وسط حضور عربي ودولي
مصر تشهد أول مراسيم تسليم وتسلم للسلطة في تاريخها
دخلت جمهورية مصر العربية مرحلة سياسية جديدة يوم أمس بتنصيب عبدالفتاح السيسي رئيساٍ للبلاد بعد تخطيه بكل كفاءة واقتدار مرحلة الانتخابات التي جرت أواخر الشهر الماضي.
يأتي هذا التحول بعد مرور ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية التي اندلعت في 25 يناير 2011م وما نتج عنها من آثار سلبية شملت كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وخلال توقيعه على وثيقة تسلْم واستلام السلطة في قصر الاتحادية بالقاهرة والذي يتم لأول مرة في تاريخ مصر أكد الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي أن مصر لم تشهد تسليماٍ ديمقراطياٍ سلمياٍ للسلطة على مر تاريخها لافتاٍ إلى أن مصر ستعاود لعب دور فاعل إقليمياٍ ودولياٍ وستكون دولة قوية ديمقراطية عادلة وقال أن الخلاف يكون من أجل الوطن وليس على الوطن.
وشدد السيسي على أن مصر ستظل مقر الإسلام الوسطي الذي يرفض الإرهاب والعنف مهما كانت الدوافع مشيراٍ إلى أن الشعب المصري يحصد ثمار ثورتين لتحقيق آماله وتطلعاته المشروعة.
ووجه السيسي تقديراٍ خاصاٍ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمبادرته بالدعوة لعقد مؤتمر أصدقاء مصر داعياٍ الدول الشقيقة للتفاعل مع تلك المبادرة الكريمة.
ووقِع الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعد ظهر أمس نص وثيقة تسلم واستلام السلطة في قصر الاتحادية بحي مصر الجديدة شرقي القاهرة, في حضور ممثلي الدول العربية والافريقية والدولية والهيئات الدولية والشخصيات السياسية والحزبية وأطياف الشعب المصري.
وتعائق الرئيسان منصور والسيسي عقب توقيع الوثيقة في إجراء غيرمسبوق في تاريخ مصر الحديثة وسط تصفيق حار من الحضور وبهجة ملأت جنبات قاعة قصر الاتحادية.
وأحيط مقر المحكمة الدستورية العليا في منطقة المعادي (جنوب القاهرة) حيث جرت مراسم أداء اليمين بإجراءات أمنية مشددة وانتشرت دوريات الشرطة في المناطق المحيطة كما تمت الاستعانة بكلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات لتمشيط حديقة المحكمة والأراضي الفضاء المحيطة بها.
وأعلن رسمياٍ أن منصور سيعود الى موقعه على رأس المحكمة الدستورية فور انتهاء مراسم تنصيب السيسي.
يذكر أن السيسي حقق فوزاٍ كاسحاٍ في الانتخابات التي أجريت في أواخر مايو الماضي وحصد 96.91% من الصحيحة مقابل نحو 30% فقط لمنافسة الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.
أداء الرئيس المنتخب نص وثيقة للقسم ليس الأول من نوعه فضمن تاريخه العسكري السابق أدى عبدالفتاح السيسي أول قسم له عام 1977م بعد تخرجه من الكلية الحربية.
ومنذ وصوله إلى أعلى منصب في وزارة الدفاع أدى السيسي القسم ثلاث مرات: القسم الأول كان أمام الرئيس المخلوع محمد مرسي في أغسطس 2012م, أما القسم الثاني فكان أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في يوليو 2013م بعد الإطاحة بمرسي أما القسم الثالث فكان أيضاٍ وزيراٍ للدفاع ضمن الحكومة الحالية برئاسة إبراهيم محلب في مارس 2014م ليكون قسمه رئيساٍ للجمهورية هو الخامس في تاريخه.
وفيما يلي نبذة عن السيسي
عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي الرئيس المصري الحالي من مواليد (19 نوفمبر 1954 [3]) القائد العام للقوات المسلحة المصرية رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة, ووزير الدفاع الرابع والأربعون منذ 12 أغسطس 2012.
تخرج في الكلية الحربية عام 1977 وعمل في سلاح المشاة وعين قائدٍا للمنطقة الشمالية العسكرية وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة. في 3 يوليو 2013 أطاح بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد اندلاع ثورة 25 ينايرº استجابةٍ لمظاهرات حاشدة طالبت برحيله. أعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عْرفت بخارطة الطريق.
تخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1977.
وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 .
وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003.
وزمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006 .
كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنٍا قبل اختياره لمنصبه.
في 12 أغسطس 2012 أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارٍا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وبتعيينه وزيرٍا للدفاع وقائدٍا عامٍا للقوات المسلحة خلفٍا للمشير محمد حسين طنطاوي وكان قبلها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع. وقد اعتبره حزب الحرية والعدالة وقتها «وزير دفاع بنكهة الثورة».
وفي 27 يناير 2014 تمت ترقيته لرتبة مشير بقرار من الرئيس عدلي منصور.