وأنا على وشك كتابة عمودي كما هي العادة يوم الجمعة أمس الأول وصلني خبر استشهاد خمسة من أسرتي في الضالع باستهدافهم بإحدى غارات العدو السعوأمريكي .. وكما هي عادتي استقبلت الخبر رغم فظاعته إلا أني وإيماني الراسخ بالله سبحانه وتعالى وثقتي بأن كل فترة استقبل فيها مثل هذه الأنباء التي في هي نظر الآخرين غير سارة لكني شخصيا اعتبرها نتاجا لانتصارات جديدة.
استشهاد أبناء عمي من آل أبو منصر هي إضافة لشهداء سبقوهم فالشهيد زيد محمد عبدالرحمن أبو منصر استشهد في معركة الجوف عند الهجوم على منزل التكفيري الحسن أبكر والشهيد سليم أبو منصر استشهد في نقطة مشورة بمدينة إب.
والخمسة الشهداء أحمد محمد عبدالرحمن أبو منصر ورضوان أبو منصر هم من ضمن من استشهدوا أمس الأول جعلني استبشر وأبشر الجميع بقرب النصر المؤزر لشعبنا اليمني الصبور والصامد .
لقد تجاوز المعتدون على بلادنا كافة الأعراف في كل الحروب فقتلوا الأطفال والعجزة والنساء .. حطموا كل شيء جميل يخص شباب اليمن لم يسلموا ملاعب ومدن رياضية في مختلف محافظات الجمهورية .. لم يسلم ملعب 22 مايو بعدن ولا ملعب الوحدة في أبين ولا ملعب نادي الصقر بتعز ولا ملعب اليرموك بصنعاء ولا ملعب المدينة الرياضية بالضالع التي فيها استشهد الخمسة من اسرتي .. وأخيرا تم تدمير ملعب الحبيشي بعدن.
احرموا حتى أطفالنا وطلابنا من جراء استهداف المدارس .. لم يقفوا عند حد معين تجاوزوا كل الأخلاق وكل القيم هذا إن كان عندهم أخلاق أو قيم .. يدعون الإسلام والإسلام منهم براء .. فما يقومون به من قصف وقتل وتدمير يتنافى مع كل المبادئ الإنسانية.
أين سيكون مصيرهم .. فما قد قاموا به سيعود عليهم بالهزائم والهزائم التي ستكون عبرة لكل من يعتبر.
هي فرصة للشعب جاءت ليستعيد بها حقوقه المسلوبة من الأراضي المغتصبة عند آل سعود .. هذه هي سنة الله في خلقه وهذا هو الوعد الرباني الذي وعد به عباده حين قال في حديث قدسي .. لأنتصرن للمظلوم من الظالم ولو بعد حين .. وها هو الوقت قد حان.
فأبشروا يا شباب اليمن وأبشروا يا كل أبناء اليمن بالانفتاح على انتصارات عظيمة ستعيد للإنسانية قيمها وستعيد لأبناء اليمن ما سلب منهم وسيتم الإنصاف الإلهي لكل ذرة دم سقطت .. وإن غدا لناظره قريب.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قد يعجبك ايضا