قياداتنا الإعلامية..ما نريده منها وما لا نريده

واثق شاذلي

مقال


 -  هذا هو العمود الثالث والأخير في حديثنا حول إعلامنا وقياداته,ولا شك أن هذه الأعمدة لا تكفي لقول كل ما نريده فما أكثر ما حدث ويحدث في الواقع وما اقل ما قيل ويقال حوله ولهذا بقينا في ( محلك سر)
هذا هو العمود الثالث والأخير في حديثنا حول إعلامنا وقياداته,ولا شك أن هذه الأعمدة لا تكفي لقول كل ما نريده فما أكثر ما حدث ويحدث في الواقع وما اقل ما قيل ويقال حوله ولهذا بقينا في ( محلك سر) أو أن التغيير المطلوب لم ولا يحدث بالسرعة المطلوبة أو حتى المعقولة وان ما نجحنا في انجازه رغم قلته لم يحدث إلا بعد أن كلفنا الكثير من المعاناة والخسائر.
يرى البعض أن كثيرا من مشاكل إعلامنا وقاداته تكمن في الانتماء السياسي أو الحزبي لهؤلاء القادة أو المسؤولين الذين تجيء بهم أحزابهم ( لا كفاءاتهم) إلى مراكز المسؤولية والقيادة في إعلامنا , أي أن لإعلاقة لهم أساسا بالعمل الصحفي أو الإعلامي ( دراسة , خبرة, احتراف) ولهذا فهم أو أكثرهم يحولون الصحف إلى منشورات لأحزابهم السياسية للدعاية لها وتحسين وتجميل مواقفها وأفعالها حتى وإن ألقت بنا إلى الجحيم , وهناك من قد يفتح مجالا للرأي الآخر ولكن كما يقال على استحياء وخجل وهناك من يفتح أبواب الحرية في الصحيفة على أخرها شريطة الالتزام بالحرية وأسسها وليس لغيرها من منافع سياسة الخساسة , وهؤلاء يعانون كثيرا وهناك من يخلط السم بالعسل فتراه وكأنه من دعاة الحرية والرأي والرأي الآخر وهو ليس في الحقيقة إلا ابنا بارا لقوى النفوذ والسيطرة والسلاح فإذا فتح بصيصا للنور من كوة صغيرة أطلق نيران مدافعه علينا من كافة الأبواب والنوافذ.
الحديث عن قادة الإعلام والحرية والديمقراطية في صحافتنا وإعلامنا طويل ومعقد فنسمع مثلا من يقول لك .. ومن يضمن لي حقوقي أذا انأ التزمت بحقوق الآخرين جميعهم ويقصد بذلك التزامه لمن أتى به إلى موقع القيادة وهذه من حقائق واقعنا للأسف ولكنها حقيقة لن يطول العمر بها ولابد من تغييرها , السنا الآن في وضع يغاير كثيرا وضع صحافتنا وإعلامنا بعد الخلاص من حكم الاستعمار والأئمة ومجيء الحكم الوطني هذا الحكم الذي حرمنا فيه الكثير من حرياتنا وعلى رأسها حرية الإعلام وبالرغم من أن الوضع الآن أفضل كثيرا من تلك الأيام فمازلنا نشكو الكثير من الصعوبات التي هي في طريقها إلى الاندثار وإن طال بها الوقت لبعض الشيء .. لهذا لابد لنا من العمل على التعجيل بذهابها دون رجعة.
هل يعقل أن يقوم قادة التنوير بدفع شباب التنوير إلى أركان الشوارع وزوايا التجمعات والحجز مسبقا لأماكنهم في سوق البلطجة والضياع ¿
/ شبابنا وكثير من كفاءاتنا لا يجدون من كبار المسؤولين إلا كما يقول المثل ( الأذن الصنجى والقلب الأعمى) .
/ لا نريد قائدا يتستر بالهداية ويضمر الغواية
/ قيامه بالتهويل بلا تحصيل ومعظم ادعاءاته دون دليل
/ نريد وسطا صحفيا وإعلاميا خاليا من البغض والحسد والهيمنة وفرض الذات واستغلال النفوذ والأنانية المفرطة وإلا فكيف نستطيع القول بانا فعلا رجال ونساء التنوير إذا كانت بعض أعمالنا تطمس حتى مجرد البصيص أمام الأجيال الشابة الصاعدة من الإعلاميين خاصة ونشطاء المجتمع عامة
/ على المسؤول والقائد الإعلامي أن يكون حكما فيصلا بين العاملين معه يشجع صاحب الخطوات الأولى ويشد من أزر المجتهد ويصلح ما يظهر من اعوجاج في أعمال البعض لا أن يتحول هو إلى خصم لأحد منهم داخل مرفقه أو في الوسط الإعلامي
إذا كنا نقول ومازلنا نكرر أن الحريات الصحفية هي رأس الحريات العامة التي ندافع عنها ونسعى لتطبيقها في حياتنا فإن الإعلام هو رأس منابر التنوير والتوعية وإفهام الناس معاني وحقيقة أدوارهم في الحياة وبناء بلدهم وكيفية تعاملهم مع بعضهم وتفاهمهم فيما بينهم وتسوية خلافاتهم بالعقل والحوار وهو مالا نراه ونجده في حقيقة الأمر في إعلامنا
قلنا أن هناك قادة إعلام أفاضل يعرفون مهامهم ويؤدون واجباتهم رغم الظروف الصعبة هؤلاء.. قلة شجاعة غير متخاذلة.. ولكن المثل يقول الكثرة تغلب الشجاعة, إن الحمل فوق أعناق هؤلاء ثقيل ولابد لنا من دعم صمودهم لخلق تقاليد الحفاظ على المهنة وحقوق المنتسبين إليها .

Wams2013@hotmail.com

قد يعجبك ايضا