
الثورة / نبيل نعمان –
شاركت اليمن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون الذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام منذ أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1994¡ يوما عالميا للحفاظ على طبقة الأوزون ¡ وذلك فى ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال 1987 م .
وتبنت وحدة الأوزون بالهيئة العامة لحماية البيئة عدد من الأنشطة الهادفة لإبراز مضامين اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون وتكريس الوعي بهذه القضية الهامة التي تؤرق المجتمع الدولي وإبراز جهود اليمن في تنفيذ بروتوكول مونتريال الهادف إلى خفض المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ومن هذه البرامج تنفيذ حملة للرسومات على بعض الجدران توضح اهمية طبقة الأوزون في الحياة على كوكب الأرض والآثار المدمرة للصحة والبيئة جراء استفاد هذه الطبقة والمواد الضارة بالأوزون والبدائل المتاحة من المواد الصديقة للأوزون وأهمية ذلك على كوكب الأرض .
كما شاركت وحدة الأوزون في تمثيل اليمن في الاحتفال الإقليمي باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون الذي استضافته المملكة العربية السعودية أمس الأول بالتزامن مع استضافة المملكة للاجتماع الإقليمي لمسئولي شبكة الأوزون لدول غرب آسيا بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وتم على هامش الاجتماع تنظيم الاحتفال الإقليمي بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون بحضور الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية وبمشاركة الأمين التنفيذي لأمانة الأوزون وعدد من كبار المسئولين في المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة ببروتوكول مونتريال¡ واشتمل الاحتفال على العديد من الفقرات من بينها تكريم المنظمات الدولية¡ وأمانة الأوزون ¡ وأمانة الصندوق المتعدد الأطراف¡ على جهودهم في مساعدة الدول النامية في التخلص من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون إلى جانب تكريم وحدات الأوزون الوطنية في دول غرب آسيا.
مون : طبقة الأوزون تتعافى
وموضوع الاحتفال هذا العام هو: «الإلغاء التدريجي لمركبات الهيدروكلور وفلور وكربون¡ فرصة فريدة من نوعها»¡ وذكر الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون- في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون ¡ هذا العام أنه قبل ربع قرن أدى تآكل طبقة الأوزون التي تحمى الحياة على الأرض من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية الضارة إلى ما يمكن القول بأنه أفضل مثال حتى الآن على التعاون العالمي بشأن مسألة بيئية¡ فبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لا يمثل فقط نجاح◌ٍا في الوفاء بأهدافه المباشرة¡ بل يوفر أيض◌ٍا دروس◌ٍا هامة ومصدر إلهام في مواجهة التحديات العالمية الأخرى وتحويلها إلى فرص للتقدم المشترك.
وأكد مون أن طبقة الأوزون تسير الآن على مسار التعافي على مدى العقود الخمسة المقبلة¡ وذلك في ظل التخلص التدريجي على نطاق العالم من نسبة 98% من الغازات المستنفذة للأوزون في المنتجات الاستهلاكية والصناعية والزراعية¡ وتم بالفعل تجنب الملايين من حالات سرطان الجلد و(إعتام عدسة العين)¡ بالإضافة إلى الآثار الضارة للإشعاعات فوق البنفسجية على البيئة¡ وحفز البروتوكول أيض◌ٍا قدرا◌ٍ كبيرا◌ٍ من الابتكار في مجالي الصناعات الكيميائية وصناعة المعدات¡ وهو ما أسفر عن نظم تبريد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وأكثر مراعاة للبيئة.
وقال مون¡ «إننا إذ نتطلع إلى التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه ومواجهة التهديدات البيئية الأخرى وتنفيذ نتائج مؤتمر ريو 20 بشأن التنمية المستدامة¡ تبرز قصة بروتوكول مونتريال الفوائد الممكن جنيها من السعي إلى تحقيق اقتصاد أخضر».