طيران العدو يدمر قصر المعاشيق في عدن ويساند إرهابيي القاعدة في تعز

وجبة يومية يصر العدوان السعودي الأمريكي على التهامها من دماء وأشلاء اليمنيين بنرجسية سادية تأتي امتداداٍ لتاريخ من الحكم الدموي والتدخل المسلح في شئون دول المنطقة العربية التي لم يكن آخرها تلك المذابح المهولة في سوريا والعراق بتمويل سعودي ثم تدخل عسكري مباشر في شئون البحرين وسفك دماء الشعب المستضعف بعضلات ورقية تحمل اسم ” درع الجزيرة ” .
لم تكد روائح البارود تتلاشى في سماء مدينة تعز اثر ارتكاب طيران العدو الصهيوسعودي الأمريكي مجزرة دامية بحق أسرة كاملة في قرية ” الركب ” بشارع الخمسين وتحويل أفرادها إلى أشلاء متفحمة تطايرت في مختلف الاتجاهات بشكل يعكس بشاعة العدو وقبح نفسيته . وبحسب المصادر الطبية فقد ارتفع عدد الشهداء في تلك الغارة الجوية ظهر أمس الأول الجمعة إلى 8 شهداء و 3 جرحى وقبل ان تجف دماء الضحايا في تعز أعلنت الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تقريراٍ جديداٍ عن جريمة أخرى ارتكبها الطيران المعادي في مدينة حرض قبل فجر أمس السبت بحق مدنيين استهدفتهم غارة جوية شنها العدو على مدينة حرض م / حجة . وكانت الحصيلة الأولية لهذه الجريمة شهيدين و9 جرحى .
وواصل العدو السعودي الأمريكي عدوانه على الأراضي اليمنية منتهكا السيادة والحقوق الإنسانية باستهداف المناطق الحدودية الشمالية بأكثر من 47 صاروخاِ ليلة الجمعة لصباح السبت على مديرية الظاهر تلاها خمسون صاروخاٍ نهار أمس استهدفت مناطق ” الملاحيط والمنزالة والمروى ” .
وفي محافظة صنعاء شن الطيران المعادي فجر أمس السبت ثلاث غارات على معسكر الصمع في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء . وسبع غارات أخرى ظهراٍ استهدفت معسكر اللواء السابع حرس جمهوري في منطقة العرقوب ” خولان الطيال ” .
وإيغالا في غابة التوحش والاستهتار بالدم اليمني وبحرمة الأرض والعرض وفي ظل تفاقم الأزمات الناجمة عن استمرار الحصار القاتم الذي يفرضه العدوان على اليمن بغية قتل اليمنيين جوعاٍ ومرضاٍ يواصل العدوان توسيع رقعة استهدافه للمدن والقرى اليمنية منفذا يوم أمس السبت سلسلة من الغارات الإجرامية استهدفت البنى التحتية والمنشآت الحكومية . ففي محافظة إب استهدف الطيران المعادي بغارتين جويتين مبنى إدارة امن ” الرضمة ” ومكتب المالية ملحقا بهما دمارا هائلاٍ . وسط صرخات التكبير التي انطلقت من أفواه الرجال والنساء الرافضين للعدوان مؤكدين الصمود وبذل الغالي والثمين فداء للوطن .
وتحت دوي الضربات الموجعة التي يتلقاها عناصر القاعدة الممولين سعودياٍ في محافظتي تعز ولحج إثر مقتل وأسر العشرات من هذه العناصر الإجرامية في ” خور عمير م/ لحج ” سارع العدوان إلى إسناد عملائه في مدينة تعز بعدة غارات جوية استهدفت المخازن التجارية في منطقة الحوبان وبحسب شهود عيان فإن الغارات الهمجية دمرت مخزنا لمياه شملان المعدنية .
وجاء العدوان الجوي على مدينة تعز لتشكيل غطاء لسلسلة من الجرائم المروعة ارتكبها بالتزامن عملاء السعودية التابعين لحزب الإصلاح مسنودين بالعشرات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في شوارع تعز .
وأكدت مصادر أمنية قيام عملاء السعودية باقتحام مكتب الصحة بمحافظة تعز ونهب محتوياته وسيارات الإسعاف . وتنفيذ انتشار مسلح في حوض الإشراف المكتظ بالسكان وقطع عدد من الشوارع .
وقال المصدر الأمني أن قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية باشرت أداء واجباتها لتأمين الممتلكات العامة والخاصة ووقف الممارسات الإجرامية لعملاء السعودية ” عناصر القاعدة ومسلحي الإصلاح ” التي طالت المواطنين . وشهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية وبين عملاء السعودية في منطقة ” كلابة وحوض الإشراف – جولة الإخوة ” . فيما أكد شهود عيان قيام زعماء القاعدة بتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة في قرى محيطة بمدينة تعز على مليشياتهم المأجورة أسقطها لهم الطيران المعادي بإنزالات مظلية خلال الأيام.
وتعرضت مدينة عدن ” ثغر اليمن الباسم ” لعدوا ن همجي يوم أمس استهدف البنى التحتية والأحياء السكنية وتؤكد مصادر ” الثورة ” في عدن أن الطيران المعادي شن غارتين على منطقة ” الشيخ عثمان ” في أوساط المساكن .
فيما شنت البارجات الأمريكية المرابطة في خليج عدن قصفاٍ صاروخياٍ على مدينة عدن استهدف مقر القنصلية الروسية بحي خور مكسر بالتزامن مع تقهقر صفوف عناصر القاعدة الممولين سعوديا في منطقة التواهي إثر اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الجيش واللجان الشعبية.
وفي جريمة كبيرة استهدفت التاريخ اليمني الأصيل شن طائرات العدو الصهيوسعودي الأمريكي عدة غارات جوية متزامنة مع قصف صاروخي استهدفت قصر المعاشيق التاريخي في عدن وألحقت به دماراٍ كبيراٍ .. ويعد قصر المعاشيق من ابرز المعالم التي يعتز بها أبناء مدينة عدن خاصة وأبناء اليمن عامة .
تجدر الإشارة إلى أن شهراٍ انقضى من حياة اليمنيين تحت القصف العدواني الممنهج الذي طال الحجر والشجر والبشر وألحق دمارا كبيراٍ في البنية التحتية من طرق وجسور وخدمات عامة ومنشآت حكومية ومحطات غاز وكهرباء ومحطات وقود ومئات المنازل الآهلة بالسكان فضلاٍ عن استهداف المدنيين بشكل خاص ودموي ما تسبب في ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى المدنيين الذين استهدفتهم الغارات الجوية في مخيمات النازحين وفي منازلهم وأحيائهم السكانية وفي الشوارع العامة والأسواق الشعبية إلى أكثر من خمسة آلاف شهيد وجريح بينهم أكثر من ألف وخمسمائة طفل وامرأة .