أزمة الديمقراطية في الوطن العربي
عمر كويران
تحاصرنا الأزمات في الوطن العربي وتقف المجتمعات دون حل مرض فتخنق الشعوب لرسم مسيرة الطريق لعدم فهم المعنى المقنن لمسار الديمقراطية مما جعل موقف العرب في كل محفل دولي غير معني بالالتزام لأية مقررات تحمي الأرض والإنسان وأصبح الوضع العام خطيرا في محصل ما هو عليه من تداعيات يمر بها العرب اليوم فيما الحديث عن الديمقراطية بهذه الأوطان التي تدعى صلتها بها لا تحمل من الفهم ما يعينها على التعامل بنية المعرفة لصيغة المقصود من مسمى الديمقراطية.
وهنا يسأل الناس …هل توجد ديمقراطية بالوطن العربي.¿.وأين هي من حال وضع الوطن وخارطة متجهة¿ وأسباب ما يعيش واقعه من مآس تجعله عرضة لكل انتهاك على أرضه وإنسانه ومسكن الأزمات الملازمة في كل حين يمر بها على ضفاف الإشكاليات المعتمدة في نهج حياته والمحصلة النهائية لبقاء العرب خارج السرب دائما من دون استفادة لتكوين مجتمعات تبنى على خلفية علمية مجسدة بالأفكار ذات المعطيات الجيدة لتقديم مشروع برؤية سقفها محمول بجودة عالية من منطق الاقتدار باتخاذ القرار الذي يحمي كل فرد ساكن فوق تراب أرضها من غير خشية أو تخوف أو إقلاق يحيط بشعوبها من تغيرات الزمن. فالبشر في محيط السرب هم أساس كل بنيان يخدم حياتهم.. فلماذا العرب في طي موقعهم غير أولئك.. وما سبب بقاؤهم على هكذا حال في محط المؤامرات التي شغلوا بها أنفسهم.. ومنحوا فرصة لمن يقيس الأمور باتزان لكسب المفيد من هذه الأوطان بأيسر وأسهل الطرق التي أفقدت العرب مطرحهم بهذه الكون.
الديمقراطية عند أبناء العرب لها مفاهيم أخرى لا ترتبط بحقيقة الصلة ….فهم ينظرون إلى هذا المسكن برؤى مصالح حكامهم لمفاد معناها المسيء لحرية الإنسان العربي …لهذا عاشت الدول العربية ولازالت تعيش غوغائية التصرف في أمورها الداخلية والخارجية لتبقي محط أنظار العالم مجرد كيانات وهمية في ملصق الحياة في سياق عداد من يحكمهم برضا متوافق عليه من الجميع مع أن الشعب مقتنع بعدم أية جدوى مستفاد منها في ظل من يحكمه وبات الأمر في نصي الغباء انهم على الخط الديمقراطي لحرية الرأي الذى أدى بهم إلى الاستيلاء على كل خيرات البلاد من محصول الثروة ة وأصبح الكل في قبضة الدول التي تعيش على حساب العرب باسم الديمقراطية الملتوية الفهم في موضوع ما يطرح على الطاولة المستديرة وإجبار حكام العرب للقبول بها بحجة أنها معطيات ديمقراطية ولعل حاصل الحاضر وما يحكيه عن الوضع العربي وغباء ساكنيه في ملف حكامه دليل قاطع على ان هناك أزمة ديمقراطية تعيشها شعوب المنطقة ولا توجد في عقول من يقودها سياسيون يحملون ذرة فهم في مجال السياسة لكونهم ليسوا بفهم مكونهم بديمقراطية ملبية لتأسيس نظام محكم الجميع هم رعاة بمأمنها الحقيقي بكفالة الديمقراطية. كم هو حال تلك الدولة الملتزمة بحذافير النهج الديمقراطي.. بينما نحن العرب نعيش حياة القدم في متكأ العهد القديم الذي سكن العقول بضلال طوائفه ومذاهبه في العقود القديمة جدا فاختلط على الشعوب العربية صلتهم بالحياة في عصر النهضة والعلم الحديث ويبقي أبناء العرب يتقاتلون في ما بينهم من دون شرعية لسفك دمائهم على حساب ماضي القرون الغابرة بحجج واهية لا صلاحية في هذا الزمن الذي لا يعترف إلا بالعقول النيرة التي تخدم مصلح الأوطان والأمم بمفاهيم الديمقراطية الخالية من الأزمات.