الثروات والكنوز الحضارية والمدن التاريخية في محافظة تعز مديرية دمنة خدير: أرض الذهب والفضة والخصوبة

إعداد/محمد محمد العرشي



المقدمة:
أخي القارئ الكريم.. يسرني في هذا العدد من صحيفة الثورة الغراء أن أقدم للقارئ الكريم مقالي هذا عن مديرية دمنة خدير ولا أخفي عليك أيه القارئ الكريم أنني كلما واصلت بحثي في مكونات مديريات اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا والتركيبة السكانية والجغرافية زاد إيماني بقوله تعالى واصفا لليمن: (لقدú كان لöسبإ فöي مسúكنöهöمú آية جنتانö عنú يمöين وشöمال كلوا مöنú رöزúقö ربöكمú واشúكروا له بلúدة طيöبة ورب غفور)الأية15 سورة سبأ والآية هنا معجزة والإعجاز ينطبق على الأرض والسكان ومن خلال تمعنك في جغرافية اليمن وحركة المجتمع اليمني تستطيع أن تتوصل إلى بعض الحقائق الهامة وهي:

أولا: أن معظم الجبال في اليمن تحتوي على الكثير من الكنوز والثروات المعدنية من الحديد والذهب والفضة والبترول وهذا ما أكده الباحثون من العلماء الأوروبيون وغيرهم لكننا لا نقرأ ولا نتابع منشورات البحث العلمي التي تنشر عن الثروات المعدنية..
ثانيا: أن جميع وديان اليمن والأراضي التي في فيها تزرع أغلب المزروعات في كل المواسم الزراعية وبالتالي تتواجد جميعها في آن واحد في الأسواق المركزية في عواصم محافظات اليمن..
ثالثا: اليمن تمتلك أكثر من مائتين وستة عشر جزيرة مليئة بالثروات السمكية والبحرية وأن 99% من هذه الجزر خالية من المشاريعالسياحية وأن فيها ثلاثة آلاف من النباتات وواحد سبعون نوعا من الثديات البرية ومائة وإثنان من الزواحف وأربعمائة من الطيور..(هذا ما نشرته صحيفة الثورة في العدد”18096″ الصادر يوم الخميس5يونيو2014م تحقيق هاشم المحيا)..أليس من الواجب علينا استثمار الثروات الموجودة في هذه الجزر لتنتعش السياحة في بلادنا بعد إنشاء العديد من الخدمات التي تحتاجها السياحة وفي نفس الوقت على استثمار الثروات النباتية من النباتات والأعشاب الطبية والعطرية في مجال الصناعة ومنها صناعة الأدوية بالإضافة إلى استثمار الثروة السمكية لتساعدنا على حل الأزمات الاقتصادية التي نعيشها وتعيشها بلادنا..
مديرية دمنة خدير
تقع في محافظة تعز في الجزء الشرقي منها يحدها من الشمال مديرية ماوية ومن الجنوب مديريات: حيفان والصلو سامع ومن الشرق مديرية القبيطة (محافظة لحج) ومن الغرب مديريتا: صبر الموادموالمسراخ.ومركز المديرية مدينة الدمنة. وتبلغ مساحة المديرية 460كم2 ويبلغ عدد سكان المديرية (113.547)نسمة وذلك حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.وتضم المديرية (86قرية) تشكل بمجموعها (3عزل) هي: (خدير البدو وخدير السلمى(الأسلوم): نسبة إلى ذي سلمة ويعيشون في لحج والقبيطةوخدير السلمي وماوية والضالع وغيرها من المناطق وكانت خدير السلمي تسمى خدير ذي سلمة.والشويفة: وتفيد بعض الروايات أنهم انتقلوا من الجوف إلى دمنة خدير وبعض المديريات في محافظة تعز.
وخدöيرú(بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة ثم ياء مثناه ثم راء ساكنة)مديرية تابعة لمحافظة تعزتقع جنوب شرق مدينة تعز على بعد حوالي (42كيلومترا) يطل عليها جبل صبر من الناحية الغربية وأراضيها سهلية خصبة تنبت فيها الكثير من الزروع والثمار وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو (1000مترا) وتعرف باسم “خدöيرú السلمي” وقد ذكرها المرحوم العلامة محمد أحمد الحجري في كتابه “مجموع بلدان اليمن وقبائلها” باسم “خدöيرúالبريهي” وخديرتشمل عزلة خدöيرú وعزلة البدو وعزلة الشويفة وعزلة شرار بني سيف والراهدة ومنها قرية مرحب وسكانها بطن ينسب إلى “آل ذي ربيعة بن معاوية بن معدي كرب” كانوا يقطنون حضرموت. وذكرها المؤرخ الكبير الهمداني في كتابه “صفة الجزيرة العربية” بأنها مخلاف يبدأ من ورزان ويمتد جنوبا إلى حدود الصبيحة ويسكنها السكاسك. كما أشار كذلك في نفس الكتاب إلى مواضع أخرى بمخلاف خدöيرú بقوله: (ومنها خربة “سلوق” وكانت مدينة عظيمة بأرض خدöيرú وتسمى جبل الريبة وهي مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية وتعرف اليوم باسم “جبل الريدة” في الجنوب الغربي من الراهدة بمسافة (خمسة أميال) ومنها وادي ذابة للأخاضر من السكاسك وهم رؤسائهم وعهامة يسكنها “الأعهوم” ومنها قرية وجبل الصروف قديما وجبل سورق جبل شاهق منه قرى ومزارع ومن أشهر أودية وغيول مخلاف خدöيرú غيل ورزان المشهور منابعه من شرق جبل صبر وتسيل مياهه بعد أن تلتقي بوادي عقان إلى أراضي محافظة لحج فتصب في خليج عدن وأشار “ابن المجاور” في كتابه المسمى (صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز..) إلى أن ورزان “نهر” يفرق بين ثلاثة أعمال الجؤه وأعمال الجند وأعمال

قد يعجبك ايضا