أشعار

محمد المساح –
لا تسألني إن كان القرآن مخلوقا◌ٍ او إزلي بل سلني إن كان السلطان لصا◌ٍ .. او نصف نبي.
كنت في كربلاء قال لي الشيخ ان الحسين مات من أجل جرعة ماء .. وتساءلت كيف السيوف استباحت بني الأكرمين فأجاب الذي بصرته السماء: إنه الذهب المتلألأ في كل عين.
يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إليø◌ِ لأنكم معلقون جانبي على مشانق القيصر.
كان يسكن قلبي وأسكن غرفته نتقاسم نصف السرير ونصف الرغيف ونصف اللفافة والكتب المستعارة هجرته حبيبته في الصباح فمزق شريانه في المساء لكنه بعد يومين مزق صورتها .. و.. وأندهش.
خاض حربين بين جنود المظلات لم ينخدش واستراح من الحرب عاد ليسكن بيتا◌ٍ جديدا◌ٍ ويكسب قوتا◌ٍ جديدا◌ٍ يدخن علبة بكاملها ويجادل أصحابه حول أبخرة الشاي لكنه لا يطيل الزيارة .. عندما احتضنت لوزتاه¡ استشار الطبيب وفي غرفة العمليات لم يصطحب أحدا◌ٍ غير خف وأنبوبة لقياس الحرارة فجأة مات لم يحتمل قلبه سريان المخدر وانسحبت من على وجهه سنوات العذابات عاد كما كان طفلا◌ٍ يشاركني في سريري.
وفي كسرة الخبز والتبغ لكنه لا يشاركني .. في المرارة.
دارت الأرض دورتها .. حملتنا الشواديف من هدأة النهر ألقت بنا في جداول أرض الغرابة نتفرق بين حقول الأسى .. وحقول الصبابة قطرتين التقينا على سلم القصر ذات مساء وحيد كنت فيه نديم الرشيد بينما صاحبي يتولى الحجابة.
أمل دنقل

قد يعجبك ايضا