة أثبتث جدواها وأثمرت فوائدها أم أنها مجرد ذر للرماد في العيون.
هل الوعود التي تسيل من أفواه المسؤولين قبل وخلال هذه الزيارات وبعدها قابلة للتنفيد أم أنها وعود ( لاتصدق ولاتنصان) . زيارات رؤساء الوزراء والوزراء لعدن كثيرة إلا أن نتائجها قليلة ان لم نقل شبه معدومة . قبل أيام تمت أول زيارة للحكومة الجديدة برئاسة الأخ خالد بحاح لعدن وكان الأخ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء السابق قد قام وعدد من وزراء حكومته بزيارات للمحافظة … تعالوا بنا نراجع ما جرى في زيارتيه لعدن عامي 2012 و 2014.. في زيارته لعدن منتصف عام 2012 شدد الأخ باسندوة على ضرورة الاهتمام بالكهرباء وتوفيرها خاصة وان رمضان قادم وأكد على ضرورة استتباب الأمن وتحسين الخدمات للمواطنين وغادر لتعيش المحافظة أسوأ رمضان من حيث طول ساعات انطفاء الكهرباء, واستعرضت العصابات المسلحة قواها مؤكدة تحديها للنظام والأمن والحكومة, وسبحت الشوارع في مياه المجاري التي تدفقت وبغزارة في حين انقطعت المياه النقية عن مساكن المواطنين.
لم تكن زيارته في ابريل 2014م أفضل من تلك التي تمت عام2012 أما أحوال المحافظة فقد ساءت أكثر مما كانت عليه … انقطاع متواصل للكهرباء من الظهر حتى ساعات متأخرة من الليل أما الخدمات فقد بلغ ترديها حدا لم تعشه المحافظة من قبل ودون ما يشير إلى وجود حلول لتغيير هذه الأوضاع. أن المرء ليخجل أن يقول أن الزيارتين كانتا أقرب إلى العشوائية منها إلى زيارات لرئيس مجلس الوزراء لابد وان تتسم بالنظام والدقة والبرمجة ووضع جداول العمل والترتيبات الصحيحة واللقاءات بالمسؤولين في المحافظة وأهلها … هذا الكلام ليس من عندنا بل جاء على لسان كثير ممن التقاهم الأخ باسندوة ومنهم الأخت فاطمة مريسي العضو المحلي لمجلس عدن التي تحدثت للصحف قائلة لقد فوجئنا باستدعانا كأعضاء مجلس محلي ومكتب تنفيدي للقاء رئيس الوزراء ونحن لا نعلم حتى سبب زيارته لعدن وبدون جدول أعمال لهذا اللقاء وعندما طالبه أحد النواب بنقل الصلاحيات إلى المحافظات أجابه رئيس الوزراء بأنه قد وجه قبل سنتين بنقل هذه الصلاحيات فقيل له وكيف لنا بتنفيذها ولا مكاتب هناك موجودة تساعد على التنفيذ ¿ في ظل الانفلات الأمني والإداري لم يحضر الأخ وحيد رشيد محافظ عدن حينها زيارة رئيس الوزراء للمرافق والمؤسسات فقيل حينها انه قاطع الزيارة وقال البعض انه مريض.
ولست بحاحة إلى تكرار ما قاله رئيس الوزراء السابق وعدد من مسؤولي المحافظة عن عدن وجمالها الذي بهت ودورها المعطل في التنمية داخل المحافظة وعلى مستوى الوطن والكثير من الكلام الذي يضر ولايفيد لأنه ينتهي بمزيد من اليأس في قلوب الناس وهم يعيشون مزيدا من تدهور مدينتهم ووطنهم.
رئيس الوزراء الجديد الأخ خالد بحاح نقل كما أعلن أعمال حكومته في نهاية عام 2014 ومطلع العام الجديد 2015 إلى عدن للاطلاع على أحوال محافظات عدن ولحج وأبين عن قرب .
تذكروا حديث الأخ رئيس الوزراء وامنحوه الفرصة لتنفيذ ما يقوله ويخطه على الورق إلى حقائق نعيشها فوق الأرض , الآمال كثيرة والأحلام كبيرة والصعوبات والتحديات تحيط بها من كل جانب ,التركة ثقيلة وأصحاب المصالح الخاصة هم الآن من اكبر أحزاب البلد وقواها الرئيسية والحلول لن تأتي إلا باتباع الطرق السليمة والصحيحة دون خلط الأمور وبعيدا عن العشوائية وتذكروا أن مسألة المركزية الشديدة وخاصة بين المركز صنعاء والسلطات المحلية كانت وستظل من اكبر العوائق في إيجاد الحلول لمجمل مشاكلنا أما القضايا الأخرى التي لابد من استكمال ملفاتها فهي كثيرة ولكن دعونا نأمل في حل قضية الكهرباء واستتباب الأمن . أثناء وجود رئيس الوزراء بعدن قامت عصابة مسلحة من البلطجية بمهاجمة باص للأجرة وقتل في الهجوم أحد المواطنين وجرح أكثر من ثلاثة وذلك في وضح النهار وعلى مقربة من مقر اجتماع الحكومة بعدن.
لا تلقوا كل ما في السلة على الأرض ثم تأخدون في البحث عن أشيائنا الضائعة وفي الوقت الضائع ,نحن بحاجة إلى كثير من العمل والمتابعة المستمرة وسنرى ماتأتينا به الأيام.

Wams2013@hotmail.com

قد يعجبك ايضا