حوار القوى السياسية

إبراهيم الوريث –
الارهاب تخلقه البيئة التي يكثر فيها التنازع والتناحر¡ ولهذا فإنني أرى الحوار يعد السبيل الأنجع للقضاء على الجماعات المتطرفة التي لن تجد مكانا تعمل فيه¡ إذا اصطف الجميع في العمل الوطني¡ الحوار منهج جميل ورائع وهو أساس لنجاح المجتمعات وأفرادها¡ فالحوار يمثل اللبنة الأساسية لتطور الأمم وتقدمها¡ فالمجتمعات الناجحة والمتقدمة هي تلك التي استطاعت أن تنشر ثقافة الحوار بين مواطنيها وتنبذ ثقافة العنف والاختلاف داخل المجتمع .
لذلك فإنه لابد من التركيز والاهتمام بمبدأ الحوار خاصة وان بلادنا مقبلة على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يلوح في الافق ويتم الترتيب له والاستعداد لانعقاده وبمشاركة جميع أطياف العمل السياسي بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية .
حيث وقد بدأت أولى الخطوات العملية والفعالة للتحضير والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني من خلال اصدار فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي قراره بتشكيل لجنة الاتصال والتي من خلالها سيتم التواصل مع جميع مكونات العمل السياسي والسعي إلى إدخالها ومشاركتها في الحوار بصورة ايجابية وكذلك الخروج برؤية سليمة وتصور واضح لآلية الحوار وأهدافه الوطنية التي ستمهد لتحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق الإمن والاستقرار .
لذلك فإنه لابد من الحرص على نجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه وغاياته ونبذ ثقافة العنف بمختلف أشكاله داخل مجتمعنا اليمني والتي أدت إلى مقتل واستشهاد العديد من الأبرياء من أبناء اليمن وقواته المسلحة الذين استهدفتهم أيادي الغدر والخيانة¡ فالحوار أصبح ضرورة يمليها علينا واجبنا الوطني وحبنا لوطننا الغالي اليمن.

باحث في العلوم السياسية والنائب الأول لرابطة الشباب والطلاب بجمعية الإخاء اليمنية الجزائرية

قد يعجبك ايضا