هل أخذنا حذرنا من ايبولا¿

واثق شاذلي

مقال


 -                                                           
حديثنا في السياسة وعنها كثير...أكثر من اللازم..عن الحكومات..الأحزاب..التحالفات الخ الخ وننسى ما سببته هذه السياسات من ترد لأحوال البلاد والعباد وظهور جرائم لم نعهدها كالخطف

حديثنا في السياسة وعنها كثير…أكثر من اللازم..عن الحكومات..الأحزاب..التحالفات الخ الخ وننسى ما سببته هذه السياسات من ترد لأحوال البلاد والعباد وظهور جرائم لم نعهدها كالخطف والاغتصاب والتي لابد لنا من تناولها لخطورتها .لكننا اليوم سنحاول الالتفات إلى أمر أقلق معظم دول العالم ونحن نواجهه كما يبدو باسترخاء كبير.
هناك وحش كاسر شهيته للقتل تزداد كلما نجح في الإيقاع بضحايا جدد له.
إنه مرض الفيروس ايبولا( الحمى النزيفيه).
هل أخذنا حذرنا منه رغم خطورته وعدم بعده عنا كثيرا¿
الوقائع تقول لا…فقد قال مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي في وزاره الصحة أن اليمن خال من فيروس ايبولا حتى الآن.
ومع أملنا أن يظل الفيروس بعيدا عنا ونبقى بعيدين عنه إلا أن الأمور لا تتم بالأمنيات وحدها بل بالعمل وبذل الجهد خاصة في أمر مرض خطير كهذا قطع عشرات الآلاف من الكيلومترات في قفزة مدمرة من غرب إفريقيا إلى قلب أميركا نفسها. وتزيد خطورة المرض لما له من قوة بطش بضحاياه وكثرة عددهم فقد ذكرت منظمه الصحة العالمية أن الوحش افترس حتى أوائل شهر نوفمبر الجاري أكثر من 4818 ضحية وأصاب أكثر من (13000)في إفريقيا وأرويا وأميركا,حتى الأطباء والممرضين المكافحين للمرض لم يسلموا أو ينجوا من شره فقد أصيب به(427) توفى منهم(236).
التقديرات المفجعة لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في أميركا أشارت إلى أن عدد المصابين بالمرض الذي يواصل انتشاره بقوه قد يصل إلى حوالي 1,4مليون شخص خلال أربعه أشهر,تصوروا أن الأميركيين لم يخفوا قلقهم من مدى قدرتهم على التعامل مع المرض حال انتشاره في الولايات المتحدة .
العالم ما زال يبحث حتى الآن عن مزيد من الأمصال واللقاحات الخاصة بالمرض ناهيك عن العلاجات ,الاتحاد الأوروبي رصد مليار يورو لمكافحة الحمى النزيفية ايبولا في إفريقيا,منظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما يقدمون يد المساعدة للحد من خطورة ايبولا والتقارير تقول أن ذلك لا يكفي حتى الآن.
صحيح أن الوقاية خير من العلاج,فما الفائدة بعد أن يقع الفأس في الرأس, ولكن أين هي الوقاية التي ستدفع عنا المرض ونحن لانجد ما يؤكد القيام بتلك الوقاية في مختلف مجالات حياتنا وفي الوقت الذي يتطلب فيه الكشف عن المرض وعلاجه إجراءات كثيرة وإمكانيات كبيرة
كثيرون لا يعرفون عن المرض حتى اسمه وكيفيه الإصابة به والوقاية منه…لا أنشطة وقاية ومكافحة حقيقية مفيدة ولا انتباه لكشف المصابين به قبل تغلغلهم في أوساطنا ووضعنا أمام الأمر الواقع بتكاليفه الكبيرة.
Wams2013@hotmail.com

قد يعجبك ايضا