الإعلام عقدة الجمیع !!

عبدالحلیم سیف

 - لا یختلف اثنان علی حقیقة مؤداها  أن من أهم وظائف وسائل الإعلام الم˜توبة والمرئیة  والمسموعة  والإليكترونية نقل الأحداث والتطورات علی غیر صعید  وذلك عبر عملیة
عبدالحلیم سیف –
لا یختلف اثنان علی حقیقة مؤداها أن من أهم وظائف وسائل الإعلام الم˜توبة والمرئیة والمسموعة والإليكترونية نقل الأحداث والتطورات علی غیر صعید وذلك عبر عملیة جمع الأخبار و نشرها بصورة موضوعیة ومهنیة تساعد المتلقي علی معرفة ما یجري حوله ومن ثم فهمه للواقع بش˜ل صحیح خال من أي تشوهات.
بید أن وسائل الإعلام تخلت عن دورها في التنویر والتبصیر وتقدیم خدمة المعرفة والترفیه للمجتمع فأضحت بین عشیة وضحاها أداة من أدوات الصراعات وإشعال الحروب والفتن وتأجيجها وأبرز مظاهر ذاك التحول فيما نراه من ممارسة دور تضليلي وتغييب الحقيقة عن الرأي العام بل إن شئت القول تخوض حربا نفسیة ودعائية أقل ما یم˜ن وصفها بالقذرة فهاهي لیل صباح وعلی مدار الساعة تقصف عقول البشر بقنابل التشويه وال˜راهیة والغل وصواریخ الزیف والخداع بهدف التأثیر علی الناس في إطار محاولة سافرة ومشبوهة لتغییر قناعاتهم إزاء حدث ما.
والمتابع الحصیف والمتعمق لما ینشر فی الصحافة الم˜توبة والمواقع الإلكترونية وما یبث فی الفضائیات سیلاحظ بسهولة ودون عناء ˜یف یتم التلاعب بالأخبار والمصادر عبر تضخیم جزئية ما من حدث فرعي وتغییب جزئیة أخری قد ت˜ون أ˜ثر أهمیة ونسبها لمصدر مجهول علاوة علی إخضاع أولویة القضایا والأحداث لأجندة أصحابها ˜إغفال حدث هام وتقدیم آخر اقل شأنا لاسیما عند تغطیة الأزمات والحروب حیث تدر˜ مرا˜ز النفوذ قیمة الإعلام وحاجة الجمهور إلی المعلومة الموثقة لمعرفة ما يستجد فی وطنه وفی محیطه الجغرافي والعالمي من تحر˜ات واتصالات واجتماعات سیاسیة بغیة الوقوف علی مسارها وتطوراتها وواقعها وتداعیاتها وآثارها وأطرافها الفاعلین علی المستوی المحلي والخارجي ومن ثم تصور أو ترقب ما ستفضی إلیه من نتائج أو حالة الاستقرار الأمنی والاقتصادی والاجتماعی وفی وضع ˜هذا ی˜ون المتلقي .. المواطن العادي والأمي أو السیاسي والمثقف أ˜ثر قابلیة للتأثر وللاختراق فی آن معا.
بهذا الأسلوب یقع المتلقی بسهولة فی فخ وسائل الإعلام الموجهة وغیر الحرة فتجعله مغیبا عما یجري في اللحظة الراهنة و بات یعرف حقیقة أحداث الیوم بعد حین من الزمان وساعتها ی˜تشف انه تعرض لحملة تضلیل خبیثة ووقع ضحیة لأنباء مزیفة لا أساس لها فی الواقع . خاصة عندما تغیب الم˜اشفة والمصارحة واحتكار المعلومة و سیاسة التعتیم أو تعقیم الأخبار بصورة متعمدة من خلال اللجوء إلی التسریبات وضخ الشائعات لترویع الناس وجعلهم یشعرون بالخوف مما هو آت وبما يخدم إستراتیجیة مصلحة الأقویاء وأطراف الصراع علی حساب الأمة !! وهذا ما يستلفت نظر المراقب والمتابع للشأن الیمنی من الداخل والخارج لمسار الأزمة التی ت˜بر ˜˜رة الثلج دون أن یعرف إلی أین تتجه ¿ وفی أیة نقطة ستتوقف ¿ و˜یف ¿ ومتى.. وما إذا كانت البلد تمضی نحو الحرب أم السلام ¿ وهل حان الوقت لوضع نهایة للاحتراب بین أبناء الوطن الواحد فی بعض المناطق المشتعلة فی الخبزة وقیفة رداع- البیضاء والعدین والرضمة – اب وامتداد الشرارة إلی مأرب¿ تری هل ستنجح ح˜ومة “ال˜فاءات” برأسة الأخ خالد محفوظ بحاح فی استعادة ما تبقی من هیبة الدولة¿ ومن أین ستبدأ أولویاتها.. من معالجة الوضع الاقتصادي المتردي .. أم من محاصرة التسیب الإداری والحد من الفساد ¿ أاه من الأهم وهو فرض الأمن والاستقرار ورفع مظاهر الفوضی وأعمال الاغتیالات وتصفیة الحسابات ب

قد يعجبك ايضا