قالت عفراء … وقالت شهد ¿¿!!
عبد الرحمن بجاش
عبد الرحمن بجاش –
كنت أتابع تعليقات ( المفسبكين ) على عمود ( شيء اسمه عبد الولي ) , أحسست بارتياح شديد لان نسبه كبيره من المتابعين ومن يهتمون لامر القراءة لا يزالون يتذكرونه, لكن ما رأيته لا يطمئن من ناحية أخرى , لسبب أن الشريحة التي يهمني أمرها ,هم شباب الجامعات من يفترض أن يعرفوا محمد عبد الولي وزيد مطيع دماج, وأحمد محفوظ عمر, والغربي عمران ..ويتذكرون الجرموزي, ومحمد عبدالجليل جازم , ماذا عن هذه الشريحة ¿¿ فاجأني تعليق يقول : من مات أترحم عليه ومن عاده ادعي له , قلت .. لا.. هذا ليس جوابا نهائيا , دعني لا أفوت الفرصة ولاستفز صاحبته , فجاء تخميني في محله , قلت : يا عفراء اقرئي محمد عبد الولي ستعرفين أي أديب وروائي عظيم فقدنا …. أعجبني تعليقها التالي إلى درجة الفرح : للأمانة ..صدقت ..أنا لا اعرف عنه شيئا …ولكن وعد …. , دخلت شهد على الخط وكان دخولها جميلا : أنا قرأت لهذا الكاتب العظيم ( يموتون غرباء ) وقد عشقتها لدرجة إني قرأتها بسرعة فائقة …., عادت عفراء لتقول : أرجو ذلك لأننا الشباب غير مطلعين على مثل هذه الشخصيات العظيمة .., أحسست براحة لا حدود لها لأنني كسبت عفراء … واثق في البنات إلى درجة أن عفراء ستبحث عن عبد الولي وغيره وستقرأ , وقد زففت لها البشرى ولي وللقراء عن المبدع الآخر عبد الفتاح عبد الولي وفحواها أن الأعمال الكاملة لصاحب ( شيء اسمه الحنين ) سترى النور قريبا , وهي بشرى رائعة …, فجر في راسي ألف سؤال وسؤال الصاعقة التي فجرتها شهد , وشهد تختبر سنتها الجامعية النهائية بعد تخرجها !!!!!! , سيكون سؤالكم : كيف بعد تخرجها ¿¿ سأقول اسألوا وزير التعليم العالي – وهو صديقي – الذي سألته بالله أن يوقف مهزلة احتفالات التخرج قبل الاختبار … فلم يعرني اهتماما !!! , قالت شهد وهنا أعيدوا إن أردتم قراءة عبارتها البليغة والدقيقة : كتب الجامعة أصبحت لا تفيدنا بشيء , لا في الأدب العربي ولا في الانجليزي … أصبحت عديمة الفائدة … ضعوا ألف علامة تعجب , ومليون أخرى على أن لا احد سيعير الأمر مجرد التفاته , بينما والله لو قيل هذا الكلام في جيبوتي – مع الاحترام الشديد لها- لسقطت الحكومة , هنا هي خزانة يوم واسمع لك : هذلا ما بش معاهم شغل , قلك عادهم يشتو كتب أدب …., اللهم إني وعفراء وشهد بلغنا ..فاشهد يا ارحم الراحمين … أو اقصف أعمارنا.